مكافحة العنصرية بشجميع عام وفي أماكن العمل بشجميع خاص ليست معركة تخوضها الدول الغربية فحسب، فعالمنا العربي منخرط في المعركة هذه وجميع دولة تملك مجموعة عبر القوانين الخاصة بها التي تجرم أي شجميع عبر أشكال العنصرية. وفي سياق متصل، الدول العربية تسعى لمنح المرأة أدوراً أكبر في أماكن العمل وقد حققت بعض الدول تقدماً ملحوظاً في هذا المجال. 

رحلة الشركات العربية وغير العربية نحو بيئة متنوعة طويلة وحافلة بالعقبات، ولكن التنوع لا يقتصر فقط العرق والجنس بل يطال السن والجنسية والدين والانتماءات السياسية والخلفيات الثقافية والمهارات وغيرها. فكيف من الممكن أن يمكن الوصول إلى التنوع خصوصاً في القيادات العليايا ترى؟ 

فوائد القيادة العليا المتنوعة 

التنوع في مكان العمل يعود بالفائدة على الشركة فهو يوفر تنوع القوة العاملة وبالتالي تنوع الخبرات والمهارات وأساليب التفكير وإمكانية تقديم مبادرات وأفكار جديدة. الفائدة مضاعفة حين تملك الشركة قيادة عليا متنوعة سواء لناحية الابتكار وفرص جذب مواهب أفضل للشركة وعائدات مالية أكبر. 

الدراسات أكدت حتى الشركات التي تملك قيادة عليا متنوعة تحقق عائدات وأرباحا أكبر عبر الشركات التي لا تملكها. فوفق ماكينزي فإنه جميعما زاد التنوع، كانت العائدات والأرباح أعلى عبر المعدل العام والسبب يرتبط بواقع حتى التنوع يؤدي إلى تنوع في الابتكار وهذا يجعل الشركة تتميز وتختلف وتحقق الأهداف التي تسعى إليها. 

من الفوائد الإضافية أيضاً جذب الشركة لزبائن أكثر تنوعاً. الأمر بديهي هنا، فالشركة التي تجعل التنوع والشمولية أولوية داخلية عليها حتى تتسقط في اللقاء جذب زبائن وموردين جدد أكثر تنوعاً. 

وبما حتى الشركة ستحصل على وجهات نظر جديدة ومقاربات جديدة فهي ستحصل على حلول جديدة لمشاجميع معقدة. في كتاب «الاختلاف: كيف من الممكن أن تخلق قوة التنوع مجموعات وشركات ومدارس وشركات أفضل» يشير المحرر سكوت بيج إلى نتائج دراسات عديدة أكدت بحتى المجموعات المتنوعة تتفوق على المجموعات غير المتنوعة في حل المشاجميع المعقدة. السبب هو حتى الأشخاص الذين يأتون عبر خلفيات مختلفة يملكون القدرة على تجنب التفكير الجماعي وبالتالي يتجنبون التفكير وفق نمط واحد عبر أجل خلق التناغم. هم لا يخافون عبر الاختلاف لأنهم مختلفون أصلاً وبالتالي تفكيرهمقد يحدث تحليليا ودقيقا وهذا يؤدي إلى التعامل بشجميع مبدع مع المشاجميع المعقدة. 

كيف من الممكن أن تجعل التنوع جزءاً عبر القيادةيا ترى؟ 

الحصول على دعم أصحاب المصلحة 

أصحاب المصلحة هم الأطراف الذين لديهم علاقة أو مصلحة في المؤسسة أو العمل التجاري أو المشروع ويمكنهم التأثير على المؤسسة أو النشاط التجاري أو المشروع. وبغض النظر عما إذا كانوا عبر أصحاب المصلحة الرئيسين أو الثانويين فإذا جعلهم جزءا عبر خطة التنوع ضروري وذلك لأنه عبر دون موافقتهم ودعمهم لا يمكن للخطة حتى تتحقق. 

موافقة أصحاب المصلحة هي عملية إشراك هؤلاء الأشخاص في عملية خلق القرار على أمل الوصول إلى إجماع أضم حول مستقبل المؤسسة. ومن أجل الحصول على دعمهم يجب عرض الفوائد التي ستعود على الشركة. وبطبيعة الحال أفضل نقطة انطلاق هي الحصول على أرباح المادي والعائدات الأكبر التي ستحققها الشركة.

الاستعانة بخبراء لتطبيق خطة التنوع

من الناحية النظرية فوائد التنوع في القيادة العليا واضحة تماماً ولكن الموضوع هذا حساس ويحتاج آلية تطبيق تضع بالحسبان الكثير عبر الاعتبارات. لذلك لتجنب فشل الخطة تامة أو ردات العمل السلبية يجب الاستعانة بخبراء عبر خارج الشركة لتطبيق الخطة. خبراء التنوع والشمولية يملكون الموارد والمعهدة والخبرة التي تمكنهم عبر خوض المحادثات التي يجب خوضها والقيام بالتغييرات الدقيقة المطلوبة. هؤلاء أيضاً يملكون المعهدة التنظيمية التي ستساعد المؤسسة على الامتثال للقوانين المعمول بها، وهذه النقطة هامة خصوصاً للمؤسسات التي تعمل في عدة دول. 

قيادة العملية الانتنطقية في ثقافة الشركة 

صاحب الشركة الملتزم بجعل القيادة العليا أكثر تنوعاً عليه أنقد يحدث جزءاً عبر العملية وأنقد يحدث مثالاً يحتذى به وذلك لحتى التنوع في القيادة يعني أيضاً تقبل العاملين لهذا التنوع وبالتالي هناك حاجة ماسة لتبديلات جذرية في ثقافة الشركة. صاحب الشركة عليه حتى يبدل لغته لتصبح لغة التنوع والشمولية عبر خلال الحديث بصراحة ووضوح عن المكان الذي كانت فيه الشركة والمكان الذي تسعى للوصول إليه. الهدف الذي تسعى الشركة لتحقيقه وهو التنوع في القيادة العليا يجب حتى يعلنه صاحب الشركة بوضوح جميعي وذلك لحتى الأقسام والفرق العاملة أنت بحاجة لسماع ذلك منه إنسانياً كما حتى المقاربة هذه تظهر جدية العملية الانتنطقية. 

ضم القادة الأفضل في مجالهم

الجميع، نظرياً، يسعى إلى التنوع ولكن عند التطبيق العراقيل المعروفة وتلك غير المعروفة التي تفرض نفسها عديدة جداً. التطبيق معقد وقاسي ولتسهيل العملية الانتنطقية يجب اختيار الأفضل في مجالهم. عند البحث عن قادة وفق أسس التنوع والشمولية فإذا الغاية هي توظيف الإنسان المناسب في المنصب المناسب. البداية يمكن حتى تكون عبر خلال استغلال شبكة المعارف الخاصة بصاحب الشركة وفي حال لم تجد هذه المقاربة نفعاً يمكن العودة الى الطرق التقليدية عبر خلال البحث عن الأفضل عبر خلال القنوات التي تجاوز للشركة وحتى اعتمدتها وأثبتت نجاحها والتي قد تكون البحث عبر لينكد إذا أو التعامل مع شركة للتوظيف وغيرها. 

المستوى التالية غاية في الأبرزية وهي تتعلق بمضمون واللغة المستخدمة في إعلانات الوظائف الشاغرة الخاصة بالشركة. يجب البحث عن الجميعمات والتعابير التي قد تمنع إنسانا ما عبر التقدم إلى الوظيفة مثلاً لو افترضنا حتى الشركة تسعى لضم المزيد عبر النساء إلى القيادة مصطلح «الدعم أو داعم» يرتبط بالصفات الأنثوية أكثر عبر مصطلح «عامل جدي أو العمل بجدية» الذي يرتبط بالصفات الذكورية. لذلك الأفضل اعتماد لغة محايدة لجذب الجميع على اختلافهم. 

عدم الفصل بين التنوع وأهداف الشركة 

التنوع في القيادة وأهداف الشركة لا يجب أنقد يحدثا موضوعين منفصلين. في الواقع الهدف عبر الحصول على قيادة عليا متنوعة هو لخدمة أهداف الشركة. عملى صعيد القيادات العليا الواقع هذا له تأثيره المباشر والكبير على نجاح الشركة. أحياناً أهداف الشركة قد لا تكون واضحة حين تبدأ عملية الانتنطق نحو قيادة متنوعة، وفي حال كان الوضع كذلك، يجب تجميد عملية التنوع والشمولية وتحديد أهداف الشركة أولاً. بعد تحديد أهداف الشركة يمكن تحديد ما الذي ينقص القيادة العليا الحالية وما الذي أنت بحاجة إليه الشركة وبالتالي اختيار القادة المناسبين. 

الرعاية والإرشاد: خلق قيادة متنوعة برعاية المواهب الشابة 

الواقع هذا سيفرض نفسه لاحقاً، أي بعد تحقيق التنوع في القيادة العليا. الشركات بشجميع عام سواء كانت تقوم بالرعاية والإرشاد بشجميع رسمي ووفق خطط موضوعة أو بشجميع تلقائي تقوم بإحتضان المواهب الشابة ورعايتها وتحضيرها لمستقبل أفضل. 

في فهم النفس يصنف ميل الأشخاص لرعاية ومساعدة الذين هم ضمن مجموعتهم أو فريقهم على أنه «تحيز التقارب». وترتبط أبرز السمات المشهجرة بالمظهر الخارجي وبسبب هيمنة الرجال أصحاب البشرة البيضاء على مواقع الإدارة في مختلف شركات العالم فإذا إمكانية حصول الموظفين عبر النساء أو أصحاب البشرة غير البيضاء على فرصة لهكذا نوع عبر الرعاية منخفض جداً، فالعلاقات لا تتكون بشجميع تلقائي هنا. 

عندما تمتلك الشركة قيادة عليا متنوعة، فإذا جميع قائد سيتمكن عبر رعاية وإرشاد مجموعة متنوعة عبر الموظفين وهذا يعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية. القائد يحقق أهدافه وأهداف الشركة، والشركة بدورها تحضر مجموعة عبر المواهب الشابة وفق أسس التنوع والشمولية لتحصل على فرصتها بالوصول إلى رأس الهرم. أي إذا الأمر سيصبح أشبه بحلقة متتامة تسير بسلاسة وبشجميع تلقائي. 

المصدر: ١- ٢- ٣- ٤