قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

أخرى

ما هي شجرة الزقوم

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

لهم، ثمّ جعل الله -تعالى- الإنسان مخيّراً في دخول الإسلام، وإعلان التوحيد، فلم يجبره على ذلك، نطق الله تعالى: (فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر)، ففتح الطريق أمامه ليبصر الهدى والصّواب، ثمّ يختار ما يشاء عبر منهج، لكنّ الله -تعالى- أوضح أنّ لجميعّ طريقٍ يختاره الإنسان نهايةً محتومةً بحسب ما اختار هو منذ البداية، فأوضح أنّ عاقبة المؤمن الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، ونعيمٌ لا يفنى ولا ينتهي، وأنّ الكافر الذي رفض اتّباع شرع الله، سيلقى شرّ الحساب والمآل في اليوم الآخر، نطق الله -تعالى- في... < xml version="1.0" encoding="UTF-8" >

'); }
سُنّة الله في خلقه
أوفد الله -تعالى- الرّسل مبشّرين ومنذرين للنّاس، يحملون لهم رسالة التوحيد ويعلّمونهم شرع الله-تعالى- الذي ارتضاه لهم، ثمّ جعل الله -تعالى- الإنسان مخيّراً في دخول الإسلام، وإعلان التوحيد، فلم يجبره على ذلك، نطق الله تعالى: (فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر)، ففتح الطريق أمامه ليبصر الهدى والصّواب، ثمّ يختار ما يشاء عبر منهج، لكنّ الله -تعالى- أوضح أنّ لجميعّ طريقٍ يختاره الإنسان نهايةً محتومةً بحسب ما اختار هو منذ البداية، فأوضح أنّ عاقبة المؤمن الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، ونعيمٌ لا يفنى ولا ينتهي، وأنّ الكافر الذي رفض اتّباع شرع الله، سيلقى شرّ الحساب والمآل في اليوم الآخر، نطق الله -تعالى- في كتابه الكريم: (فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ*وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ).
ولقد أوضح الله -تعالى- في غير موضعٍ، في القرآن الكريم عاقبة الكافرين المستكبرين عن المضيّ في شرع الله وتحكيمه، فاتى ذكر نار جهنّم وأسمائها وصفاتها، وذكر جانبٍ عبر ألوان العذاب فيها، وقد أبلغ الله -تعالى- أنّها دركاتٌ؛ تناسب درجة السوء التي وصل إليها جميعّ عبر يَرِد فيها، وهذا عبر كمال عدل الله سبحانه؛ إذ ليس الجميع معذّبون بقدرٍ واحدٍ عبر العذاب، ومن الآيات التي اتىت تَصِف عذاب النار قول الله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ*لا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ*لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ*عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ)، ونطق أيضاً في وصفٍ آخرٍ لجهنّم: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ*نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ*الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ*إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ*فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ)، وقد اتى هذا التبيان وغيره لحال العذاب في النار؛ ترهيباً للنّاس منها، ومن سوء حالها وحال أهلها، وتقريعاً لهم حتى يرتضوا على أنفسهم أنقد يحدثوا عبر أهلها.

'); }
شجرة الزقوم
فصّل الله -تعالى- في كتابه الكريم بعض ألوان العذاب التي تمرّ على الكفار في جهنّم؛ ومن ذلك عذابهم إذْ يأجميعون، فقد ذكر الله -تعالى- أنّ المعذّبين في جهنّم يأجميعون عبر شجرةٍ يُنطق لها شجرة الزقّوم، وهي شجرةٌ نبتت في أصل جهنّم، جُعلت ثمارها طعاماً لأهل النار، وقد شبّه الله -تعالى- شجميع ثمارها بقوله: (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ)، وقد أورد الله -تعالى- هذا الوصف؛ لأنّ البشر يعتقدون ويظنّون أنّ للشيطان شجميعٌ قبيحٌ شنيعٌ، فترسّخ تلك الصورة المُريعة في أذهانهم فيكرهون هذه الشجرة وثمارها، ويخشون حتى يتعرّضوا للأجميع منها، وورد وصفٌ آخر للزقوم في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حين أبلغ عنها فنطق: (لو أنّ قطرةً مِنَ الزّقّوم قُطِرتْ في دارِ الدنيا، لأفسدتْ على أهل الدنيا معايِشَهم، فكيفَ بمنْقد يحدثُ طعامُهُ). فكانت شجرة الزّقّوم عقاباً وعذاباً لأهل النار على سوء ما اقترفوا في حياتهم الدّنيا.
ومن طعام أهل النّار كذلك الوارد في القرآن الكريم الغِسْلِين، حيث نطق الله -تعالى- فيه: (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ*وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ*لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ)، والغِسْلِين هو صديد أهل النّار، وهو في غاية السوء والنّتَن، أُعدّ لِمَن ضلّ عن سبيل الله تعالى، زاهداً فيه في حياته، فاستحقّ ألّا يهنأ في آخرته، ولا يرتاح، وهناك نوعٌ آخر عبر أنواع الطعام السّيء الفاسد في جهنّم، وهو الضريع؛ حيث نطق الله -تعالى- فيه: (لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ*لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ)، فهو طعامٌ لا يحقّق أيّ غايةٍ عبر تناوله، فلا هو أغنى صاحبه عبر الجوع، ولا قدّم له الطاقة والنفع عندما أجميعه، وهناك وصفٌ آخر للطعام ذُكِر في القرآن الكريم، فقد نطق الله سبحانه: (إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا*وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا)، فكانت صفة الطّعام أنّه ذا غُصّةٌ، يصعُب بلعه والاستفادة منه، نطق ابن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير الآية الكريمة: (يَنْشَب في الحلق؛ فلا يدخل ولا يخرج).

حال الكافرين في الآخرة
يمرّ اليوم الآخر على الكافرين بشقّ الأنفُس؛ يتقلّبون فيه بأشكالٍ عديدةٍ عبر العذاب والهَوان، وتتزايد فيه همومهم، وغمومهم ليس لها عبر انقشاعٍ ولا فرجٍ قريب؛ ومن الأهوال التي تلحق بالكفّار التي وردت في القرآن الكريم:
  • -الذلّ، والهَوان، وسواد الوجه، حيث نطق الله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ)، ونطق أيضاً: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ).
  • -انقطاع أيّ علاقةٍ تربطهم مع أهليهم أو أصحابهم؛ وذلك عبر أنواع العذاب التي تلحق بهم، إذْ ما عبر أحدٍ يرتبط بهم يواسيهم، بل إنّ الجميع يتبرّأ عبر بعضهم البعض، نطق الله -تعالى- في كتابه الكريم: (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ).
  • -حُبوط الأعمال؛ وذلك بمعنى ذهاب أثرها وثوابها، نطق الله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا).
  • -اليأس مِن رحمة الله، نطق الله عزّ وجلّ: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
  • -حرمان النور يوم القيامة، والقُبوع في ظلامٍ شديدٍ؛ فيوم القيامة تغشى النّاس ظُلمةٌ شديدةٌ، ثمّ يُجعل للمؤمنين نوراً يستأنسون به، ويتميّزون به عمّن سواهم، بينما يبقى الكافر في الظلام، كما نطق الله تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ).

المراجع
  1. سورة الكهف، آية: 29.
  2. سورة الحج، آية: 5خ-57.
  3. ^ "عقاب الكافرين يوم القيامة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 201ذ-د-6، بتصرّف.
  4. سورة المدثر، آية: 2د-30.
  5. سورة الهمزة، آية: ح-9.
  6. سورة الصّافات، آية: 65.
  7. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2585، حسن سليم.
  8. ^ "طعام أهل النار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 201ذ-د-7. بتصرّف.
  9. "طلعها كأنّه رؤوس الشياطين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 201ذ-د-7. بتصرّف.
  10. سورة الحاقّة، آية: 3ح-37.
  11. سورة الغاشية، آية: خ-7.
  12. سورة المزمل، آية: ش-13.
  13. سورة السجدة، آية: 12.
  14. سورة الزمر، آية: 60.
  15. سورة البقرة، آية: 166.
  16. سورة الكهف، آية: 105.
  17. سورة العنكبوت، آية: 23.
  18. سورة النور، آية: 40.
السابق
سوء الظن
التالي
ما هي سدرة المنتهى وأين تقع

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً