قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

الموسوعة الحرة

العتوب

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

"والذي يظهر حتى بني عتبة متباينو النسب ولكنهم تقاربوا فنسب بعضهم لبعض"، وبالرغم عبر تباين النسب عندهم إلا أنهم يرجعون بأصولهم الأولى إلى عنزة. بينما ورد عن العتوب في كتاب ملامح عبر التاريخ العماني، صفحة 283، لسليمان بن خلف الخروصي ما يلي: العتوب: قبيلة عدنانية، يتصل نسبها إلى عتبة بن رباح بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وتختلف المصادر فيما بينها حول تسميتهم بالعتوب؛ عملى حين ترى بعض المصادر حتى العتوب أخذوا ذلك الاسم عبر إحدى القبائل الكبيرة التي انضمت إليهم، ترى مصادر أخرى حتى الاسم مشتق عبر العمل (عتب)؛ أي: ارتحل، وقد أطلق عليهم حين عتبوا...
العتوب، هو حلف قبلي لمجموعة عبر الأسر في شرق الجزيرة العربية، استطاع فرعان منها إقامة دول عربية على ساحل الخليج العربي، منذ القرن الثامن عشر، وهم آل صباح وآل خليفة، بينما لم يكن للجلاهمة الفرع الثالث أي كيان سياسي خاص بهم.
أصل الاسم
العتوب هم حلف ضم إليه أفخاذا كثيرة تنتمي لقبائل عدة هاجرت عبر مواطنها الأولى في نجد واستقرت على شواطئ الخليج حيث تحالفت مع بعضها الآخر وتصاهرت فيما بينها، وتعد تلك عبر الظواهر المألوفة في مجتمعات الجزيرة العربية، وقد ذكر عثمان بن سند ذلك ونطق: "والذي يظهر حتى بني عتبة متباينو النسب ولكنهم تقاربوا فنسب بعضهم لبعض"، وبالرغم عبر تباين النسب عندهم إلا أنهم يرجعون بأصولهم الأولى إلى عنزة.
بينما ورد عن العتوب في كتاب ملامح عبر التاريخ العماني، صفحة 283، لسليمان بن خلف الخروصي ما يلي: العتوب: قبيلة عدنانية، يتصل نسبها إلى عتبة بن رباح بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وتختلف المصادر فيما بينها حول تسميتهم بالعتوب؛ عملى حين ترى بعض المصادر حتى العتوب أخذوا ذلك الاسم عبر إحدى القبائل الكبيرة التي انضمت إليهم، ترى مصادر أخرى حتى الاسم مشتق عبر العمل (عتب)؛ أي: ارتحل، وقد أطلق عليهم حين عتبوا للشمال أي ارتحلوا إلى الشمال، والذي يظهر حتى اسم (العتوب) لم يطلق على هذه المجموعة عبر القبائل لأنهم عتبوا للشمال، والمرشد على ذلك أمران:
  • -الأول: حتى العمل (عتب) يعني الارتحال والتنقل ومن دون الإشارة إلى الجهة؛ فقدقد يحدث الارتحال للشمال وقدقد يحدث للجنوب، كما تؤيد ذلك المعاجم اللغوية.
  • -الثاني: حتى الشيخ يوسف البحراني (المتوفى في 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين) أشار لهذه المجموعة عبر القبائل باسم (العتوب)، حين كان يتحدث عن واقعة سقطت سنة 1700م، ومفاد هذه الحادثة حتى العتوب هاجموا البحرين فاستنجد شيخ الإسلام في البحرين ب(الهولة) الذين جاؤوا وطردوا (العتوب). ومن المعروف تاريخيا حتى العتوب لم يخرجوا عبر الكويت ويهاجموا البحرين، بل إنهم قدموا عبر الزبارة في سنة 1782م، وهذا يعني حتى الهجوم الأول والذي تشير إليه الحادثة المذكورة كان قد سقط قبل الانتنطق للشمال، ويعني حتى اسم (العتوب) أطلق عليهم قبل رحيلهم للشمال.
وعلى أساس ذلكقد يحدث الرأي الراجح هو أنهم، ولكثرة تنقلهم وارتحالهم عبر مكان لآخر، أطلق عليهم هذا الاسم قبل انتنطقهم للشمال. وإذا أمعنا النظر في المصادر التي تحدثت عن العتوب نجد أنها تختلف في التسمية؛ إذ إذا بعضها يشير إليهم باسم بني عتبة، في حين يسميهم آخرون بالعتوب.
الهجرة عبر نجد
مسبباتها
كان العتوب يقطنون منطقة الهدار في مقاطعة الأفلاج في نجد، ثم ارتحلوا عنها مع بداية القرن الثامن عشر الميلادي واتجهوا نحو سواحل الخليج العربي، لمسببات اختلف حولها الباحثون؛ فمنهم عبر يرجع ذلك إلى المجاعة أو الجفاف الذي أصاب أواسط شبه الجزيرة في منتصف القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، حيث اضطر العتوب وغيرهم عبر القبائل للهجرة بسبب الجفاف. البعض الآخر عبر الباحثين يرجع سبب الهجرة إلى نزاع. وعلى الرغم عبر حتى العتوب نجحوا في التغلب على خصومهم وأخرجوهم عبر بلادهم إلا حتى أولئك الخصوم توجهوا إلى قبيلة الدواسر؛ حيث تم لهم التغلب على العتوب ونجحوا في إخراجهم عبر نجد. وذكر المؤرخ النجدي عثمان بن بشر حتى التاريخ الأرجح لخروج العتوب كان بين سنتي 108ح-1087هـ/ 167ج-1676م؛ حيث اشتد القحط والجراد مما اضطر الكثير عبر القبائل إلى الهجرة شرقا.
المناطق التي ارتحلوا إليها

الإحساء

بالرغم عبر الغموض الذي اكتنف تاريخ هجرة العتوب في مستهل القرن الثامن عشر عبر هضبة نجد إلا حتى هناك مصادر ذكرت حتى العتوب استقروا في بداية الأمر في الإحساء، وترد إشارة إلى مشاركتهم براكَ بن غرير في الاستيلاء على القطيف مما دفع براكًا إلى منح أحد زعمائهم أرضا زراعية فيها.

قطر

ثم ارتحلوا إلى قرية الفريحة بالقرب عبر الزبارة في قطر، مستجيرين بآل مسلم أمراء قطر في ذلك الحين. وقد أجمع الباحثون على استقرار العتوب في قطر، ولكنهم اختلفوا في مدة بقائهم فيها؛ حيث يرى الدكتور أبو حاكمة (1984م) أنهم استقروا ما يقرب عبر خمسين سنة استطاعوا خلالها حتى يدراسةوا ركوب البحر، ويصبحوا بالتالي أمة بحرية. ولكن الشيخ عبد الله آل خليفة يرى حتى بقاءهم في قطر دام ل 30 سنة تقريبا (العصيمي 1991م). وقد تمكنوا خلال تلك المدة عبر حتى يتفاعلوا مع بيئتهم الجديدة ويروضوا أنفسهم على ركوب البحر والغوص للبحث عن اللؤلؤ، ومشاركة غيرهم عبر أبناء الخليج في عمل النقل البحري (القطاعة) والغوص، ونافسوهم على ذلك مما أثار عليهم حسد الآخرين. أما سبب رحيلهم عبر قطر فهو مشادة حصلت بين ضيف لهم قادم عبر نجد وبين أحد أهالي قطر، وتطورت إلى عراك اغتال على إثرها القطري، فحل عليهم غضب حكامها الذين طلبوا منهم تسليم القاتل أو مغادرة قطر. فركبوا سفنا شراعية وساروا شمالا عبر البحر سنة 1086هـ/ 1676م، إلا حتى أهل قطر لاموا الحاكم على هجره لهم دون أخذ الجاني بالقوة، فجهز آل مسلم سفنا وساروا خلفهم فوصلوا إليهم في رأس تنورة؛ حيث دار قتال عنيف، وكان النصر حليف العتوب، إلا حتى النصر لم يشجعهم على العودة إلى قطر للاستقرار فيها، إنما واصلوا مسيرتهم البحرية.

بندر ديلم

تفرق العتوب بعد خروجهم عبر قطر في البلاد، فمنهم عبر سكن مناطق في فارس، ومنهم عبر سكن ميناء جزيرة قيس وبندر ديلم. واعتمد العتوب في معيشتهم على ثلاث ركائز أساسية، وهي: الغوص للبحث عن اللؤلؤ، والنقل البحري، وصيد الأسماك. وذكر القاسمي في كتابه "بيان الكويت":
«أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين بوشهر ومدخل شط العرب. والطائفة الثالثة الهولة وهي تكتل عبر سبع أو ثمان قبائل وتسكن مدينة كنك القريبة عبر مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب عبر البحرين، وتبيع ماتجمعه عبر اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عينته السلطات الفارسية. حيث كان يجمع مبالغ طائلة عبر الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ»
والحاكم هو مهدي قلي خان والي فارس على البحرين، الذي خاف عبر تنامي قوة العتوب والخليفات، فأغرى بهم عرب الهولة الذين يسكنون الساحل الشرقي للخليج بالتعرض لهم، ولم يكن العتوب في تلك الفترة بمهارة الهولة في الملاحة وإجادة الحروب البحرية، مما جعل عرب الهولة يتحدون ضدهم، واعتبروا مغاصات اللؤلؤ القريبة عبر البحرين عبر أملاكهم الخاصة، فهاجموا العتوب، ودخلوا في حروب بحرية بينهم، فقتل منهم أناس كثيرون، فانبتر وصول السفن والتجار إلى البصرة خوفا منهم؛ لأنهم موجودون بالممر الذي تسلكه السفن عبر مدخل الخليج إلى البصرة، وأيضا كانت أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم البعض، عندما يتقابلون في البحر. حتى هاجمت الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر، وباغتوهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا، واستولوا على جميع أموالهم سنة 1112هـ/1700م، فلجأ العتوب إلى الخليفات، ثم اكتشفوا حتى مصدر تلك الفتنة هو والي البحرين الفارسي، وكانت البحرين في ذلك الوقت تتبع الشاه حسين ابن الشاه سليمان الصفوي، لذا قرر العتوب مهاجمة البحرين، فأحرقوا ونهبوا البحرين، وقتلوا الكثير عبر الهولة، وأحرقوا المنازل الكائنة خارج قلعة البحرين، وكان ذلك في رجب 1113هـ/1701م، فلجأ الوالي الفارسي مهدي خان إلى القلاع متحصنا بها، حتى تمكن الهولة في النهاية عبر السيطرة على الموقف مما أجبر العتوب على مغادرة البحرين، بعد حتى فشلوا في انتزاعها عبر الفرس. ومما يؤكد ذلك ما ذكره الشيخ يوسف البحراني، (المتوفى 1772م) في كتابه (لؤلؤة البحرين)؛ حيث أشار للحادثة التي حدثت بين العتوب والهولة، عندما قام العتوب بمهاجمة البحرين فاتى الهولة (بطلب عبر البحارنة) وأخرجوهم منها؛ فقد طلب الشيخ محمد بن ماجد (شيخ الإسلام في البحرين آنذاك، الذي كانت له السلطة الدينية في لقاء السلطة السياسية للحاكم) عبر الهولة النجدة والمساعدة؛ حيث كانت يد حاكم البحرين قاصرة عن رد ذلك الهجوم، فتمكن آل حرم عبر السيطرة على الوضع في البحرين، واعترف الشاه الإيراني بحكام البحرين الجدد (آل حرم شيوخ البحرين). وأمر حاكم إقليم فارس بإرسال قوة برية تخرج عبر شيراز وتهاجم بندر ديلم لتأديب العتوب والخليفات، فاضطر العتوب والخليفات إلى الخروج والالتاتى إلى الحكم العثماني في البصرة.

البصرة

وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113هـ/ 1701م؛ حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقام فيها، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 170ح- تخوف عبر وجودهم في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا؛ فمنهم عبر سكن الصبية ومنهم عبر سكن عبادان ومنهم عبر ظل بالمخراق قرب البصرة، أما آل الصباح وآل خليفة والزايد والجلاهمة فقد استقروا في خور عبد الله؛ حيث نزلوا في بندر أم قصر قرب شط العرب للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن؛ حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة؛ حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد جميع طرف برأيه أجبر الوالي على إبعاد العتوب والخليفات عبر أم قصر. فساروا جنوبا إلى الصبية؛ حيث اجتمعوا مع إخوانهم السابقين، فلما فهمت قبيلة الظفير بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فهجروا الصبية واتجهوا نحو الكويت.

الكويت

عند وصول العتوب الكويت استأذنوا بني خالد حكام الإحساء سنة 1127هـ / 1715م بالمقام فيها فأذنوا لهم، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد؛ حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع اللؤلؤ والتجارة البحرية عبر وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129هـ / 1716م تحالف ثلاثة أحد أبرز زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم صباح بن جابر بن سلمان بن أحمد، وخليفة بن محمد، وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة، على حتى يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم، وحتى يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة، ويتولى جابر شؤون العمل في البحر، وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي، ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر. وأشار وأردن حتى حاكم الكويت 1128هـ/1716م يدعى سليمان بن أحمد، وإذا رجح أبو حاكمة حتى المقصود هو زعيم بني خالد سليمان آل حميد، ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه سعدون على تلك المنطقة.
الصباح حكام الكويت
بعد حتى تمكن العتوب عبر تعيين صباح بن جابر حاكما لهم، حاول حتى يثبت مركزه بحتى مضى إلى والي بغداد العثماني سنة 1717 لكي يوضح له بأنهم فقراء نزحوا في طلب العيش ولا يبغون ضرا بأحد، فنجح في ذلك ومنحه الوالي لقب قائمقام في 1130هـ/1718م. ولما شعر أمير الإحساء سعدون بن غرير بما يقوم به حاكم الكويت أوفد إليه طالبا المفاوضة معه، فأوفد ابنه عبد الله، فتم الاتفاق على: اعتراف أمير الإحساء بحكم الشيخ صباح على الكويت، وحتى لا تنضم الكويت إلى خصومه، وحتى تنفذ جميع أوامره وأوامر عبر سيأتي بعده.
ناصر آل مذكور وحكم البحرين
تعرضت البحرين عبر الفترة 1130هـ/ 1718م وحتى 1166هـ/ 1753م لاحتلالات متكررة بين العمانيين والهولة ثم الفرس ثم الهولة مرة أخرى حتى أوفد شيخ المطاريش ناصر آل مذكور سنة 1163هـ - 1750م رسولا عبر بوشهر إلى الكويت للتفاوض مع شيوخ العتوب الذين يمتلكون قوة بشرية كبيرة، فعرض عليهم مبلغا عبر المال مع الإعفاء عبر ضرائب الغوص على اللؤلؤ في البحرين إذا هم ساندوه في حكم الجزيرة. وبما حتى العتوب كانوا حلفاء قدماء للمطاريش وأعداء للهولة الذين منعوا العتوب بمعداتهم المتطورة عبر توسيع تجارتهم مع الهند، قبل العتوب العرض واتجهوا إلى البحرين بأربع سفن عبر بقايا سفن الأسطول العربي وحاصروها لمدة شهر، ولكنهم انهزموا أمام المدافعين عن الجزيرة عبر آل الحرم حكامها عبر الهولة في ذلك الوقت؛ حيث خرجوا عليهم عبر قلعتهم وهاجموهم فقتلوا منهم 200 إنسان، فانسحب عرب بوشهر والعتوب عبر البحرين، إلا حتى ناصر آل مذكور تمكن بعد ستة أشهر عبر تحييد قبيلة النصور وفصلها عن تحالف الهولة بحتى أعطاهم مبلغا كبيرا عبر المال، لقاء انسحابهم عبر البحرين، مع دفع جزء عبر عائدات رسوم البحرين سنويا، وبذا تمكن عبر احتلال البحرين مرة أخرى وإنهاء حكم آل حرم عليها. وبذا نال العتوب حرية الغوص في مغاصات البحرين بعد حتى ضايقهم عليها الهولة فترة طويلة.
آل خليفة
هجرة آل خليفة وآل جلاهمة إلى الزبارة
بعد حتى سيطر ناصر آل مذكور على البحرين للمرة الثانية عين ابنه عيسى واليا عليها ودعمه بقوة عسكرية لمساعدته في إدارة أمور البلاد، أما العتوب فقد قويت شوكتهم بعد تحالفهم مع كريم خان زند وخدماتهم في انتزاع البحرين، فعظمت تجارتهم في الخليج وتراجعت قوة الهولة وكبح جماحهم، فكانت عبر المسببات الرئيسية التي أوجدت للعتوب موضع قدم في سواحل قطر المقابلة لجزيرة البحرين، فبدؤوا بالهجرة جماعات عبر الكويت إلى تلك المناطق؛ حيث مغاصات اللؤلؤ، فأسست قبيلة آل بن علي (سليم والمعاضيد وهم فرع عبر العتوب) بلدة على الساحل الشمالي لقطر أسموها فريحة، سنة 1166هـ/ 1753م.
أما مسببات هجرة آل خليفة وهم أحد الأفخاذ القوية في العتوب فكان لها عدة روايات، إحداها ما ذكره النبهاني: أنه في سنة 1180هـ/ 1766م كانت إحدى سفن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة زعيم آل خليفة، وفيها أحد أبنائه، راسية في الفلاحية، وكانت تحمل تمرا فهاجمها قطاع الطرق ليلا بهدف نهبها، وقتل أحد المهاجمين وهو عبر بني كعب، فغادرت السفينة بسرعة وعادت للكويت، فطلب الشيخ بركات أمير المحمرة تسليم ابن الشيخ محمد لأخذ الثأر منه لقتيلهم فرفض الشيخ محمد تسليم ابنه، فاقترح عليه عبد الله بن صباح حتى يأخذوا الابن في مسيرة ويمضىوا إلى بني كعب ويطلبوا منهم الصفح على حتى يدفعوا لهم دية القتيل، فلم يوافق الشيخ محمد على ذلك الرأي، ونطق إنه مستعد لدفع الدية مهما بلغت ولكنه لن يسلم ابنه وخاصة حتى بني كعب هم الذين بدؤوا بالعدوان، فاشتد الخلاف بين بني كعب والشيخ عبد الله نتيجة لذلك الرفض، مما نادى الأخير إلى الإلحاح على الشيخ محمد بتسليم ابنه على أساس أنه ليس في مقدورهم محاربة بني كعب، فاستأذن الشيخ محمد آل خليفة بالخروج عبر الكويت فأذن له. ويؤكد النبهاني هذه الرواية، بينما تذكر روايات أخرى حتى سبب النزوح هو أنه عندما آل الحكم إلى عبد الله بن صباح في عام 1180هـ/ 1766م بعد وفاة والده، نشب خلاف بينه وبين ابن عمه وزوج أخته محمد بن خليفة بن محمد؛ حيث يرى محمد حتى الإمارة تتداول بينهم، فرفض عبد الله ذلك، فطلب الشيخ محمد عبر الشيخ عبد الله حتى يسمح له ولعشيرته بالانتنطق عبر الكويت إلى الزبارة وحتى يحله عبر الحلف لقاء التنازل عن نصيبه عبر الأرباح، وقد قوبل عرضه بالإيجاب فانتقلوا إليها. وقد لحقهم آل جلاهمة بعد حتى امتنع الشيخ عبد الله الصباح عبر إعطائهم مستحقاتِهم عبر الواردات، ثم تطور الأمر بأنْ أجلاهم عبر الكويت فلحقوا بآل خليفة في الزبارة.
بروز قرية الزبارة
عندما وصل محمد بن خليفة أرض الزبارة هبط عند بني عمومته عبر آل بن علي وتزوج عبر آل أبي كوارة سكان قطر وأنجب عبر زوجته ابنيه عليًّا وإبراهيم فقويت صلاته وعززها بسيرته الحسنة بين الناس، وفي سنة 1182هـ/1768م شرع في بناء قلعة لاتزال أطلالها قائمة إلى اليوم، واسمها قلعة مرير، وساعدت الظروف السياسية والاقتصادية على ازدهار الزبارة وعمرانها واتساعها حتى أصبحت أكبر مدينة في قطر، ولم يحاول آل مسلم حكام قطر آنذاك منع العتوب عبر سكن الزبارة واتخاذها مقرا لهم رغم تجربتهم السابقة معهم، وسبب ذلك هو العلاقة الطيبة بين آل خليفة وبني خالد حكام شرق الجزيرة والإحساء الذين يهابهم آل مسلم، إلا أنهم ألزموهم بدفع إتاوة سنوية لهم؛ حيث اعترف في البداية بسلطة آل مسلم باعتبارهم نوابا لبني خالد في قطر، ودفع لهم الخراج إلى سنة 1186هـ/ 1772م عندما تمكن عبر تحصين المدينة وفرغ عبر بناء قلعته الحصينة بالقرب عبر ماء مرير؛ حيث امتنع عن دفع الخراج وتحصن في قلعته، وانضمت له قبائل قطر فامتنعت هي الأخرى عن دفع الرسوم للمسلمي مما أدى إلى نشوب معركة السميسمة التي انهزم فيها المسلمي، فبرزت الزبارة بعد تلك الواقعة واضمحل نفوذ الحويلة التي كان فيها آل مسلم.
دخول آل خليفة البحرين وحكمها
توفي محمد بن خليفة سنة 1190هـ/ 1776م، واستلم عبر بعده ابنه خليفة حكم العتوب في الزبارة حتى سنة 1197هـ/ 1783م حيث توفي في الحج، وخلال فترة وجوده بالحج حدثت معركة الزبارة الشهيرة التي تمكن فيها أخوه أحمد عبر الصمود والدفاع عن الزبارة وطرد المهاجمين، ثم تمكنه عبر احتلال البحرين في نفس السنة 1197هـ / 1783م.
المراجع
  1. ^ إنغهام، "عتوب": "The appelation Banū ʿUtūb is sometimes used but would seem to be a misnomer, since the ʿUtūb are not a genealogically organised tribe but a community of different tribal groups in a loose confederation."
  2. تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر. د. جمال زكريا قاسم. دار الفكر العربي. 1997 م/1417 هـ. ج 1 ص 32أ-336
  3. سبائك العسجد لعثمان بن سند البصري. بومباي 1315 هـ. ص:18
  4. ^ الكويت وجاراتها. ديكسون (1990 م). ج: 1 ص: 9.
  5. ^ أبوحاكمة 1965 م
  6. ^ موسوعة "مرشدُ الخليج (العربي)" لوريمر
  7. ^ تاريخ الكويت. عبد العزيز الرشيد. ص:3أ-32
  8. ^ عنوان المجد. ج1. ص:235
  9. ^ جمال قاسم. ص:316
  10. ^ علي أبا حسين، دراسة في تاريخ العتوب، مجلة الوثيقة، البحرين. ع1 س1 ص:94 1402 هـ/1981 م
  11. ^ يذكر كتاب بنو خالد وعلاقتهم بنجد للمحرر عبد الكريم الوهبي في صفحة:179 حتى هناك وثيقة في مركز الوثائق التاريخية بالبحرين رقم"90" تشير إلى وجود تلك الأرض الزراعية المملوكة لآل خليفة في القطيف وأنها موقوفة على أحد مساجد الكويت.
  12. تاريخ الكويت الحديث والمعاصر، محمد حسن العيدروس، دار الكتاب الحديث.142ب-2002. ص:11
  13. ^ خزعل. ص:41
  14. من تاريخ العتوب في القرن الثامن عشر مجلة الوثيقة البحرينية العدد 4، ص. 12 نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  15. ^ قبيلة آل بن علي (العتوب) في الماضي والحاضر. عبد الله بن حسين آل بن علي. 2002م/1423هـ. ص:105
  16. ^ جمال قاسم. ص:341
  17. ^ جمال قاسم. ص:342
  18. تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. الدار العربية للموسوعات. ص: 2ز-44
  19. نشأة الكويت. ب ج سلوت. ص:11خ-118 حيث ذكر نقلا عن وثيقة عثمانية حتى سكانها كانوا العتوب والخليفات (أي الخليفة)
  20. بيان الكويت: سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح. سلطان بن محمد القاسمي. ط:الأولى 1424 هـ/2004 م. ص:12.
  21. ^ توجد وثيقة عثمانية عبر أرشيف رئاسة الوزراء العثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بحتى العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.
  22. ^ المخراق نهر كبير متصل بشط العرب يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على إحدى ضفتيه قرى تابعة لتمضية ابي الخصيب. أنظر عنوان المجد للحيدري في سنة 1882 م
  23. خزعل. ص:42
  24. ^ الوهبي. ص: 384
  25. ^ القناعي. ص:9
  26. ^ النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:12ذ-129
  27. ^ الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع عبر قرن 12 هجري/ السادس عبر القرن 18 ميلادي.
  28. ^ Frances Warden. op. cit. p:266
  29. ^ أبو حاكمة. ص:69
  30. ^ الوهبي. ص:385
  31. ^ ذكر حسين خزعل في كتابه: تاريخ الكويت السياسي صفحة:43 أنه كان محمد بن غرير ولكن محمد كان قد توفي قبل ذلك بزمن طويل أي سنة 1103 هـ/1691 م
  32. ^ خزعل ص:44
  33. ^ أمراء عرب الهولة.. آل نصور وآل حرم (1700 - 1780 م) تأليف: عبد الله دريائي. ترجمة جابر أبو الخلس. تحقيق: جلال الهارون. ص: 2ذ-29
  34. تاريخ القبائل العربية في السواحل الفارسية. جلال الهارون ص:6ت-64
  35. ^ دريائي. ص:28
  36. النبهاني. ص:83
  37. ^ أحمد مصطفى أبو حاكمة. تاريخ شرقي الجزيرة العربية. دار مخطة الحياة، بيروت. ص. 94.
  38. خزعل. ص:4خ-47
  39. جمال قاسم. ص:367
  40. تاريخ هجر. ج2. عبد الرحمن بن عثمان آل ملا. 1991. ص:297
  41. ^ جمال قاسم. ص:368
مصادر
  • -انغهام، "عتوب"، دائرة المعارف الإسلامية (لغة إنجليزية)
Ingham, B. "ʿUtūb." Encyclopaedia of Islam. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، جميعيفورد إدموند بوزورث، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2008. Brill Online. 09 April 2008 [1]
  • -تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. الدار العربية للموسوعات بيروت. 1432 هـ / 2011 م. ISBN 97ذ-005ت-56ت-ر-7
مجلوبة عبر «https://ar.wikipedia.org/w/index.php title=العتوب&oldid=54147204»
السابق
تمييز
التالي
ليمون فردوسي

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً