قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

أخرى

قدرة الله في خلق الكون

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

فالانسجام المُعاين في الكون بالعين المجردة أو بالوسائل المعاصرة، إنما يُشير إلى عظيم قدرة الله في خلق هذا الكون الواسع، وحتى هذا الكون بخوارقه ومعجزاته وبكواكبه ومجراته لم يوجد عبثاً، وهو يدلُّ على إتقانٍ وحكمةٍ في خلق ذلك، وليس الإبداع فقط في خلق تلك المجرات وإنشائها، بل أيضاً في وظيفة جميع جزئيةٍ منها ودورها البارز في الحياة، فلا تجد شيئاً خُلق دون هدف أو حكمة، بل إذا لجميع شيءٍ حتى الجمادات وظائف وفق نظامٍ بالغ... < xml version="1.0" encoding="UTF-8" >

'); }
خلق الكون
لا ريبّ في حتى جميعَّ ناظرٍ ومتأمّلٍ للكون يتعجّب عبر عظيم قدرة الله -تبارك وتعالى- على حسن تدبيره وإنشائه، فالانسجام المُعاين في الكون بالعين المجردة أو بالوسائل المعاصرة، إنما يُشير إلى عظيم قدرة الله في خلق هذا الكون الواسع، وحتى هذا الكون بخوارقه ومعجزاته وبكواكبه ومجراته لم يوجد عبثاً، وهو يدلُّ على إتقانٍ وحكمةٍ في خلق ذلك، وليس الإبداع فقط في خلق تلك المجرات وإنشائها، بل أيضاً في وظيفة جميع جزئيةٍ منها ودورها البارز في الحياة، فلا تجد شيئاً خُلق دون هدف أو حكمة، بل إذا لجميع شيءٍ حتى الجمادات وظائف وفق نظامٍ بالغ الدقة، جميعُّ ذلك اتى بحكمةٍ عبر الله وفهمٍ مُسبقٍ أزلي.

تعريف الكون
يتساءل الكثير عبر الناس عندما يُطلق لفظ الكون على ماذا يدلُّ ذلك، ومن الممكن توهَّم البعض أموراً خارجةً عن المقصود بتلك اللفظة، أو من الممكن افترض البعض حتى لفظة الكون تضم فقط السماء وما يدور فيها، وتلك نظرةٌ قاصرة، حيث إنّ الكون يشتمل على مجموع المخلوقات الكائنة فيه، وجميع ما يتعلّق بها ويرتبط بها عبر قوى وعمليات متعددة في الزَّمان والمكان، فيضم ذلك جميع المعارف الإنسانية التي توصَّل لها عن الوجود، وما لم يتوصَّل إليه أيضاً، فمهفوم الكون أوسع مما يتصوره الإنسان، وأكبر مما يتخيله.
'); }

مظاهر قدرة الله في الكون
الناظر في الكون يجد الكثير عبر المظاهر الدَّالة على قدرة الله في خلق الكون وتدبيره، وقد اتىت الكثير عبر الآيات القرآنية في إثبات ذلك، ومنها مثلاً قول الله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ*الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). ومن دلائل وعلامات ومظاهر قدرة الله في خلق الكون ما يلي:

خلق السموات والأرض وما بينهما
فإذا أحد أبرز الدلائل الكونية على عظيم خلق الله وقدرته حتى خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ومع تلك السرعة في خلق السماوات والأرض إلا أنّ خلقها كان بأعلى درجةٍ عبر الإبداع والإتقان، فحمل السموات بلا أعمدة وهو ما لا يمكن تصوُّره عبر ناحية المنظور البشري، وقد أُشير في كتاب الله إلى حتى ذلك كان عبر إعجاز الله في كونه، وحتى الله يتصرَّف في حمل السماوات بأمره فهو يمسكها إمساكاً يليق بجلاله، وبيده حفظها عبر حتى تزول، ولإذا زالت لزال معها الوجود تاماً، نطق تعالى: ( إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)،
يقول فهماء الفلك: (لو حاولنا استبدال قوى الجاذبية التي خلقها الله بين السموات والأرض بأعمدة فإننا نحتاج إلي ما يزيد عن مليار عمود، قطر الواحد منها خمسة أمتار يفصل بين جميع منهما مسافة عمود واحد، وأصبحت الحياة على الأرض محالة) وهذا اللأمر لا يُمكن تخيُّل وجوده على الحقيقة إذ تتعذر مع ذلك الحياة، وذلك يدلُّ على عظيم صُنع الله وإبداعه في خلقه.

المجرات وما فيها عبر كواكب ونجوم وأقمار
يدلُّ وجود الكواكب الكثيرة المتوزّعة بين المجرات، والأقمار الكثيرة واسعة الانتشار، والنجوم الهائلة المتلألئة على عظيم خلق الله، حيث تتسع تلك المجرات والكواكب والأقمار والنجوم، وتُبحر في السماء المنظورة المعاينة بسرعةٍ رهيبةٍ، كما تدور في فَلَك السماوات دون حتى تصطدم ببعضها، فجميع شيءٍ يجري فيما قُدِّر له السير فيه، دون حتى يحدث في ذلك خللٌ أو خطأ على كثرة تلك الأقمار والكواكب والنجوم وتعددها، ويتمُّ ذلك وفق نظامٍ متناسقٍ عالي الدقة، نطق تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ*وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ*لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)،

سخر الله تعالى القمر وجعله آية عبر آياته ومرشداً على قدرته وعظمته تبارك وتعالى، يستمد القمر نوره عبر الشمس، ويعكس هذا الضوء على الأرض، ويتحرك وفق نظام دقيق، تحدث بسببه ظاهرة تحوّل القمر عبر هلال إلى بدر، وينشأ عن ذلك حدوث الليل والنهار والشروق والغروب، وغيرها عبر الدلائل على قدرة الله تبارك وتعالى في خلق الكون، يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )، ونطق تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)، جميع هذه الآيات والدلائل تشهد على عظيم قدر الله تبارك وتعالى وقدرته في هذا الكون الشاسع الذي يجري فيه جميع شيء وفق نظام دقيق ومحكم قدّره الله سبحانه دون خلل أو اضطراب، فسبحان الله الخالق الذي قدر جميع شيء فأحسن تقديره.

جميعٌّ في فلكٍ يسبحون
مما اتى في كتاب الله سبحانه وتعالى ويدلُّ على عظمة خلق الكون قوله عزَّ وجل: (وَهُوَ الَّذي خَلَقَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ في فَلَكٍ يَسبَحونَ)، وتَعني هذه الآية أنَّ كُلَّ جُرمٍ سَماوي سواء كان كوكباً أو نجماً أو قمراً فإنه يَسبَح أولاً في فَلَكِه، ثم يَسبَح في فََلََكِ الجُرم السَّماوي الأكبر منه في الحجم والمرتبة، والذي يُعتبر القائد لمجموعةٍ عبر الأجرام السماوية، فيسيران في الفلك نفسه، وبعد ذلك يَسبَح الاثنان في فَلَكٍ آخَر أكبَر عبر الذي كانا يسبحان فيه، ثم تدخل الأجرام الثلاثة في فلكٍ أكبر لجرمٍ آخر، إلى غير ذلك دواليك، ومثاله أنَّ القَمَر يَسبح أولاً في فَلَكِ الأرض التي هي أكبر منه في الحجم، ثم يسبح القمر والأرض في فلك الشَّمس التي هي أكبر منهما، والأرض والكَواكِب الأخرى وأقمارها يَسبَحُون كذلك في فَلَك الشَّمس، والمَجمُوعَة الشمسيَّة بجميع ما فيها عبر الأجرام والكواكب والأقمار والنجوم الأُخرى تَسبَح في فَلَكٍ واحِد رئيسيّ هو فلك المجرَّة الكبرى، وتَسبَح هذه المجرة مَع باقي المَجَرَّات الأخرى المَحَليَّة في فلكٍ واحد.

يُساوي عدد المجرات ثلاثين مجرَّة، فجميعُّها تَسبَح حَول مَركِزِ المَجمُوعَة الَّذي يَقَع بَين مَجَرَّتِنا وَمَجَرَّة المَرأة المُسَلسَلَة (Andromeda Galaxy)، وتَسبَح مَجمُوعَتنا المَحَليَّة وما فيها عبر المجرّات مَع مَجمُوعات مَحَليَّة أُخرَى تحوي مجموعات أخرى عبر المجرات حَولَ مَركِزٍ يُطلق عليه اسم العُنقُود المَحَلّي، أو حَشد المَجَرَّات المَحَليَّة (Vigro Super cluster) وهذا الأمر بحدّ ذاته من الممكن يعجز العقل عن تصوُّره، فضلاً عن القدرة على إيجاد جزءٍ مثله، فما بالك بحتى يوجد هو وغيره في غضون ستة أيامٍ فقط، فهل يدلُّ جميعُّ ذلك إلا على عظيمٍ متصرِّفٍ قادرٍ حكيمٍ خبير.

المراجع
  1. أ.د زغلول النجار (2009)، نظرة الإسلام إلى الإنسان والكون والحياة (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: جمعية المحافظة على القرآن الكريم، صفحة 16. بتصرّف.
  2. سورة آل عمران، آية:190-191.
  3. فريق عمل المسقط (2أ-ر-2015)، "دلائل قدرة الله في الكون"، معهدة الله، اطّلع عليه بتاريخ 3أ-ت-2017.
  4. سورة فاطر، آية: 41.
  5. سورة يس، آية: 3ذ-40.
  6. سورة لقمان، آية: 29.
  7. سورة فصلت، آية: 37.
  8. سورة الأنبياء، آية: 33.
  9. م. وصفي أمين الشديفات، "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون- ج3"، موسوعة الإعجار الفهمي في القرآن والسنة، اطّلع عليه بتاريخ 3أ-ت-2017. بتصرّف.
السابق
مراحل الدعوة الإسلامية
التالي
ما هو وصف الجنة

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً