قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

علم الإقتصاد

تعرَّف على مؤسسات روتشيلد اليهوديَّة وخطط السَّيطرة على العالم

تعرَّف على مؤسسات روتشيلد اليهوديَّة وخطط السَّيطرة على العالم*

 اتَّسم اليهود برغبتهم الدَّائمة فى امتلاك ما لا يحقُّ لهم، حتى الفقراء منهم تشبَّعوا بهذه الرغبة، ولكن ماذا لو كانوا يتحكمون فى ما يقرب من نصف الاقتصاد العالمى بالإضافة إلى السلطة، فلن يقدر أى شىء على ردعهم، وهذا بالضبط ما حدث مع عائلة روتشيلد اليهودية من أصول ألمانية، فقد استطاعوا بأموالهم وعلاقاتهم السياسية أن يتحكموا فى سياسة حكومات أكبر الدول، حتى أنهم كانوا من أكبر الممولين للنشاط الاستيطانى اليهودى فى فلسطين، بدعمهم الهجرة اليهودية إليها، فقاموا بتمويلها وحمايتها سياسيًّا وعسكريًّا.

روتشيلد والدرع الأحمر

كانت عائلة روتشيلد من رجال المال ويهود البلاط منذ القرن 18 وحتى القرن 20، وبمرور الوقت تحولوا تدريجيًّا إلى أكبر رأسماليين يهود فى العالم، وقد أُخذ لقب روتشيلد من العبارة الألمانية التى تعنى «الدرع الأحمر»، إشارة إلى الدرع التى كانت على واجهة منزل مُؤسِّس العائلة «إسحق أكانان».

حققت عائلة روتشيلد مكانة بارزة فى عالم البنوك والأموال فى أوروبا عن طريق «ماجيراشيل روتشيلد»، تاجر العملات القديمة، بعد أن حقق ثروة هائلة فى غضون الثورة الفرنسية، وتفرقت العائلة ما بين إنجلترا وفرنسا والنمسا وألمانيا وإيطاليا، ما أتاح لهم المجال لإقامة شبكة عالمية خاصة بهم وبمعتقداتهم.

كما ورد أن عائلة روتشيلد استطاعت أن تدبِّر ما يقرب من 100 مليون جنيه إسترلينى للحكومات الأوروبية، وكانت هذه العائلة هى الأداة الرئيسية فى تمويل القروض والسندات الحكومية المُخصصة لإعادة البناء.

اتَّسم أحد أفراد العائلة، ويُسمَّى «نيثان روتشيلد»، بالدهاء التجارى والمالى، فقد نجح وعائلته فى تحقيق مكاسب خيالية من خلال عمليات تهريب السلع من إنجلترا إلى أوروبا، وتجمع عائلة روتشيلد كل ما ترغب به من معلومات عن طريق شبكة الاتصالات التى أسستها من أجل تحقيق أرباح هائلة للمؤسسة.

«روتشيلد» وقروضها لمصر

كان ليونيل روتشيلد أحد أهم أفراد العائلة، فقد تولَّى إدارة مصالح العائلة فى لندن، وكان أول عضو يهودى فى البرلمان الإنجليزى وزعيم الطائفة اليهودية فى إنجلترا، وتقرَّب إليه كلٌّ من حاييم وايزمان أول رئيس لإسرائيل، وناحوم سوكولوف، ونجحا فى إقناعه بالتوسط لحكومة بريطانيا لمساعدة اليهود فى بناء وطن قومى لهم فى فلسطين، واشترك فى عمليات مالية كبيرة أهمها تدبير قرض قيمته 16 مليون جنيه للحكومة الإنجليزية لتمويل حرب القرم، كما قدم التمويل اللازم لرئيس وزراء بريطانيا آنذاك لشراء نصيب مصر فى أسهم قناة السويس عام 1875، ومما لا شك فيه أن تقديم عائلة روتشيلد القروض للخديو إسماعيل وأعيان مصر وما تبع ذلك من تضخم فى المديونية المالية لمصر ثم التدخل البريطانى بحجة الثورة العرابية لم يكن إلا فى إطار المصالح الرأسمالية، والتى كانت تسعى لفصل أهم أجزاء الإمبراطورية العثمانية عنها تمهيدًا لتحطيمها وتقسيمها.

وعد بلفور والمُستوطنات اليهوديَّة

سعى ليونيل روتشيلد لاستصدار وعد بلفور، وإنشاء فيلق يهودى داخل الجيش البريطانى خلال الحرب العالمية الأولى، وقام جيمس أرماند روتشيلد بجمع المتطوعين له، ثم تولَّى رئاسة هيئة الاستيطان اليهودى فى فلسطين، وتولَّى والده تمويل بناء المستوطنات اليهودية فى فلسطين والمشاريع الاستعمارية، ومنها مبنى الكنيست الإسرائيلى القائم حتى الآن، وقد تم إصدار وعد بلفور بعد تقديم عائلة روتشيلد مساعدة مالية ضخمة لإنجلترا التى كانت على وشك إعلان هزيمتها على يد الألمان، وكذلك بعد تأثيرها على الرأى العام الأمريكى بحكم ما تملكه من وسائل إعلام، وبالتالى يعتبر وعد بلفور ردًّا لجميل عائلة روتشيلد.

ومن أهم السمات التى اشتهرت بها عائلة روتشيلد وضع قواعد صارمة لضمان ترابط العائلة واستمرارها، فكان الرجال لا يتزوجون إلا بيهوديات، ولابد أن يكنَّ من عائلات ثرية وذات مكانة عالية، بينما تسمح القواعد بزواج البنات بغير اليهود، وذلك لأن الذكور لهم النصيب الأكبر من ثروة العائلة وإدارة أعمالها، وبالتالى تظل الثروة فى مجملها فى يد يهودية.

بدأت الفروع الأوروبية للعائلة بإنشاء شركات لبناء سكك حديدية فى كل أنحاء أوروبا، وبعد أن ثبتت فاعليتها وفائدتها تم بناء سكك حديدية على طرق التجارة العالمية فى إنجلترا واستخدامها فى نقل التجارة، ومن ناحية أخرى كمشروع استثمارى.

الانخراط فى السِّياسة

بدأت مؤسسات روتشيلد العمل فى مجال الاستثمارات الثابتة مثل مصانع الأسلحة والسفن، وهى التى كانت ترسم خطوط امتداد الاستعمار البريطانى والفرنسى والهولندى وغيرها، حيث إن مصانع الأسلحة تمد الجيوش بالسلاح، ثم شركات الأدوية ترسل الأدوية لجرحى الحرب، ثم خطوط السكك الحديدية التى تعيد بناء ما هدمته الحرب، ولحماية استثماراتهم بشكل فعَّال انخرطوا فى الحياة السياسية فى جميع البلاد التى لهم بها فروع رئيسية، وصاروا من أصحاب الألقاب الكبرى، كما كان للمؤسسة شبكة علاقات قوية مع الملوك ورؤساء الحكومات مثل البيت الملكى البريطانى، ورؤساء الحكومات الإنجليزية، وكذلك مع ملوك فرنسا، وأصبح بعضهم أعضاء فى مجلس النواب الفرنسى، وتتقاسم عائلة روتشيلد تقريبًا مع عائلة روك فيلر السيطرة على الخدمات المالية العالمية.

السيطرة على العالم

تحدَّث د.سعيد جزائرلى فى كتابه «أحجار على رقعة الشطرنج» عن تأسيس عائلة روتشيلد قائلاً: كان آدم وايزهاوبت أستاذًا للقانون الدينى فى جامعة إنجولد ستاد، وقد استأجره مَنْ قاموا بتأسيس مؤسسة روتشيلد عام 1770 من أجل مراجعة وإعادة تنظيم البروتوكولات القديمة على أسس حديثة، وكان الهدف من ذلك التمهيد لكُنيس جديد من أجل السيطرة على العالم، ويقوم هذا المخطط على تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة بتقسيم كل مَنْ هم غير يهود إلى معسكرات تتصارع إلى الأبد حول مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية وعنصرية فيحطمون الحكومات الوطنية والمؤسسات والقواعد الدينية.

تعليمات المُؤامرة

نُظِّمت جماعة حكماء صهيون للبدء فى تنفيذ المؤامرة، ولجأوا إلى الكذب مدعين أن هدفهم الوصول إلى حكومة عالمية واحدة تتكون من ذوى أعلى قدرات فكرية فى جميع المجالات، واستطاعوا تأسيس مركز الماسونية، وقام وايزهاوبت بإملاء بعض التعليمات على أتباعه لكى يستخدموها للوصول إلى أهدافهم، وأهمها استعمال الرشوة بالمال والجنس للوصول لمسئولى المراكز الحساسة فى جميع المجالات، وعلى كل مَنْ يعمل أستاذًا بالجامعة أن يدرب الطلبة المتفوقين على أصول المخطط الموضوع للسيطرة على العالم، وعلى مَنْ يسقط فى شبكة حكماء صهيون أن يُستخدم كعميل لهم خلف الستار لتوجيه كبار مسئولى الحكومات لاعتناق سياسات تخدم مُخططات صهيون، وعلى حكماء صهيون السيطرة على الصحافة وكل أجهزة الإعلام.

انتقل نشاط حكماء صهيون بعد ذلك إلى الخفاء، وقاموا بالتَّسلل إلى الجماعات الماسونية السرية، وقاموا باستخدام قناع البر والإحسان لتغطية نشاطهم التخريبى الهدَّام.

_____________

 

السابق
بحث جديد يتحدى أحد أسس الكيمياء الحيوية: لا حاجة للماء لكي تؤدي الإنزيمات وظائفها
التالي
بحث تاريخي حول شكل الأرض - هل هي مسطحة ام كروية؟

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً