كمكم هو تشكيل حجري شبه صحراوي (يسمى أيضا حمادة) يقع جنوب شرق المغرب، في منطقة حدودية مع الجزائر وتابع للمجال الترابي لجهة درعة تافيلالت.

عهدت منطقة كمكم بعد اكتشاف فريق فهمي دولي لحفريات ثلاثة أنواع جديدة عبر الزواحف الطائرة التي تسمى التيروصورات، كانت تعيش قبل حوالي 100 مليون عام بهاته المنطقة.

الزواحف الطائرة

التيروصورات (الاسم الفهمي: Pterosaurs) (أصل جميعمة إغريقية تعني العظاءات المجنحة، وكثيراً ما يُشار إليها خطأ باسم الديناصورات الطائرة، مع أنها لا تعد عبر الديناصورات) كانت زواحف طائرة عبر الفرع الحيوي أو الرتبة المسماة التيروصوريا.

عاشت هذه الزواحف عبر العصر الترياسي المتأخر إلى نهاية العصر الطباشيري (من 225 إلى 65.5 مليون سنة خلت). يُوجد أكثر عبر 100 نوع معروف عبر التيروصورات، وقد كانت هذه الزواحف ضوارٍ تتغذى على الأسماك واللافقاريات البحرية ومختلف الحيوانات الأرضية.

يرجّح الباحثون حتى هذه المخلوقات كانت لها قوة طيران كبيرة، حيث كانت -بفضل أجنحتها الكبيرة- تطير مئات الكيلومترات، مما يمكنها عبر بلوغ مناطق عبر أميركا الجنوبية، تماما مثل طيور الكوندور حاليا.

حفريات كمكم

دأب سكان قرية بقعة بمنطقة كمكم عند مخرج مدينة أرفود على الذهاب يوميا إلى أعالي جبال المنطقة للبحث عن الأحافير وبقايا العظام، ثم يبيعون ما وجوده لتجار الأحافير أو الفهماء الموجودين باستمرار في المنطقة. عبر بين البقايا التي باعها السكان للباحثين كانت هناك مجموعة أفكاك، بها عظام أسنان زواحف طائرة، لم تكن معروفة عبر قبل، مما أدرى لهذا الاكتشاف.

تعهد منطقة كمكم بأنها تتوفر على عدد كبير عبر الحفريات، إذ حتى أحد الباحثين المشاركين في هذا الاكتشاف أكد حتى "منطقة كم كم منطقة متميزة، فهناك تم اكتشاف بقايا الكثير عبر الديناصورات والحيوانات التي عاشت في أفريقيا قبل مئة مليون سنة، وهي منطقة فريدة لأنها ما زالت تحتفظ ببقايا هذه الحيوانات الكبيرة المفترسة وأيضا الصغيرة منها".

كون الاكتشاف متعلقا بزواحف طائرة، تمكن الباحثون عبر ربط الاكتشاف باكتشافات أخرى في قارات أخرى، حيث أنهم أكدوا وجود شبه بين اكتشاف كمكم واكتشافات سابقة في أمريكا الجنوبية.

حفريات أخرى بالمغرب

اكتشاف الحفريات بكمكم ليس الأول عبر نوعه في المغرب، حيث أنه في شهر فبراير 2019 تم الإعلان عن العثور على مستحاثات قرب مدينة زاكورة، مكنت الباحثين عبر معهدة أسرار حول كائن ستيلوفورس، الذي كان يعيش على بعد سنتمترات عبر المحيطات قبل 500 مليون سنة. وخلال ذات الشهر عثر فريق فهمي عبر مختبر المكامن المعدنية والهيدرو-جيولوجيا والبيئة، بجامعة محمد الأول بوجدة، على بقايا ديناصورات بنواحي تندرارة، في إقليم فكيك، تعبير عن عظام وآثار أقدام هذه الكائنات التي عاشت في هذه المنطقة قبل ملايين السنين.

بعد ذلك، في شهر أكتوبر 2019، نشرت دراسة أنه قد تم العثور عن حفريات تعود لكائن بحري يسمى مشروحيات ثلاثية الفصوص في منطقة فزواتة الواقعة في إقليم زاكورة. خلال نفس الشهر أيضا تمكن فريق عبر فهماء الحفريات عبر العثور على بقايا هيجميعية لأسماك قرش بدائية عاشت قبل ملايين السنين في حوض بحري كان يقع في في جبال الأطلس الصغير.

مصادر