قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

أخرى

كيف من الممكن أن ساهمت أزمة كورونا في تغيير نظرتنا لمبدأ تجميعفة الفرصة البديلةيا ترى؟

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

البشر، وغيّرت طريقة تعاملهم مع الاقتصاديات الخاصة بهم، وطريقة تنظيم أمورهم المالية، وقد ارتبط هذا التغيّر مع أحد المبادئ الاقتصادية المهمة؛ تجميعفة الفرصة البديلة. ما الذي...

على بعد يومين عبر قمة مجموعة العشرين لهذا العام، والتي تُقام في الرياض في المملكة العربية السعودية، وتُعقد افتراضيًا لأول مرة في التاريخ، وذلك بسبب الظروف الحالية نتيجة جائحة كوفيد-19. تأسست المجموعة في عام 1999، وكان لها دور كبير في حل الأزمة المالية لعام 2008.
منذ تأسيسها كان للمجموعة دور رئيس في المشجميعات الاقتصادية الخاصة بالدول الأعضاء، وأثّر هذا على جميع دول العالم من طبيعة الحال، وفي قمة هذا العام فالهجريز الأكبر هو طريقة التعامل مع تحديات أزمة كورونا، والتي غيّرت الكثير عبر الأمور في حياة البشر، وغيّرت طريقة تعاملهم مع الاقتصاديات الخاصة بهم، وطريقة تنظيم أمورهم المالية، وقد ارتبط هذا التغيّر مع أحد المبادئ الاقتصادية المهمة؛ تجميعفة الفرصة البديلة.
ما الذي يعنيه مبدأ تجميعفة الفرصة البديلةيا ترى؟
يعرّف مبدأ تجميعفة الفرصة البديلة على أنّه الفائدة المحتملة التي يفقدها الفرد عند اختياره لأي بديل آخر، فأنت عندما تملك بعض المال في جيبك وتقرر شراء شيء معين، مثلًا وجبة طعام عبر الخارج، فإنّك بهذا تضحي بإمكانية شراء كتاب كنت ترغب في الحصول عليه، ويمكن أنقد يحدث البديل أي شيء آخر كان بالإمكان اختياره بدلًا عبر الخيار الحالي.
يعتبر مفهوم تجميعفة الفرصة البديلة عبر المفاهيم الرئيسة في الاقتصاد، ويظهر الأمر سهلًا عندما يتعلق بقرارات سهلة لا تتضمن دفع مال كثير، لكن في الواقع يُنظر للأمر بصورة مختلفة عندما يترتب عليه اتّخاذ القرارات الكبرى. يوجد عاملان مهمان في مبدأ تجميعفة الفرصة البديلة يؤثران على اتّخاذ القرارات:
أ- الندرة: في الحقيقة لا يمكننا الحصول على جميع شيء نريده في الحياة، حيث دائمًا ما تقابل رغباتنا غير المحدودة بموارد محدودة، وهذا الأمر الذي يوضّح لما هناك مفاضلة، لأنّك لن تقدر دائمًا على شراء جميع شيء، وبالتبعية تتخذ ما بين الأمور طبقًا لأولوياتك ورغباتك.
حتى يمكن المفاضلة بين الاختيارات، يمكن تجاوز النظرة السطحية للأشياء، والتعامل معها بشجميع أكثر عمقًا، وذلك عبر خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
  1. - كم تبلغ رغبتي في الحصول على هذا الشيءيا ترى؟
  2. - ما الذي سأتخلى عنه في لقاء الحصول على هذا الشيء الآنيا ترى؟
  3. - ما الذي سأتخلى عنه في لقاء الحصول على هذا الشيء في المستقبليا ترى؟
ب- التكاليف المرئية وغير المرئية: نُفضل دائمًا توجيه هجريزنا إلى التكاليف المرئية التي نتحملها في المفاضلة بين الاختيارات، لكن في الواقع هناك جانب آخر وهو التكاليف غير المرئية. عملى سبيل المثال، لو أنّ هناك إنسانًا قرر في ليلة اختباره الذهاب إلى النادي مع أصدقائه، التجميعفة المرئية هنا هي قيمة تذكرة النادي، أمّا التجميعفة غير المرئية فهي الوقت الذي ضيّعه بدلًا عبر المذاكرة.
في بعض الأحيان تكون التكاليف غير المرئية هي الأكثر تأثيرًا علينا، فاستكمالًا للمثال فإنّ هذا الإنسان قد لاقد يحدث قادرًا على تقديم أفضل ما لديه في الاختبار، وقد يؤدي ذلك إلى احتمالية رسوبه، وبالتالي قد يضطر إلى إعادة العام الدراسي، أو في أحسن الأوضاع يصعد بالمادة للعام الدراسي التالي، وبالتالي ساعات قليلة صنعت فارقًا كبيرًا في مستقبله.
كيف من الممكن أن تغيّرت رؤيتنا لمبدأ تجميعفة الفرصة البديلة في الأزمة الحاليةيا ترى؟
لنتخيّل أحد الأشخاص الذين يفضلون دائمًا شراء ما يريدونه باستمرار، قبل أزمة كورونا يعمل في وظيفته ولا يقابل مشجميعة، وفجأة عند حدوث الأزمة عثر نفسه مضطرًا للعمل بنصف راتبه، ومن الممكن مهددًا بخسارة وظيفته، هو لم يعتد على الادّخار عبر قبل، لأنّه لم يتسقط هذه الأزمة.
تقول متخصصة الاقتصاد أندريا كاسيريس: "تعتمد معظم عمليات خلق القرار التي نتّخذها، والتي تتضمن استخدام المال، على الاستهلاك الفوري أو العاجل لا الآجل في المستقبل"، وتضيف كذلك أنّ قيمة الإثارة التي يحصل عليها الأفراد عبر الاستهلاك اليوم، أكبر عبر التفكير في الاستهلاك في المستقبل.
لذا، لا يقتصر الأمر على إنسان واحد فقط، بل إنّ هناك الكثير عبر الأفراد الذين يتّخذون قرارتهم بما يحقق لهم المنفعة القريبة، دون التفكير في الفرصة البديلة لذلك، وأنّ توفير مبلغ مالي سهل مثلًا بصورة مستمرة، يمكن حتى يحقق لهم قدرًا عبر الأمان في وقت الأزمات. يمكن تقييم التغيّر في رؤية الأفراد لمبدأ تجميعفة الفرصة البديلة بالصور التالية:
أ- إعادة تقييم قرارات الشراء: لم يعد المستهلكون يتّخذون قرارات الشراء بسهولة، وذلك لأنّه مع نقص الأموال المتوفرة لديهم، فأصبح هناك توجّه أكبر نحو الهجريز على الأولويات في المقام الأول، ومع عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي، ظل هذا التفكير مصاحبًا للعديد عبر الأفراد، فبدلًا عبر الإنفاق المستمر يركّز الأفراد على الادّخار أو التفكير في الاستثمار الأمثل للموارد، عبر خلال الإجابة على الأسئلة الثلاثة المذكورة سابقًا في الندرة.
ب- التفكير في التكاليف غير المرئية: بدلًا عبر الهجريز على التكاليف المرئية فقط، أصبح هناك اهتمام أكبر بالتكاليف غير المرئية، وتقييم الأمور بصورة أوسع، فلم يعد الهجريز موجّهًا للرفاهية والإنفاق قريب المدى، بل إلى المستقبل وطريقة الاستعداد له جيدًا، واستثمار الوقت وجميع الفرص المتاحة عبر أجل إمكانية العبور عبر أي أزمة محتملة.
يعد مبدأ تجميعفة الفرصة البديلة أحد أبرز المبادئ الاقتصادية للدول والشركات والأفراد، وسيظل دائمًا كذلك، لأنّه طالما لا نملك إلّا موارد محدودة مع رغبات غير محدودة، فسنفكّر دائمًا في طريقة تحقيق أعلى فائدة عبر هذه الموارد، بما يحقق لنا أهدافنا، ليس فقط الآن، ولكن كذلك في المستقبل.
 
المصادر:
1 – 2
السابق
قمة العشرين 2020
التالي
كيف ساهمت أزمة كورونا في تغيير نظرتنا لمبدأ تكلفة الفرصة البديلة؟

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً