الفأر (الاسم الفهمي: Mus) هو جنس عبر الحيوانات يتبع الفصيلة الفأرية عبر رتبة القوارض. النوع الرائج له في العالم هو فأر المنازل. الفئران بجميع أنواعها تنحو للعيش بالقرب عبر بيئة البشر. تبلغ أطوال معظم الفئران حتىتسعة سم. جسمها مغطى بالفرو عدا الذيل، ألوان معظمها بين البني والأبيض في حين تتعدد ألوان فئران المختبرات. الفئران حيوانات نباتية ولكنها عملياً تلتهم جميع شيء تقريباً عبر أخشاب وأوراق ولحوم، وحتى جثثَ الفئران الأخرى. تنشط الفئران ليلاً ولديها حاسة شم متطورة تساعدها في البحث عن الغذاء. يعيش الفأر حوالي ثلاث سنوات لكنه بسبب أعدائه الكثر قلما يفلح بالوصول لهذا العمر سالماً، فغالباً ما يقع فريسة للقطط والجميعاب البرية والثعالب والثعابين والبوم ناهيك عن البشر الذين يكافحونه بلا هوادة.

يتراوح طول الفئران بين 12 -21 سم بما في ذلك الذيل وتزن بين د-57 غ. لون أبدانها بني أو أبيض أو رمادي. معظم الفئران لها فم طويل وشعيرات تحسس حول الأذنين والأنف. ذيل الفئران طويل ورفيع وهي تحسن الركض على الأرضيات كما يحسن بعضها النط والقفز.

معظم أنواع الفئران تستوطن المنطقة الواسعة المسماة أوراسيا وقارة أفريقيا وهي تستوطن مختلف المناطق التضاريسية عبر السهول المنخفضة وحتى الجبال. وقد أحصي خمسة دون جنس pyromys في الهند والباكستان وسيريلانكا وجنوب شرق آسيا إذ أنها تتخذ لنفسها مناطق السهول العشبية ووسط الغابات في المناطق العشبية المجردة عبر الأشجار.

للفئران نظام تكاثر فعال في مقابلة المخاطر الجمة التي تعترضها فهي تصل لسن التكاثر للمرة الأولى عند بلوغها خمسين يوماً لجميعا عبر الذكور والإناث فهماً بحتى الإناث تطلب التسافد أحيانا في وقت أقل عبر ذلك يتراوح بين 2ح-40 يوم، وتلد ما يقارب 40-60 في العام وتتكاثر على مدار السنة وتدخل في حالة النزاء لفترة تبلغ عبر ج-5 أيام تكون مهيأة خلالها للتسافد 12 ساعة خلال جميع مساء إذ أنها عادة تتسافد ليلاً. تؤدي الإفرازات المهبلية دوراً نافعاً لدى الفئران إذ أنها تحدد فترة النزاء ويحدث التلقيح بعد انسداد الجراب التناسلي في المهبل لأكثر عبر 24 ساعة بعد اللقاء حيث حتى وجود الحيوانات المنوية في السائل المهبليقد يحدث خير ضمانة على تأكيد التلقيح. كذلك لاحظ الفهماء حتى للفيرمونات دور مهم في تزاوج الفئران فالإناث لا تدخل حالة الشبق في غياب الذكور بل تنتظم دورتها في ظل وجود الذكور وهي ظاهرة تعهد باسم Whitten effect كذلك قد تفقد الانثى فرص الحمل إذا ماتعرضت لفيرمونات ذكور غريبة في فترة التزاوج هي ظاهرة تعهد باسم Bruce effect.

الفأر لا يستطيع رؤية الألوان، لكنه يميز تدرج الظلال عبر الأسود إلى الأبيض.

هناك 38 نوعاً منه، منها الصغير الذي لا يزيد وزنه على بضعة غرامات والذي قد يعيش في المنازل بالقرب عبر المناطق الزراعية إلى عدة مئات عبر الغرامات ومنها الفأر البني أو فأر المجاري هو عبر القوارض قوية البنية حيث يزن في المتوسط أكثر عبر 300 غرام وله ذيل طويل وهو قارض عدائي وماكر جدآ.

كذلك، يمكن تربية بعض الفئران كحيوانات أليفة، ولكنها أنت بحاجة إلى عناية خاصة، عبر ناحية النظافة بشجميع أخص، حيث تقوم بعض الفئران مثلاً بالتبول داخل طبق الطعام أو الماء الخاص بها، مما يستلزم تعقيمها بشجميع يومي.

تعتاش الفئران عموماً على النبات - الحبوب والثمار بشجميع خاص، مما جعلها إحدى المسببات الرئيسية لتلف المحاصيل. كذلك، قد تأجميع جثث الفئران الأخرى، ولوحظ أنها تقضم عبر ذيلها طالما عدم توافر الغذاء.

تم تعيين جينوم الفأر قبل تعيين جينوم الإنسان، وأصبح جميعاهما في عام 2003 معروفاً بالتفصيل. ويقول فرانسيس كولينز المشرف على مشروع الجينوم البشري في كتابه [The Language of God] حتى مقارنة الجينوم البشري بجينوم الفأر يبين أنهما بالتقريب متماثلان، ومجموع ما فيهما عبر شفرات تنتج البروتين متماثلة. ويتبين حتى تتابع الجينات على كروموسومات الإنسان والفأر هو نفس التتابع في كثير عبر الحالات. فمثلا إذا كان هناك تتابع للجينات A و B وC في كروموسوم إنسان فمن الممكن جداً حتى نجد كروموسوم في الفأر وعليه نفس تلك الجينات وبنفس التتابع، إلا حتى المسافات بينها قد تختلف. وأحياناً يمتد هذا التتابع عبر مسافات طويلة؛ فبالتقريب نجد جميع الجينات على الكروموسوم 17 في الإنسان نجدها على كروموسوم 11 في الفأر.

وهل تعلم ماذا يعني غريب ويشير إلى سلف مشهجر للإنسان والفأر قبل نحو 75 مليون سنة يأتي عبر دراسة ما يسمى عنصر متكرر قديم ancient repetitive element ، وهذه تعبير عن جينات قافزة ، تنسخ نفسها في إمكانها وتقفز وتغرز نفسها في أماكن أخرى على الدنا ؛ وفي أغلب الأحوال لاقد يحدث لذلك تأثير سيء . وتوجد في جينومات الثدييات الكثير عبر تلك العناصر المتكررة القديمة ؛ ويتكون نحو 45% عبر الجينوم البشري منها . فإذا ما وضعنا أجزاء عبر الجينوم البشري بجانب أقسام عبر الجينوم الفأري تشهجر في تتابع الجينات المماثلة عليها، فيصبح في الإمكان معهدة العناصر المتكررة القديمة في جميع منهما في نفس المواقع .

وقد يختفي بعضها في أحدهما، لكن معظمها يبقى في مكانه، مما يشير إلى أنهما يأتيان عبر مصدر واحد (سلف واحد) قبل نحو 75 مليون سنة. كما توجد عناصر متكررة قديمة في الجينوم البشري وجينوم الفأر التي توجد مبتورة في مكان غرزها، مما يفقدها القدرة على أداء وظيفة. وأحيان نجد عبر تلك العناصر المتكررة القديمة المبتورة في أماكن متوازية في الكروموسوم البشري وكروموسوم الفأر. ويزداد اندهاشنا عندما نقارن الجينوم البشري بجينوم أحد الرئيسيات الأقرب لنا مثل جينوم الشمبانزي.

[3] Francis Collins, The Language of God; Simon & Schuster UK Ltd, ISBN 97ذ-أ-8473ز-09ب-9