قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

الموسوعة الحرة

حمى

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

بالبرد، ويزداد توتر العضلات والنفض أحيانا مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الجسم للحرارة، وعندما تعود درجة حرارة نقطة التضبيط إلى وضعها الطبيعي يسعى الجسم إلى فقد ما اكتسبه عبر حرارة ويحدث توسع في أوعية الجلد مما يؤدي إلى الشعور بالحر والتورد وقد يصاحبه حدوث تعرق. ونادراً ما تؤدي الحمى إلى نوبة حموية والتي تكون أكثر شيوعا في...
الحمى أو الحرارة أو السخونية هي ازدياد في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وذلك نتيجة ازدياد درجة حرارة منظم حرارة الجسم الموجود في منطقة تحت المهاد والذي يُعهد باسم نقطة التضبيط. حيث يُؤدي هذا الارتفاع إلي حث الجسم على الحفاظ على حرارته وإنتاج المزيد عبر الحرارة حتي تتوافق مع مقدار الزيادة في نقطة التضبيط، فتتضيق أوعية الجلد لتقليل فقدان الحرارة مما يتسبب في الشعور بالبرد، ويزداد توتر العضلات والنفض أحيانا مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الجسم للحرارة، وعندما تعود درجة حرارة نقطة التضبيط إلى وضعها الطبيعي يسعى الجسم إلى فقد ما اكتسبه عبر حرارة ويحدث توسع في أوعية الجلد مما يؤدي إلى الشعور بالحر والتورد وقد يصاحبه حدوث تعرق. ونادراً ما تؤدي الحمى إلى نوبة حموية والتي تكون أكثر شيوعا في الأطفال صغار السن. تترواح درجة الحرارة الطبيعية عبر 37.5 و 38.3 °م (99.5 و 100.9 °ف) طبقا للمصادر الطبية المتعدد، حيث أنه لا يوجد اتفاق على الحد الأعلى لدرجة الحرارة الطبيعية، وعادة لا تزيد الحمى عن 41 - 42 درجة مئوية.
تتسبب الكثير عبر الحالات السقمية في الحمى، وتتراوح هذه الأمراض في خطورتها عبر سهلة إلى مهددة للحياة، ومن بين مسببات الحمى حالات العدوى البكتيرية والفيروسية والطفيلية، مثل نزلات البرد وعدوى المسالك البولية والتهاب السحايا والملاريا والتهاب الزائدة الدودية. كما تضم مسببات الحمى غير المعدية جميع عبر التهاب الأوعية الدموية، التخثر الوريدي العميق، وبعض الأدوية الطبية والسرطان وغيرها.
تختلف الحمى عن فرط الحرارة في حتى فرط الحرارة يتمثل في زيادة درجة حرارة الجسم فوق درجة حرارة نقطة التضبيط، إما بسبب زيادة في إنتاج الحرارة أو نقص في فقدانها.
لا تتطلب الحمى في حد ذاتها أدوية لخفض الحرارة بشجميع عام، غير أنه قدقد يحدث علاج الألم والالتهابات المرتبطين بالحمى مفيدًا في مساعدة الإنسان على الراحة. ومن بين الأدوية التي قد تساعد في ذلك بجانب مساعدتها في خفض الحرارة الإيبوبروفين والباراسيتامول (الأسيتامينوفين). كما حتى بعض التدابير المعتادة كمادات الماء البارد على الجبهة أو الاستحمام بماء الدافئ قليلاً قد تكون ليست مفيدة وقد تجعل الإنسان ببساطة غير مرتاح. ويحتاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر إلى عناية طبية، وكذلك الأشخاص الذين يعانون عبر مشاجميع طبية خطيرة مثل نقص المناعة أو الأشخاص الذين يعانون عبر أعراض أخرى مصاحبة للحمى. أما فرط الحرارة فإنه في حد ذاته بترا يحتاج العلاج.
تُعتبر الحمى واحدة عبر أكثر العلامات الطبية شيوعا، حيث أنها تُمثل حوالي 30٪ عبر مسببات زيارات الرعاية الصحية عبر قبل الأطفال، كما تحدث الحمى في ما يصل إلى 75٪ عبر البالغين الذين يعانون عبر سقم خطير. وفي حين حتى الحمى تُمثل آلية دفاعية مفيدة، إلا حتى خوافض الحمى لا تؤدي إلى مضاعافات. ويُنظر إلى الحمى بقلق بالغ عبر قِبل أولياء الأمور وأخصائيي الرعاية الصحية بشجميع أكبر مما تستحق عادة، وهي ظاهرة تُعهد باسم رهاب الحمى.
الأعراض والعلامات المصاحبة للحمى
مايجميع أنشر ، "الفتاة السقمية" ، 1882 ، متحف ستاتينس لكونست
عادة ما يُصاحب الحمى سلوك السقم، والذي يتمثل في الخمول والاكتئاب وفقدان الشهية والنعاس وفرط التألم وعدم القدرة على الهجريز. هذا بالإضافة إلى احتمالية وجود أعراض وعلامات قد تساعد الطبيب على تحديد سبب الحمى، وتختلف هذه الأعراض والعلامات بحسب سبب الحمى وبحسب الجهاز المصاب، وعند حدوث الحمى لفترة طويلة في ظل غياب للأعراض والعلامات التي تساعد على تحديد سبب هذه الحمى يُطلق عليها حمي مجهولة المنشأ.
التشخيص
تتراوح درجة الحرارة العادية للجسم البشري بحسب أماكن القياس والمجال المرجعي، وتُعتبر درجة الحرارة المركزية (التي يُمكن قياسها عبر المستقيم) أكثر دقة عبر درجة الحرارة الطرفية (التي ]ثمكن قياسها عبر تحت الإبط). ومن المتفق عليه عمومًا أنه يُمكن الجزم بوجود حمى إذا كانت درجة حرارة الجسم المرتفعة ناتجة ازدياد في درجة نقط التضبيط وحتى تكون:
  • -درجة الحرارة المُقاسة عبر فتحة الشرج ≥ 37.5–38.3 °م (99.5–100.9 °ف)
  • -درجة الحرارة المُقاسة عبر الفم ≥ 37.7 °م (99.9 °ف)
  • -درجة الحرارة المُقاسة عبر الإبط أو الأذن ≥ 37.2 °م (99.0 °ف)
يتراوح نطاق درجة حرارة الجسم الطبيعية في البالغين بحسب مكان القياس، فنالنسبة للفم تتراوح بين 33.2–38.2 °م (91.8–100.8 °ف)، وللمستقيم بين 34.4–37.8 °م (93.9–100.0 °ف)، وللأذن بين 35.4–37.8 °م (95.7–100.0 °ف) ، وللإبط بين 35.5–37.0 °م (95.9–98.6 °ف). ويُعهد مرجع هاريسون لأساسيات الطب الباطني الحمى على أنها ازدياد درجة الحرارة المُقاسة عبر الفم في الصباح عن 37.2 م، أو ازدياد درجة الحرارة المُقاسة عبر الفم بعد الظهر عن > 37.7م، حيث حتى التغير الطبيعي المعتاد في درجة الحرارة اليومية هو نصف درجة مئوية .
تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية استنادا إلى الكثير عبر العوامل، عبر بينها العمر والجنس والوقت (النهار والليل) ودرجة حرارة الجو ومستوى نشاط الفرد وغيرها، ولا يُعتبر جميع ازدياد في درجة الحرارة حمى، عملى سبيل المثال فإذا درجة حرارة الإنسان السليم ترتفع عندما يمارس التمارين الرياضية ولا يُعتر هذا الرتفاع حمى لحتى درجة حرارة نقطة التضبيط طبيعية ولم تتغير، وعلى النقيض فقد تُعتبر درجة الحرارة "العادية" حمى إذا كانت أعلى عبر الدرجة المعتادة بالنسبة لذات الإنسان، فمثلا تقل قدرة كبار السن الضعفاء طبياً على توليد الحرارة وبالتالي قد تعتبر درجة 37.3 °م (99.1 °ف) بالنسبة لهم حمى في حين أنها طبيعية بالنسبة للراشدين الأصحاء.
أنماط الحمى
أنماط الحمى المتنوعة:
A= الحمى المستمرة
B=حمى تستمر بشجميع مفاجئ في الظهور والزوال
C= الحمى المترددة
D= الحمى المتبترة
E= الحمى المتموجة
F= الحمى الراجعة
يُمكن لنمط الحمى حتى يوحي أو يشير أحيانًا إلى تشخيص سبب الحمى:
  • -الحمى المستمرة: تظل درجة الحرارة أعلى عبر المعدل الطبيعي طوال اليوم وتتقلب بما لا يزيد عن 1 درجة مئوية طوال اليوم، ومن مسببات هذا النمط الالتهاب الرئوي الفصي، حمى التيفوئيد، التهاب السحايا، التهاب المسالك البولية والحمى النمشية. وقد تُظهر حمى التيفوئيد نمطًا مميزا بارتفاع تدريجي في الحرارة يليه فترة عبر الثبات.
  • -الحمى المتبترة: يحدث ازدياد درجة الحرارة لفترة معينة، ثم تعود درجة الحرارة إلى طبيعتها، ومن مسببات هذا النمط الملاريا، داء الليشمانيات الحشوي، تقيح الدم والإنتان . فيما يلي أنواع حمى الملاريا:
    • -حمى الوِرد: تحدث نوبات الحمى يوميًا (دورية جميع 24 ساعة) لبضع ساعات، هي نموذجية في حالة الإصابة بالمتصورة النولسية.
    • -حمى الغب: تحدث نوبات الحمى بعد فاصل زمني مدته يومين (دورية جميع 48 ساعة)، وهي نموذجية في حالة الإصابة بالمتصورة النشيطة والمتصورة البيضية.
    • -حمى الربع: تحدث نوبات الحمى بعد فاصل زمني مدته ثلاثة أيام (دورية جميع 72 ساعة)، وهي نموذجية في حالة الإصابة بالمتصورة الوبالية.
  • -الحمى المترددة: تظل درجة الحرارة أعلى عبر المعدل الطبيعي طوال اليوم وتتقلب ما يزيد عن 1 درجة مئوية طوال اليوم،،ومن مسببات هذا النمط التهاب الشغاف المعدي، داء البروسيلات.
  • -حمى بل-إيبشتاين: نوع معين عبر الحمى مصاحب لسرطان الغدد الليمفاوية (لمفوما هودجكين)، حيث ترتفع درجة الحرارة لمدة أسبوع ثم تنخفض في الأسبوع التالي إلى غير ذلك، ومع ذلك فإذا هناك جدل حول حقيقة وجود هذا النمط بالعمل.
الحمى المفرطة (السخونية المفرطة)
تُمثل الحمى المفرطة أو السخونية المفرطة (والذي يدل عليها المصطلح) ازدياد شديد في درجة حرارة الجسم تُحدده بعض المصادر الطبية على أنه زيادة في درجة حرارة الجسم أكبر عبر أو تساوي 40.0 أو 41.5 °م (104.0 أو 106.7 °ف) وتُعتبر الحمى المفرطة حالة طبية طارئة، حيث أنها قد تشير إلى وجود حالة خطيرة كامنة خلفها، أو تؤدي إلى مشاجميع خطيرة منها تلف الدماغ والوفاة. ويُعتبر النزف داخل الجمجمة هو السبب الأكثر شيوعًا للحمى المفرطة، وتضم المسببات المحتملة الأخرى جميع عبر الإنتان، داء كاواساكي، متلازمة مضادات الذهان الخبيثة، جرعة المخدرات الزائدة، متلازمة السيروتونين، وعاصفة الغدة الدرقية .
ًُتُعد العدوى السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الحمى، ولكن جميعما ارتفعت درجة الحرارة جميعما أصبحت المسببات الأخرى أكثر شيوعًا. وتضم مسببات العدوى المرتبطة بالحمى المفرطة جميع عبر الطفح الوردي والحصبة وعدوى الأمعاء الفيروسية. وقد وُجد حتى التبريد القوي والسريع إلى أقل عبر 38.9 °م (102.0 °ف) يُحسن عبر فرص النجاة. ويُلاحظ حتى الحمى المفرطة تختلف عن فرط الحرارة في حالة الحمى المفرطة فإذا آليات تنظيم درجة حرارة الجسم هي التي تؤدى إلي حمل درجة حرارة الجسم فوق درجة الحرارة العادية (لتتوافق مع الارتفاع الموجود في نقطة التضبيط)، ومن ثم تولد حرارة لتصل إلى نفس درجة الحرارة في نقطة التضبيط، أما في حالة فرط الحرارة فإذا درجة حرارة الجسم ترتفع فوق درجة الحرارة في نقطة الضبط ويكون هذا الارتفاع بسبب مصدر خارجي.
فرط الحرارة
يُعد فرط الحرارة مثال على ازدياد درجة حرارة الجسم دون وجود حمى، وهذا الارتفاع يحدث نتيجة عدد عبر المسببات عبر بينها ضربة الشمس، ومتلازمة مضادات الذهان الخبيثة، وفرط الحرارة الخبيث، والمنشطات مثل الأمفيتامينات والكوكايين، ومتلازمة السيروتونين .
التشخيص التفريقي
تُمثل الحمى عرض رائجة للعديد عبر الحالات المُرضية:
  • -الأمراض المعدية مثل الأنفلونزا، فيروس نقص المناعة البشرية، الملاريا، الإيبولا، كثرة الوحيدات العدوائية، الالتهاب المعدي المعوي، داء لايم، حمى الضنك
  • -التهابات الجلد المتنوعة مثل الدمامل، الخراج
  • -الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمامية، الساركويد، داء الأمعاء الالتهابي، سقم كاواساكي، داء ستيل البادئ في البالغين، التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة، ورام حبيبي، التهاب الغضاريف الناكس، التهاب الكبد بالمناعة الذاتية، والتهاب الغضاريف الناكس
  • -تلف الأنسجة مثل الذي يحدث في نوبات انحلال الدم، والجراحة، والاحتشاء، ومتلازمة الهرس، وانحلال الربيدات، والنزيف المخي وغيرها.
  • -التفاعل الحادث نتيجة نقل دم مع فصيلة غير متوافقة
  • -السرطان، وأكثر شكاله شيوعا سرطان الجميعية، ابيضاض الدم والأورام اللمفاوية
  • -اضطرابات التمثيل الغذائي مثل النقرس، البرفيريا، واضطرابات التمثيل الغذائي الوراثية مثل سقم فابري
وتُسمى الحمى المستمرة والمتكررة والتي لا يمكن تفسير حتى بعد إجراء فحوصات سريرية بالحمى مجهولة المنشأ.
الفيزيولوجيا السقمية
تتحكم منطقة تحت المهاد في تنظيم درجة حرارة الجسم، وتُؤدي مسببات الحمى (والتي تسمى بيروجينات) إلى إطلاق مادة البروستاجلاندين E2، حيث تستهدف هذه المادة منطقة تحت المهاد فتؤثر على تنظيم حرارة الجسم متسببة زيادة درجة حرارة الجسم لتتوافق عبر درجة الحرارة الجديد.
تُشبه طريقة عمل تحت المهاد الترموستات إلى حد كبير، وفي الحالة العاديةقد يحدث هذه الترموستات مضبوطا على درجة حرارة الجسم العادية وبالتالي ينظم تحت المهاد درجة حرارة الجسم لتظل ضمن المدى الطبيعي، أما في حالة الحمى فإذا مسببات الحمى تؤدي إلى حمل درجة هذا الترموستات إلى درجة أعلى، مما يحتاج عبر الجسم حتى يحافظ على حرارته حتي يصل إلى هذه الدرجة الجديدة، ومن ثم يحدث تضيق في الأوعية الطرفية بالجلد مما يقلل عبر فقدان الحرارة عن طريق الجلد مسببا الشعور بالبرد، فيما يزيد النورإبينفرين عبر توليد الحرارة في الأنسجة الدهنية البنية، ويزداد توتر العضلات فيزداد معدل الأيض الأساسي لها، وفي حالة ما إذا كانت هذه التدابير غير كافية لحمل درجة حرارة الجسم لتتوفق مع درجة الحرارة الجديدة لنقطة التضبيط الموجودة في منطقة تحت المهاد ، فإذا العضلات تبدأ في الارتعاد حيث تعمل حركات العضلات على إنتاج مزيد عبر الحرارة، والعكس بالعكس فعندما تنخفض درجة الحرارة في نقطة التضبيط مرة أخرى وتعود إلى حالتها الطبيعية (إما بشجميع تلقائي أو بتناول الدواء) فإنه يحدث توسع في الأوعية الجلدية، وتوقف الارتعاد وانتاج الطاقة، ويستخدم الجسم التعرق لخفض درجة حرارته إلى الدرجة الطبيعية.
هذا على العكس عبر فرط الحرارة الذي تكون فيه درجة حرارة نقط التضبيط طبيعية
ولا يوجد أثر لمسببات الحمى (بيروجينات)، ويكون سبب فرط الحرارة أمرا خارجا عن آليات وإرادة الجسم، بسبب حرارة البيئة الزائدة أو بسبب الإفراط في إنتاج الحرارة عبر الجسم. وتُعتبر ضربة شمس أحد أبرز الأمثلة على فرط الحرارة، حيث يحدث ازدياد في درجة حرارة الجسم نتيجة الحر الشديد في البيئة المحيطة، كما قد يحدث فرط الحرارة كرد عمل سلبي عند تناول المخدرات، ويمكن تمييز الحمى عن فرط الحرارة بالظروف المحيطة (كالبيئة الحارة) وبالاستجابة للأدوية المضادة للحمى.
البيروجينات
البروجين (مسبب الحمى) هو المادة التي تسبب في حدوث الحمى، وهي مادة قد تكون داخلية أو خارجية عن الجسم، ويُعتبر عديد السكاريد الشحمي الموجود في الجدار الخلوي للبكتيريا سلبية الغرام مثالًا على البيروجينات الخارجية، ويترواح توليد الحمى بحيث أنه في بعض الحالات الشديدة تقوم البيروجينات البكتيرية المعروفة باسم المستضد الفوقي بالتسبب في حدوث حمى سريعة وخطيرة.
إطلاق البروستاغلاندين E2
يتولد البروستاغلاندين E2 عبر مسار حمض الأراكيدونيك، ويتوسط هذا المسار (من حيث صلته بالحمى) إنزيم الفسفوليباز، السيجميعوأكسجيناز-2 (COX-2) ، وبروستاغلاندين E2 سينسيز.
يُعتبر البروستاغلاندين E2 هو الوسيط النهائي للحمى (الاستجابة الحمية)، حيث حتى درجة حرارة الجسم ستظل مرتفعة حتى يتوقف وجود البروستاغلاندين الذي يعمل على الخلايا العصبية الموجودة في تحت المهاد، وتؤدي إشارات الحمى المرسلة إلى تحفيز الجهاز العصبي الودي، الذي يعمل على توليد الحرارة وتضييق الأوعية الجلدية لتقليل فقد الحرارة عبر سطح الجسم.
تحت المهاد
يقوم المخ بتنسيق آليات المؤثرات الحرارية عبر الجهاز العصبي اللاإرادي أو المراكز المحركة الأساسية للارتعاد. ويضم ذلك:
  • -زيادة إنتاج الحرارة عن طريق زيادة توتر العضلات والارتعاد والهرمونات مثل الإيبينيفرين
  • -منع فقدان الحرارة عن طريق تضيق الأوعية .
وفي الرضع قد يُحفز الجهاز العصبي اللاإرادي الأنسجة الدهنية البنية لإنتاج الحرارة (توليد الحرارة غير المصاحبة للمجهود)، ويُساهم ازدياد معدل ضربات القلب (طبقا لقاعدة ليبرمايستر) وتضيق الأوعية في زيادة ضغط الدم أثناء الحمى.
التعامل مع الحمى
لا يجب بالضرورة علاج الحمى في حد ذاتها، حيث حتى معظم الناس يتعافون دون عناية طبية محددة، وعلى الرغم عبر حدوث الحمى أمر غير مرغوب فيه إلا أنها نادراً ما ترتفع إلى مستوى خطير حتى لو لم يتم علاجها، ويُجب لفت الانتباه إلى حتى الأضرار التي تلحق بالدماغ عموما بسبب الحمى لا تحدث إلا بوصول درجة الحرارة إلى 42 درجة مئوية (107.6 ° F)، ونادرا مما تجاوز الحمى (بدون علاج) درجة 40.6   درجة مئوية (105 ° F). ولا يؤثر علاج الحمى في الأشخاص المصابين بالإنتان على النتائج.
تدابير تحفظية
تدعم بعض الأدلة المحدودة استخدام الإسفنج أو غسل الطفل المصاب بالحمى بماء فاتر، كما حتى استخدام مروحة أو تكييف قد يقلل إلى حد ما عبر درجة الحرارة ويزيد عبر الشعور بالراحة، وإذا وصلت درجة الحرارة إلى مستوى مرتفع للغاية (الحمى المفرطة) فإذا الأمر يحتاج تبريدًا شديدًا (والذي يحدث ميكانيكياً بشجميع عام عبر التوصيل الحراري عن طريق ملامسة الكثير عبر مناطق الجسم أو الغمر المباشر في الماء المثلج). وبشجميع عام ينصح الأطباء المصابين بالحفاظ على رطوبة كافية بزيادة تناول السوائل. ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه الزيادة في تناول السوائل تحسن الأعراض أم تقصر عبر فترة أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد.
الأدوية
تسمى الأدوية التي تخشىض الحمى بخوافض الحرارة (مضادات الحمى)، مثل إيبوبروفين الذي يُعتبر فعالا في خفض الحرارة لدى الأطفال. كما أنه أكثر فعالية عبر الأسيتامينوفين. يمكن استخدام الإيبوبروفين واسيتامينوفين بأمان معًا عند الأطفال المصابين بالحمى. وقد سقط تشكيك في فعالية عقار الاسيتامينوفين في الأطفال المصابين بالحمى. ويُعتبر الإيبوبروفين متفوق أيضًا على الأسبرين في حالة الأطفال المصابين بالحمى. بالإضافة إلى ذلك فإنه لا يُنصح باستخدام الأسبرين في الأطفال أو الشباب (الذين تقل أعمارهم عن 16 أو 19 حسب البلد) بسبب خطر متلازمة راي .
مراجع
  1. Kluger MJ (2015). . Princeton University Press. صفحة 57. ISBN . مؤرشف عبر الأصل فيثمانية مارس 2020.
  2. "Fever in adults". An introduction to clinical emergency medicine (الطبعة 2nd). Cambridge: Cambridge University Press. 2012. صفحة 375. ISBN .
  3. "Fever and antipyretic use in children". Pediatrics. 127 (3): 580–7. March 2011. doi:10.1542/peds.20ر-3852. PMID 21357332.
  4. Sue E. Huether (2014). (الطبعة 7). Elsevier Health Sciences. صفحة 498. ISBN . مؤرشف عبر الأصل في 12 مارس 2020.
  5. "Taking Care of Someone Who is Sick". August 13, 2010. مؤرشف عبر الأصل في 24 مارس 2015. اطلع عليه بتاريخ 08 مايو 2015.
  6. "Who's afraid of fever ". Archives of Disease in Childhood. 100 (9): 818–20. September 2015. doi:10.1136/archdischild-20ط-307483. PMID 25977564.
  7. An introduction to clinical emergency medicine (الطبعة 2nd). Cambridge: Cambridge University Press. 2012. صفحة 401. ISBN .
  8. "Fever effects and treatment in critical care: literature review". Australian Critical Care. 26 (3): 130–5. August 2013. doi:10.1016/j.aucc.2012.10.004. PMID 23199670.
  9. An introduction to clinical emergency medicine (الطبعة 2nd). Cambridge: Cambridge University Press. 2012. صفحة 5. ISBN .
  10. ^ "Fever". MedlinePlus. 30 August 2014. مؤرشف عبر الأصل في 11 مايو 2009.
  11. ^ "[Fever--useful or noxious symptom that should be treated ]". Therapeutische Umschau. Revue Therapeutique. 63 (3): 185–8. March 2006. doi:10.1024/0040-5930.63.3.185. PMID 16613288.
  12. ^ "Antipyretic therapy in febrile critically ill adults: A systematic review and meta-analysis". Journal of Critical Care. 28 (3): 303–10. June 2013. doi:10.1016/j.jcrc.2012.09.009. PMID 23159136.
  13. ^ "Biological basis of the behavior of sick animals". Neuroscience and Biobehavioral Reviews. 12 (2): 123–37. 1988. doi:10.1016/S014ز-7634(88)8000ج-6. PMID 3050629.
  14. ^ "The concept of sickness behavior: a brief chronological account of four key discoveries". Veterinary Immunology and Immunopathology. 87 (3–4): 443–50. September 2002. doi:10.1016/S016ح-2427(02)0006ز-7. PMID 12072271.
  15. ^ "Cytokine-induced sickness behavior". Brain, Behavior, and Immunity. 17 Suppl 1 (1): S1ش-8. February 2003. doi:10.1016/S088ز-1591(02)0007د-6. PMID 12615196.
  16. ^ "Accuracy of peripheral thermometers for estimating temperature: a systematic review and meta-analysis". Annals of Internal Medicine. 163 (10): 768–77. November 2015. doi:10.7326/Mض-1150. PMID 26571241.
  17. ^ "Fever: Fact and fiction". The Journal of Trauma. 67 (2): 406–9. August 2009. doi:10.1097/TA.0b013e3181a5f335. PMID 19667898.
  18. ^ "Normal oral, rectal, tympanic and axillary body temperature in adult men and women: a systematic literature review". Scandinavian Journal of Caring Sciences. 16 (2): 122–8. June 2002. doi:10.1046/j.147أ-6712.2002.00069.x. PMID 12000664.
  19. ^ Longo DL, Fauci A, Kasper D, Hauser S, Jameson J, Loscalzo J (2011). Harrison's Principles of Internal Medicine (الطبعة 18). New York: McGraw-Hill. صفحة 4012. ISBN .
  20. ^ Muhammad I, Shabbir Ahmad Nasir (May 2009). Bedside Techniques: Methods of clinical examination. Saira Publishers and Salamat Iqbal Press, ملتان.
  21. ^ "Pel-Ebstein fever". The New England Journal of Medicine. 333 (1): 66–7. July 1995. doi:10.1056/NEJM199507063330118. PMID 7777006. . They cite Richard Asher's lecture Making Sense (Lancet, 1959, 2, 359)
  22. ^ "Dantrolene in the treatment of MDMA-related hyperpyrexia: a systematic review". Canadian Journal of Emergency Medicine. 12 (5): 435–42. September 2010. doi:10.1017/s1481803500012598. PMID 20880437. Dantrolene may also be associated with improved survival and reduced complications, especially in patients with extreme (≥ 42 °C) or severe (≥ 40 °C) hyperpyrexia
  23. ^ Sharma HS, المحرر (2007). (الطبعة 1st). Elsevier. صفحات 175–177, 485. ISBN . مؤرشف عبر الأصل في 08 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2016. Despite the myriad of complications associated with heat illness, an elevation of core temperature above 41.0 °C (often referred to as fever or hyperpyrexia) is the most widely recognized symptom of this syndrome.
  24. "Fever". Harrison's Principles of Internal Medicine 19/E (Vol.1 & Vol.2) (الطبعة 19). McGraw Hill Professional. 2015. صفحة Chapter 23. ISBN .
  25. "Hyperpyrexia in the emergency department". Emergency Medicine. 13 (1): 116–20. March 2001. doi:10.1046/j.144ب-2026.2001.00189.x. PMID 11476402.
  26. Loscalzo, Joseph; Fauci, Anthony S.; Braunwald, Eugene; Dennis L. Kasper; Hauser, Stephen L; Longo, Dan L. (2008). "Chapter 17, Fever versus hyperthermia". Harrison's principles of internal medicine. McGraw-Hill Medical. ISBN .
  27. Marx 2006, p. 2506
  28. ^ Tintinalli J (2004). Emergency Medicine: A Comprehensive Study Guide, Sixth edition. McGraw-Hill Professional. صفحة 1187. ISBN .
  29. ^ Fauci A, et al. (2008). (الطبعة 17th). McGraw-Hill Professional. صفحات 117–121. ISBN .
  30. ^ "Relapsing polychondritis". Joint, Bone, Spine. 81 (2): 118–24. March 2014. doi:10.1016/j.jbspin.2014.01.001. PMID 24556284.
  31. ^ Longo DL (2012). Harrison's principles of internal medicine (الطبعة 18th). New York: McGraw-Hill. ISBN .
  32. Fauci, Anthony (2008). (الطبعة 17). McGraw-Hill Professional. صفحات 117–121. ISBN .
  33. ^ "Fever and the thermal regulation of immunity: the immune system feels the heat". Nature Reviews. Immunology. 15 (6): 335–49. June 2015. doi:10.1038/nri3843. PMID 25976513.
  34. ^ "The bacterial cell envelope". Cold Spring Harbor Perspectives in Biology. 2 (5): a000414. May 2010. doi:10.1101/cshperspect.a000414. PMID 20452953.
  35. "Fever". Medline Plus Medical Encyclopedia. المخطة الوطنية للطب. مؤرشف عبر الأصل في 11 مايو 2009. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2009.
  36. ^ "What To Do If You Get Sick: 2009 H1N1 and Seasonal Flu". مراكز مكافحة الأمراض واتقائها. 200ز-0ح-07. مؤرشف عبر الأصل في 03 نوفمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2009.
  37. ^ "Antipyretic Therapy in Critically Ill Septic Patients: A Systematic Review and Meta-Analysis". Critical Care Medicine. 45 (5): 806–813. May 2017. doi:10.1097/CCM.0000000000002285. PMID 28221185.
  38. ^ Meremikwu, Martin M, المحرر (2003). "Physical methods for treating fever in children". The Cochrane Database of Systematic Reviews (2): CD004264. doi:10.1002/14651858.CD004264. PMID 12804512.
  39. ^ "Fever". National Institute of Health. مؤرشف عبر الأصل في 30 أبريل 2016.
  40. ^ "Advising patients to increase fluid intake for treating acute respiratory infections". The Cochrane Database of Systematic Reviews (2): CD004419. February 2011. doi:10.1002/14651858.CD004419.pub3. PMID 21328268.
  41. "Efficacy and safety of acetaminophen vs ibuprofen for treating children's pain or fever: a meta-analysis". Archives of Pediatrics & Adolescent Medicine. 158 (6): 521–6. June 2004. doi:10.1001/archpedi.158.6.521. PMID 15184213.
  42. ^ "Paracetamol and ibuprofen for the treatment of fever in children: the PITCH randomised controlled trial". Health Technology Assessment. 13 (27): iii–iv, ix–x, 1–163. May 2009. doi:10.3310/hta13270. PMID 19454182.
  43. ^ "Systematic review and meta-analysis of the clinical safety and tolerability of ibuprofen compared with paracetamol in paediatric pain and fever". Current Medical Research and Opinion. 25 (9): 2207–22. September 2009. doi:10.1185/03007990903116255. PMID 19606950.
  44. ^ "Paracetamol for treating fever in children". The Cochrane Database of Systematic Reviews (2): CD003676. 2002. doi:10.1002/14651858.CD003676. PMID 12076499.
  45. ^ "Evaluation of ibuprofen versus aspirin and paracetamol on efficacy and comfort in children with fever". European Journal of Clinical Pharmacology. 51 (5): 367–71. 1997. doi:10.1007/s002280050215. PMID 9049576.
  46. ^ "2.9 Antiplatelet drugs". British National Formulary for Children. British Medical Association and Royal Pharmaceutical Society of Great Britain. 2007. صفحة 151.
مجلوبة عبر «https://ar.wikipedia.org/w/index.php title=حمى&oldid=53577469»
السابق
هوناتانیان
التالي
الشغانبة

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً