ينفق الأميركيون حوالي 200 مليار دولار سنوياً على علاجات تسكين آلام أسفل الظهر، ومع ذلك، لا يشعر السقمى بكفاءة الأدوية التي يستخدمونها في علاج آلامهم، وينتهي بهم الأمر غالباً بالاعتماد على مسكنات الألم التي تسبب الإدمان، أو حتى ينفقون أموالاً طائلة على العلاجات الفيزيائية.

في الواقع، ووفقاً للإحصائيات فإذا حوالي 10% عبر الأمريكيين يعانون عبر آلام أسفل الظهر المزمنة، وخصوصاً بين الأقليات العرقية والإثنية وذوي الدخل المحدود، وقد تكون هذه النسبة في ازديادٍ مضطرد. لما إذاً لم نفكّر في ابتكار حلولٍ ناجعةٍ لهذه المشجميعة المتفاقمةيا ترى؟

اليوغا كخيار جيد لعلاج آلام أسفل الظهر

لقد أظهرت الكثير عبر الدراسات بحتى ممارسة اليوغا قد تكون مفيدةً جداً في علاج آلام أسفل الظهر، وتقليل الاعتماد على مسكنات الألم. فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت عام 2017 في دورية «آناليز أوف انترنال ميديسن»، وهي إحدى الدوريات الطبية المرموقة، بحتى فعالية تمارين اليوغا قد تكون بفعالية العلاج الفيزيائي، وهو الأمر الذي قد يدفع الأطباء للتوصية بممارستها كخيارٍ علاجي، والطلب عبر شركات التأمين المساعدة في تغطية نفقات هذا العلاج.

في تفاصيل الدراسة، قسّم باحثون في مركز بوسطن الطبي 320 مريضاً (معظمهم عبر ذوي الدخل المحدود ومن مختلف الأعراق) يعانون عبر آلام أسفل الظهر المزمنة إلى ثلاثة مجموعات. تلقى أفراد المجموعة الأولى بعض الإرشادات التثقيفية حول طريقة التعامل مع آلامهم والتخشىيف منها، بينما تلقى أفراد المجموعة الثانية 15 جلسة عبر العلاج الفيزيائي، في حين تلقت المجموعة الثالثة دروساً في اليوغا مخصصةً لمعالجة آلام أسفل الظهر على مدى 12 أسبوعاً.

تدربت مجموعة اليوغا على تمارينٍ معتدلة مثل الوضعيات المثلثة ووضعية القطة والبقرة، بينما تدرّبت مجموعة العلاج الفيزيائي على تمارين تمديد العضلات وتقويتها. أما المجموعة الثالثة التي تلقت معلوماتٍ تثقيفية فقط، فلم تحصل على أي فائدةٍ بالمجمل للأسف، ولكنها الطريقة التي تُجرى بها الدراسات في النهاية كونها تعتمد على مقارنة نتائج مختلفة عبر مدخلاتٍ مختلفة.

أظهرت النتائج حتى دروس اليوغا قللت عبر الألم في منطقة أسفل الظهر، وكذلك كان الأمر بالنسبة للعلاج الفيزيائي، وأشارت النتائج حتى فوائد جميعا العلاجين تستمر بعد عام إذا واظب المشاركون على ممارسة التمارين.

كما أظهرت نتائج الدراسة أنه بعد مضي 12 أسبوعاً عبر العلاج، كان احتمال تناول أيّ عبر مسكنات الألم في مجموعتي اليوغا والعلاج الفيزيائي أقل بنسبة 22% و21% على التوالي مقارنة بالمجموعة التي تلقّت معلوماتٍ تثقيفية صحية فقط. وفضلاً عن ذلك كان المشاركون راضين ومرتاحين أكثر لعلاجات اليوغا والفيزيائية مقارنة بالأسلوب التثقيفي.

لم تجد الدراسة فروقاً معنوية بين فعالية اليوغا مقارنة بفعالية العلاج الفيزيائي، ولكّن هناك فرق بالنسبة لتكاليف جميعا العلاجين، خصوصاً عند النظر إلى ما إذا كان المريض يملك تأميناً صحياً يغطي نفقات العلاج الفيزيائي أو تمارين اليوغا. ولكن بشجميعٍ عام، لا تتطلب ممارسة تمارين اليوغا وصفة طبية، ويمكن حتى تكون تجميعفة ممارستها أرخص بكثير عبر تجميعفة العلاج الفيزيائي، وحتى تقدر إتقانها مجاناً عبر خلال متابعة بعض الدروس المجانية على اليوتيوب- رغم حتى ذلك ليس مثالياً خصوصاً لمن يأمل في التخلص عبر آلام الظهر، على الأقل في البداية، لحتى ممارستها بشجميعٍ خاطئ يجعل الألم أسوأ.

إذا كنت تقابل خيارات قاسية في التعامل مع آلام الظهر المزمنة، فكّر في تجربة شيءٍ حديث كتمارين اليوغا لتعهد ما إذا كانت ستعود عليك بالفائدة، سواء على الصعيد الصحي أو حتى عبر ناحية توفير مالك.

اقرأ أيضاً: هل اليوغا مفيدة حقاً لصحتنا النفسية والجسديةيا ترى؟