قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

علوم الطاقة الحرة

هل تنتقل الطاقة الكهربائية لاسلكيا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الطاقة الكهربائية تنتقل لاسلكياً!

نعم، ما قرأته للتو لم يكن مجرد عنوان مثير، بل هي الحقيقة التي يبدو أنها أخفيت عنا جميعا.

هل تنتقل الطاقة الكهربائية لاسلكيا ؟

 

إن إنتقال الطاقة الكهربائية لاسلكيا هي من الإختراعات التي لم يرغب أصحاب النفوذ ومحتكري التجارة العالمية في عمومهم بظهورها للعلن وتطورها، حيث ظلت مقموعة وتم تزوير وطمس معظم البحوث التي تطرقت لهذه النقطة وحاولت تحقيق هذا الهدف بالذات.

قد يسأل البعض، وما الفرق؟

بكل بساطة، أنها ستدفع بالبشرية لعشرات او مئات السنين إلى الأمام. وستتسبب في هبوط نسبة الفقر والجوع بتمكين جميع مناطق العالم بالتواصل وإنشاء مؤسسات مختلفة (طبية، علمية، تجارية،...الخ).

نقل الطاقة الكهربائية بشكل لاسكلي

فقد كانت ستساهم بحل الكثير من المشاكل المستعصية، وتنعم الامم جميعها برفاهية فوق هذه الأرض الشاسعة التي خلقها الله من أجله.

من خلال هذا البحث سأحاول تسليط الضوأ على هذه الحقيقة، وتوضيح أن الواقع الذي نعيشه اليوم تتحكم فيه شركات دولية كبرى عبر شركاتها المحلية في كل بلاد، من بينها شركات الكهرباء (موضوعنا هنا) والتي لازالت تستحمر مختلف شعوب العالم اليوم، حيث تصر على إرغامنا على دفع فواتير مرتفعة جدا مقابل كهرباء يمكننا الحصول عليه بشكل "شبه مجاني" إن لم يكن مجانيا كليا.

إننا في هذا العصر المزدهر تقنيا على الأقل (تكنولوجيا) لازالنا نجهل الكثير عن الكهرباء وحقيقتها الفعلية، وأنه كان هناك من إستطاع نقلها دون أسلاك قبل حوالي قرن من الزمان، قبل أن يتم قمع إختراعاته وطمس بحوثه المتعلقة بها إلى يومنا هذا !

لقد كان هناك بحث مهم للفيزيائي والمهندس الكهربائي والمهندس الميكانيكي (نيكولا تيسلا)، حول إمكانية نقل الطاقة الكهربائية لاسلكيا، وهو ما تحقق له بالفعل، حيث إستطاع إرسال 100 فولت من الطاقة الكهربائية ذات التوتر العالي لمسافة 26 ميلا دون إستخدام أسلاك، سنة 1899 وتكللت التجربة بالنجاح، وقيل انه تم خلالها تزويد أحد البنوك بالكهرباء وتمت إضاءة محرك كهربائي فيه، إضافة إلى 200 لمبة (مصباح).

هناك صور عديدة منتشرة في النت عن المنشأة التي بنيت لهذا الغرض، ضمن مشروع صنفه البعض أنه تم خلاله خداع نيكولا، حيث تنازل عن فكرة الإختراع كليا للداعم (جون بيربونت مورجان) والذي أوقف المشروع فيما بعد بإنسحابه منه سنة 1906 لأسباب غير معروفة، وتسبب في طمسه كليا، وقال "طالما أنني لا أستطيع وضع عدادات لتنظيم بيع الطاقة الكهربائية للمستهلكين، فلا أريدها".

وفيما يلي صورة مفترضة للشكل الذي كانت عليه تلك المنشأة:

برج نقل الكهرباء لاسلكيا

 

حسب ما هو منتشر في النت فإن هذا البناء يتكون من أعمدة ملفوفة بأشباك بإرتفاع 200 قدم (قرابة ال 70 مترا).

لا أدري حقيقة كيفية إستقبال الكهرباء بهذه الطريقة، لكن يقال انه يمكن ذلك عبر هوائي (تماما كما تلتقط إشارة البث التلفزي)، حيث انها بهذا المفهوم تنقل مثل أي موجات أخرى معروفة مثل الموجات الراديوية. وهذا إن صح يفسر سبب طمبس هذا الإختراع وتهميش أية أبحاث بهذا الإتجاه، حيث لا يمكن تخيل أن لوبيات الإقتصاد العالمي سيتخلون بسهولة عن مصدر دخل كبير لهم عبر مختلف شركاتهم (بدأ من من تلك المتخصصة في التصنيع –مثل الأسلاك- ووصولا لتلك التي توفر خدمات "كهربائية" مختلفة، أبرزها شركات التوصيل).

إن طريقة عمل الكهرباء هذه ستمكن أي فرد أو مجتمع إنشاء مركز توليد كرهرباء خاص به ثم إرسالها ولو على نطاق محدود، وسيتسبب في إكتفاء ذاتي لمعظم البلدان التي تعتمد تجارتها الداخلية والخارجية على مصادر طاقة "تقليدية" أساسها البترول، الذي وكما نعلم يخضع للتحكم سواء بسبب مصادره (التي يسوق إلينا انها محدودة... سنأتي على كذبة "محدودية" و "أحفورية" البترول في بحث منفصل) وتكاليف إستخراجه وكذا الرخص المطلوبة للإستخراج والمتاجرة فيه. هذا من جهة، ومن جهة أخرى بسبب إحتكار بيعه بالدولار فقط، وفرض هذه العملة الوهمية على جميع الأمم بسبب حاجتهم للبترول، أبرز مصدر للطاقة الصناعية والتجارية (إن صح التعبير) في العصر الحالي.

إذا إستطاع البشر توليد الكهرباء ثم إرسالها وإستقبالها دون الحاجة لأسلاك بأي طبيعة كانت، واكتُفي بنقلها عبر الأثير، فسيشكل ذلك نقلة نوعية في حياة الناس، وستتسبب في تغيير شامل وكلي للحياة على سطح الأرض. حيث سيكون هذا التغيير –غالبا- على الوجه الإيجابي وسيتسبب في توسع وتنوع وتناسل أنواع وأوجه التجارة العالمية، على نحو لا يقبل الإحتكار، بسبب عدم قابلية مصدر الطاقة الجديد للإحتكار، وهو ما أراه يقلق مضاجع ناهبي أموال الشعوب.

في كل حال، هذا مجال يستحق البحث البحث فيه. وأي تقدم ملموس فيه سيعتبر تطورا نوعيا وذو فائدة كبيرة.

وإن إستطعنا (البشر) في يوم ما –والذي يبدو لي قريبا- إرسال الكهرباء دون روابط سلكية، فذلك يعني أن ما حدث مع نيكولا تيسلا وغيره من الباحثن بهذا الموضوع، هو "مؤامرة" كبرى وجريمة لا تغتفر، تهدف إلى إستعباد الناس عبر مصادر الطاقة وحركية المال الممركزة في أيدي المتحكمين في تلك المصادر.

 

ما ذكرته فوق ليس مجرد طرح نظري يعتمد على أحداث تاريخية لربما لم تصلنا بشكل كامل وسليم. ولكن وكما نعلم أن التجربة هي سيد العلوم الحديثة. وبالتجربة يمكن إسقاط أي نظرية مهما علا شأن صاحبها.

وفيما يلي فيديو يشرح بشكل عملي وتطبيقي (تجريبيا) كيفية "إيصال الكهرباء لا سلكيا" ويثبت إمكانية حدوث ذلك:

إلى ذلك الحين، نهيب بالكُتًاب والباحثين في موقع علوم عظيمة خاصة ومجتمع الأرض المسطحة عامة بأن لا يكتفوا بمحاولة قراءة التاريخ وتفسير الحاضر. بل يجب القيام بأبحاث ملموسة في مختلف هذه المجالات التي تم طمسها إن عمدا –وهو الأرجح- أو عرضيا وبالصدفة. عسى أن تنكشف لنا حقيقة العالم الذي نعيشه، ونستطيع تفسير ما لم نجد له إجابات.

إلى أن نلتقي في مقال جديد قادم (بإذن الله)، أبارك لكم شهر رمضان الفضيل، وأسأل الله لنا ولكم صياما مبرورا صياما مبرورا وذنبا مغفورا وقياما مقبولا.

 

كتبه: البصري عبد الناصر.

 




السابق
مفاعلات الطور غير المتجانس
التالي
المحفزات الكيميائية وأنواعها

3 تعليقات

أضف تعليقا

  1. Hassan

    قال:
    جزاك الله خيرا
  2. محمد الريان

    قال:
    أي موضوع بيبدأ بنظرية المؤامرة مبتحمسش ليه .. و إيه اللي يمنع باقي البشر انها تعمل اللي عمله تسلا أكيد مش كل الشركات في العالم اتفقت انها توئد المشروع ده
  3. محمد البصري

    قال:
    .هذا موضوع يتحث عن حلم تيسلا... نرجوا رؤية بحوث أكثر عمقا في هذا المجال

اترك تعليقاً