قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

علوم الأرض والفلك

المد والجزر: قوانين الكثافة والطفو أم قوانين الجاذبية؟

قوانين الكثافة والطفو المعروفة شرحت بدقة فيزياء الأجسام الساقطة قبل وقت طويل من قيام الماسوني السير إسحاق نيوتن (الممنوح لقب فارس) بمنح العالم نظريته في "الجاذبية". إنها حقيقة أن الأجسام التي توضع في وسط أكبر كثافة ترتفع والأجسام التي توضع في وسط أقل كثافة تهبط. التفاحة التي سقطت على رأس نيوتن هي نفسها تطفو على البحر والعكس في المسبح!،

إقتباسات من كتاب 200 دليل على أن الأرض ليست كرة تدور


بما أن نموذج مركزية الشمس لا يوجد فيه "تحت" أو "فوق"، قام نيوتن بزعم أن الأجسام تنجذب نحو الكتل الضخمة وتسقط نحو مركزها!.
لم تثبت أي تجربة في التاريخ أن جسما ضخما (بمجرد كون كتلته كبيرة) إستطاع جذب الأجسام الأصغر منه، كما زعم نيوتن حدوثه بواسطة الجاذبية في حالة الأرض والشمس والنجوم والكواكب.
بالمثل، لا توجد ولا تجربة واحدة في التاريخ تثبت أن جسما ضخما (بمجرد كون كتلته كبيرة) بإستطاعته أن يجعل أجساما أصغر منه تدور حوله.

 

– نظرية الجاذبية السحرية تجعل المحيطات والمباني والبشر ملتصقة للأبد على الجانب السفلي من كرة تدور بينما في نفس الوقت تجعل القمر والأقمار الإصطناعية تدور في مدارات محكمة حول الأرض. لو كان كلا الأمرين صحيحاً لإستطاع البشر القفز للأعلى والدوران حول الأرض في مدارات، أو لكانت الأرض منذ زمن طويل قد أمتصت القمر. لم يثبت أي من هذه المزاعم بالتجربة إطلاقا ونتائجها المزعومة تتناف مع بعضها البعض.

 

– كذلك فإن نيوتن قال في نظريته (وهو الشئ الذي عادة يدرّس في المدارس) أن أمواج المحيطات سببها جاذبية القمر.
إذا كان القمر قطره 2160 ميلا فقط والأرض قطرها 8000 ميل، وبإستخدام حسابتهم وقانونهم هم، فالنتيجة ستكون أن الأرض كتلتها أكبر من القمر بأضعاف مضاعفة ولذلك يجب أن يكون الجسم الأكبر هو من يجذب الجسم الأصغر، وليس العكس. لو كانت جاذبية الأرض هي التي تحافظ على القمر في مداره حولها، لكان من المستحيل لجاذبية القمر أن تطغى على جاذبية الأرض، وخاصة في مستوى البحر، حيث يجب أن تغلب جاذبية الأرض جاذبية القمر. ولو أفترضنا أن جاذبية القمر غلبت جاذبية الأرض وتسببت بتشكل الأمواج،
إذن لما كان يجب أن تتوقف هذه الأمواج في حركتها وصعودها للأعلى نحو الجسم الأقوى جاذبية!.

 

– علاوة على ذلك، فإن سرعة ومسار القمر منتظمين، وبالتالي يجب أن يكون لهما تأثير منتظم على المد والجزر في الأرض، بينما في الواقع فإن المد والجزر على الأرض يختلفان إلى حد كبير ولا يتبعان القمر. البحيرات والبرك والمستنقعات والأشكال المائية الأخرى على الأرض تبقى للأبد خارج سيطرة جاذبية القمر لسبب غير مفهوم! لو كانت "الجاذبية" حقا تسحب مياه المحيطات نحوها للأعلى، فمياه البحيرات والبرك والأجسام المائية الراكدة الأخرى يجب أن يكون بها أمواج أيضاً!. هذا الإعتبار المصطنع يظهر أنه مستحيل... لأمر كله مجرد خرافة يتم تلفيقها في الكتب بجنون وتلقينها للطلاب في المدارس .

 

– إن الجاذبية التي تجعل زعماً بطريقة سحرية الغلاف الجوي يدور مع الأرض،
فإن الغلاف الجوي على خط الإستواء سرعته 1000 ميل في الساعة، وفي خطوط العرض المتوسطة سرعته 500 ميل في الساعة، ويبطئ تدريجيا في الأقطاب حتى تصل سرعته إلى 0 ميل في الساعة. ولكن في الحقيقة فإن الغلاف الجوي في جميع نقاط الأرض لا يتأثر بهذه القوة المزعومة، لأنها لم تقاس ولم تحسب وتم نفي وجودها بسبب مقدرة الطائرات على الطيران بدون عوائق أو مواجهة تقلبات جوية من هذا النوع.

 

– يزعم مُنظري ديانة عولمة الفلك الحديث ووكالة ناسا ومن نحا نحوهم أن السماء فضاء لانهائي والذي لا يتأثر بالدوران أو الجاذبية وليس به غلاف جوي!. ناسا لم تذكر إطلاقا أين تكون هذه النقطة، ولكن يمكن نقضها بواسطة حقيقة بسيطة وهي أن الفراغ لا يتصل باللافراغ مع الحفاظ على خواصه، ناهيك عن أن تأثير هذا الإنتقال على صاروخ "سفينة فضائية" سيكون كارثيا.

من المستحيل للصواريخ والأنواع الأخر من المحركات النفاثة أن تعمل في الفضاء الفارغ الذي ليس به غلاف جوي لأنه بدون هذا لا يوجد شيء يتم الدفع ضده ولا شيء يتسبب بتحرك المركبة للأمام!. بدلا من ذلك سيتم ارسال الصواريخ والمكوكات حول محورها بدون سيطرة في كل الاتجاهات مثل جيروسكوب. سيكون من المستحيل أن تطير إلى القمر أو أن تذهب في أي اتجاه كان، وخاصة إذا كانت "الجاذبية" حقيقة وتعمل باستمرار على سحبك نحو الجسم الأقرب والأكثر كثافة.

 

– نقلا عن "تيرا فيرما" للمؤلف ديفيد واردلو سكوت: "النظام الكوني كما يدرّس من قبل الفلكيين المعاصرين، والذي يقوم كله على نظرية لم يقدموا لحد الآن إثباتاً واحداً حقيقيا عليها، قد وضعوا أنفسهم في خندق ويتشاركون في مؤامرة صمت، ويرفضون الإجابة على أي إعتراض على فرضيتهم ... كوبرنيكوس نفسه، الذي أحيا نظرية فيثاغورث الفيلسوف الوثني، ونصيره العظيم السير إسحق نيوتن، إعترفا أن نظامهما ذا الأرض التي تدور هو مجرد إحتمال، ولا يمكن إثباته!.
فقط أتباعهما قد زينوا هذا النظام وجعلوه "علما حقيقيا"، بلى، تبعا لهم، "العلم الأكثر دقة". ولكن فلكيا ملكيا من إنجلترا قال ذات مرة متحدثا عن حركة النظام الشمسي: "الموضوع متروك في حالة من اللايقين." يالها من حالة محزنة للغاية أن يكون هذا "العلم الدقيق" فيها!"

 

– وأخيرا، من الدكتور روبوثام،
"وهكذا نرى أن فلسفة نيوتن هذه تخلو من التناسق. تفاصيلها هي نتيجة لانتهاك كامل لقوانين المنطق الشرعي، وجميع مبانيها مفترضة. هي في الحقيقة لا شيء أكثر من إفتراض على إفتراض، و الاستنتاجات المستمدة منها تعتبر مثبتة، ويمكن توظيفها كحقائق لإثبات الفرضيات الأولى والأساسية. مثل هذا "التزييف والخليط" من الأهواء والأباطيل توسع وإزداد كما صار في علم الفلك النظري لدرجة أن يجعل شخصا مستفسرا ومحايدا ينتقض رعبا بسبب الشعوذة الرهيبة التي تمارس عليه، ويقرر بشدة مقاومة تقدمها المستمر، ويسعى أن يقلب
الصرح بأكمله، ويدفن في أنقاضها جميع (الألقاب الوهمية الممنوحة لمن فبركها)، والتي لا تزال متصلة بأتباعه. لدراستهم، وصبرهم، وثباتهم، وتشحيتهم التي كانوا نماذج لها، لا يصح نزع ألقاب التشريف منهم، ولكن يجب نزعها بسبب إستنتاجاتهم الخاطئة وإستغلالهم لغفلة الناس فيما يتعلق بالمواضيع الفلكية.
إن النظريات التي لا أساس لها والتي ساهموا في تقدمها ودافعوا عنها، لا يمكننا إلا أن نندم بسببها، ونقتلعها بأي شكل من الأشكال."

السابق
إنشقاق القمر: هل هي معجزة أم آية من آيات الله؟
التالي
الطاقة النووية في القران الكريم - صلاح الدين أبو عرفة

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً