قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

أخرى

حقوق المساجد في الإسلام

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

المسجد مركز دعوة، ومنبر توجيه، فنوّر القلوب وعمّر الأفئدة، وأزال عنها أوضار الجاهلية، وغبش الذنوب والمعاصي، وانتزع منها جذور زيغٍ وضلالٍ، وخرج منها بحول الله وقوته أجيالاً مؤمنةً نقيةً تقيةً، مجاهدةً وصامدةً، قانتةً ومطيعةً، عمرت الأرض بالطاعة والخير، فنشرت الإسلام في آفاقٍ واسعةٍ، فكانت رسل هدايةٍ تغزو قلوب العباد بالإيمان، وتغرس فيها بذور التقوى والإصلاح. - تعليم القرآن: المساجد حلقات تعليم القرآن وتحفيظه وفهم... < xml version="1.0" encoding="UTF-8" >

'); }
دور المسجد
تعدّ المساجد أحد أبرز وسائل نشر الدين الإسلامي، ويكمُن دورها في الكثير عبر الأمور، يُذكر منها:
  • - الدعوة: المسجد مركز دعوة، ومنبر توجيه، فنوّر القلوب وعمّر الأفئدة، وأزال عنها أوضار الجاهلية، وغبش الذنوب والمعاصي، وانتزع منها جذور زيغٍ وضلالٍ، وخرج منها بحول الله وقوته أجيالاً مؤمنةً نقيةً تقيةً، مجاهدةً وصامدةً، قانتةً ومطيعةً، عمرت الأرض بالطاعة والخير، فنشرت الإسلام في آفاقٍ واسعةٍ، فكانت رسل هدايةٍ تغزو قلوب العباد بالإيمان، وتغرس فيها بذور التقوى والإصلاح.
  • - تعليم القرآن: المساجد حلقات تعليم القرآن وتحفيظه وفهم مكنوناته، والغوص وراء خفاياه، واستنباط أحكامه ومعانيه وبيانه، والانتفاع بعبره ومواعظه، فحفظه الصحابة وطبقوا ما ورد فيه عبر أوامر.

'); }
حقوق المساجد
نال المسجد في الإسلام مكانةً خاصةً، إذ اعتُبر بيت الله ومكان عبادة المسلمين، ولذلك بيّن الرسول -عليه الصلاة والسلام- الكثير عبر السنن المتعلقة بالمساجد، ومن أبرز الأمور الواجب الالتزام بها؛ المحافظة على نظافة المسجد والعناية والاهتمام به، وقد رتّبت الشريعة الأجر العظيم لمن حافظ على المسجد واعتنى بنظافته وطهارته، وفي ذلك روى الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: (عُرِضتْ عليَّ أجورُ أمَّتي حتَّى القَذاةُ يخرجُها الرَّجلُ منَ المسجدِ)، كما كانت لمن يقوم بشؤون وأمور المسجد المتعلقة بالنظافة مكانةٌ عظيمةٌ جليلةٌ، إذ روى الإمام مسلم في سليمه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه نطق: (أنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ المَسْجِدَ، أَوْ شَابًّا، فَفَقَدَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَأَلَ عَنْهَا، أَوْ عنْه، فَنطقوا: مَاتَ، نطقَ: أَفلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي نطقَ: فَكَأنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا، أَوْ أَمْرَهُ، فَنطقَ: دُلُّونِي علَى قَبْرِهِ فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ نطقَ: إنَّ هذِه القُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً علَى أَهْلِهَا، وإنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لهمْ بصَلَاتي عليهم)، ومن صور المحافظة على نظافة المسجد الذهاب إليه وحضور الصلاة بأجمل وأحسن وأطيب الثياب، وعدم دخوله بالحذاء، ومن الآداب والسنن المتعلقة بالمسجد أيضاً عدم تخطّي رقاب المصلّين، والحرص على الرائحة الطيبة.

من المحرمات في المساجد
هناك بعض الأمور التي يحرم عملها في المساجد، يُذكر منها:
  • - الشراء والبيع وما في حكمهما في المسجد: المساجد بيوت الله، أُنشئت للعبادة والتعليم والذكر ولا يجوز تعاطي أمور الدنيا فيها عبر بيعٍ وشراءٍ وتساومٍ وتكسّبٍ بالصنائع، نطق الله سُبحانه وتعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ*رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).
  • - نشدان الضالة ونحوها: عبر هل تعلم ماذا يعني ممنوع شرعاً في المساجد السؤال عن الضالة فيها، نطق الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَن سَمِعَ رَجُلًا يَنْشُدُ ضالَّةً في المَسْجِدِ فَلْيَقُلْ لا رَدَّها اللَّهُ عَلَيْكَ فإنَّ المَساجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهذا)..
  • - حمل الصوت بالجدال ونعي الميت: ومن الممنوع شرعاً حمل الصوت داخل المسجد، والجدال فيه، كما يمنع نعي الميت بالمسجد، ويُتأكّد المنع إذا كان في ذلك إشغالاً للمصلين.
  • - منع المرأة عبر دخول المسجد: والمرشد على ذلك ما رواه الإمام البخاري في سليمه: (كانَتِ امْرَأَةٌ لِعُمَرَ تَشْهَدُ صَلاةَ الصُّبْحِ والعِشاءِ في الجَماعَةِ في المَسْجِدِ، فقِيلَ لَها: لِمَ تَخْرُجِينَ وقدْ تَعْلَمِينَ أنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذلكَ ويَغارُيا ترى؟ نطقَتْ: وما يَمْنَعُهُ أنْ يَنْهانِييا ترى؟ نطقَ: يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَمْنَعُوا إماءَ اللَّهِ مَساجِدَ اللَّهِ)، فلا يجوز منع النساء عبر دخول المسجد، وإذا كان الأفضل لها حتى تؤدي صلاتها في بيتها.

أفضل المساجد في الإسلام
فُضّلت بعض المساجد على غيرها، والمساجد التي فُضّلت هي:
  • - المسجد الحرام: قَال تعالى: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)، وَفِي تفسير الآية ثلاثة وجوه، الأول: العتيق أي القديم، حيث مضى على بناء هذا المسجد أو الكعبة التي فيه زمن طويل، الثاني: عبر عتق الطائر؛أي قَوِي على الطيران، حيث بلغ المسجد الحرام عبر القوة أنّ الله يُهلك عبر أراد به سوءاً، الثالث: أنّ الله أعتقه عبر كونه ملكاً لأحدٍ عبر الخلق، وللمسجد الحرام قدسية خاصة لوجود قبلة المسلمين فيه، التي حمل قواعدها إبراهيم -عليه السلام-، نطق تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
  • - المسجد النبوي: هو المسجد الذي دُفن فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وله فضلٌ كبيرٌ عند المسلمين، وقيمةٌ دينيةٌ كبيرةٌ، فالصلاة فيه خيرٌ عبر ألف صلاة تصلّى فيما سواه إلّا المسجد الحرام نطق -صلّى الله عليه وسلّم-: (صَلاةٌ في مَسجِدي أَفْضَلُ منْ ألفِ صَلاةٍ فيما سِواهُ منَ المساجِدِ إلَّا المسْجِدَ الحرَامَ وصَلاةٌ في المسجِدِ الحرامِ أَفضلُ عبر صَلاةٍ في مَسجِدِي هذا بِمِائَةِ صَلاةٍ)، فالحديث يبيّن أبرزية المسجد النبوي وفضل الصلاة فيه.
  • - المسجد الأقصى: نطق النبي -عليه الصلاة والسلام- في فضل بيت المقدس: (أرضُ المحشرِ والمنشرِ ائْتُوه فصلُّوا فيه فإنَّ الصَّلاةَ فيه كألفِ صلاةٍ)، ونطق سبحانه وتعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

المراجع
  1. صالح بن ناصر بن صالح الخزيم (1419هـ/1999م)، وظيفة المسجد في المجتمع (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 36، جزء 1. بتصرّف.
  2. رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1/337، حسن كما نطق في المقدمة.
  3. رواه مسلم، في سليم مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 956، سليم.
  4. م. عبد اللطيف البريجاوي، "ذوقيّات المسجد"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ ت-ر-2019. بتصرّف.
  5. فالح بن محمد بن فالح الصغير (1419هـ/1999م)، المشروع والممنوع في المسجد (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 45 - 47، جزء 1. بتصرّف.
  6. سورة النور، آية: 36 - 37.
  7. رواه مسلم، في سليم مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 568، سليم.
  8. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 900، سليم.
  9. سورة الحج، آية: 29.
  10. سورة البقرة، آية: 127.
  11. أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني ( 1419 هـ -1998م)، اللباب في علوم الكتاب (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان: دار الخط الفهمية، صفحة 404، جزء 5.
  12. رواه ابن حزم، في المحلى، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 7/290، سليم .
  13. محمد بشير بن محمد بدر الدين السهسواني الهندي، صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان (الطبعة الثالثة)، مصر: المطبعة السلفية، صفحة 22، جزء 1. بتصرّف.
  14. رواه المزي، في تهذيب الكمال، عن ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 6/387، السليم عن أخيه عثمان [بن أبي سودة] عنها.
  15. سورة الإسراء، آية: 1.
السابق
مكانة المرأة المسلمة
التالي
مراحل الدعوة الإسلامية

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً