قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

علوم الأرض والفلك

دوران الأجرام فوق الارض المسطحه - بحث للأستاذ ريان مبارك

هذا المنشور لإثبات دوران الأفلاك من الغرب الى الشرق وكان نتيجة سؤال الدكتور حسام ذو الفضل على الجميع وأنا منهم. وذلك بمناسبة سؤاله في منشور سابق عن هذا الامر.

دوران الأجرام فوق الارض المسطحه - بحث للأستاذ ريان مبارك

عزيزي وإستاذي المحترم حسام كنت قد تكلمت سابقا عن رصد الشمس والقمر وكيف يتم اثبات حركاتهم من الغرب الى الشرق من خلال الرصد. كما تعلم صديقي ان النجوم والتي تسمى (((الثوابت))) تدور في طبق واحد وكأنها كتلة واحدة من الشرق الى الغرب وهذا نتفق عليه انا وانت.. ونعلم كذلك ان النجوم ثابتة لذا سميت بالثوابت من طرف المنجمين والفلكيين و المفسرين واهل اللغة وغيرهم ولا يختلف في هذا اثنان وانا وانت منهم لكن شيء ما يديرهم من الشرق الى الغرب وهو طبعا الفلك كما هو متفق عليه وسنرى من خلال هذا المنشور التفاصيل. كل ما سبق لا يهم.. يهمنا الأن حركة الاجرام داخل الفلك.. لا لا فلنقل بين النجوم (لانهما نفس الشيء).
من يرصد النجوم يجد ان الشمس والقمر والكواكب تنتقل.. لا لا فلنقل تتأخر عن النجوم. ومن يتبع الرصد يجد ان كل جرم يتخلف في مسار دائري حتى يعود الى نفس النقطة بين النجوم (الاحداثيات الفلكية)
ربما تسألني كيف تم الرصد.. نعم سؤال جيد ومن حقك. وانا بدوري احيلك الى من لا يملكون كاميرات نيكون وتلسكوبات ومناظير وتركوا لنا كنوز من العلم.. تابع ↓ (الاقواس اضافة مني وما بينهما للكاتب)

◘ موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
الرّصد: هو عند المنجّمين عبارة عن النّظر في أحوال الأجرام العلوية بآلات مخصوصة وضعها الحكماء لذلك، وبها يمكن معرفة مواضع النجوم في الفلك ومقدار حركتها طولا وعرضا، والمسافات التي بينها وبعدها عن الأرض وكبرها وصغرها وكلّ ما يشبه ذلك. وفائدة الرّصد هي:...
وأمّا المنجّمون فيطلقونه أي المنزل على شيئين توضيحه أنّ المنزل هو المسافة التي يقطعها القمر من الفلك في يوم بليلته تقريبا، وقد يطلق المنزل ويراد به ما يعرف به ذلك المنزل من الكواكب وغيرها. وتحقيقه أنّ العرب وأهل البدو الذين لا دراية لهم في الحساب احتالوا لمعرفة عباداتهم وأوقات تجاراتهم وأزمنة أعيادهم وغير ذلك في ضبط مسير القمر ومسير الشمس اللذين عليهما مدار الشهر والسنة، فنظروا أولا إلى القمر فوجدوه أول ظهوره بالعشيات مستهلا، وآخر رؤيته بالغدوات مستترا على موضع واحد تقريبا، فعلموا أنّ زمان ما بينهما أعني ثمانية وعشرين يوما مدة قطع القمر دور الفلك تقريبا، أو إنّهم وجدوه يعود إلى وضع له من الشمس في ثلاثين يوما تقريبا ويختفي في آخر الشهر ليلتين تقريبا فاسقطوا يومين، فبقي ثمانية وعشرون يوما، فقسّموا دور الفلك عليها فعيّنوا ثمانية وعشرين علامة حوالي ممر القمر من الكواكب وغيرها على وجه يتساوى أبعاد ما بينهما تقريبا، وسمّوا كلا منها منزلا، ويرى القمر كلّ ليلة نازلا بقرب أحدها، فإنّ كسفه يقال كفحه وكافحه أي واجهه وغلبه ويتشاءم به، وإن مرّ عنه شمالا أو جنوبا يقال عدل القمر ويتفاءل به ولأنّ مسير القمر مختلف فربّما يخلي منزلا في الوسط وربّما يبقى ليلتين في منزل أول الليلتين في أوله وآخرهما في آخره، وربّما يرى بين منزلتين في بعض الليالي.
وإنّما قلنا إنّ أيام سير القمر ثمانية وعشرون تقريبا لأنّها بالحقيقة (((سبعة وعشرون يوما وثلث يوم)))، فلهذا جعل حكماء الهند المنازل سبعة وعشرين فحذفوا الثلث لأنّه ناقص عن النصف كما هو مصطلح أهل الحساب وأسقطوا المنزل السابع عشر أعني الإكليل عن درجة الاعتبار، ثم نظروا إلى الشمس فوجدوها تقطع كلّ منزل في ثلاثة عشر يوما تقريبا لأنّها زمان ما بين بروز منزل من تحت شعاعها بالغدوات إلى بروز آخر، فأيام المنازل ثلاثمائة وأربعة وستون، لكن الشمس تعود إلى كلّ منزل في ثلاثمائة وخمسة وستين يوما، فزادوا يوما في أيام المنزل الخامس عشر الذي يصير الكسر فيه أعظم من النصف وهو منزل الغفر. وما وقع في الصحاح وبعض الكتب أنّه يزاد هذا اليوم في أيام منزل الجبهة فخطأ، وقد يزاد فيه يومان أحدهما لما ذكرنا والآخر للكبيسة حتى يكون انقضاء أيام السنة مع انقضاء أيام المنازل
وأما أهل الهيئة فقسّموا منطقة البروج بل جميع الفلك ثمانية وعشرين قسما متساوية على طريقة تقسيم البروج فيكون كلّ قسم منها اثنتي عشرة درجة وستة أسباع درجة، وسمّوا كلّ قسم منها باسم علامة من علامات المنازل، وبانتقالها من تلك الأقسام لا يغيرون أسماؤها كما في البروج من غير فرق، فيسمّون المنزل الأول الذي بعد الاعتدال الربيعي الشرطين دائما وإن انتقلا إلى آخر. وما يقال إنّ الظاهر من المنازل في كلّ ليلة يكون أربعة عشر وإنّه إذا طلع منزل غاب رقيبه، فإنّما يصحّ على هذا الاصطلاح لا على الاصطلاح الأول فإنّ تلك العلامات ليست على نفس المنطقة، ولا أبعاد ما بينها متساوية، ولذلك قد يكون الظاهر منها ستة عشر وسبعة عشر وكذا ما مرّ من أنّ الشمس تقطع كلّ منزل في ثلاثة عشر يوما تقريبا، فإنّما يصحّ على هذا الاصطلاح كما لا يخفى. وأمّا المنجّمون فتارة يعتبرون هذا الاصطلاح فيحسبون انتقال القمر إلى المنازل على هذا وتارة على الاصطلاح الأول، ويبنون طلوع المنازل عليه كذا في شرح التذكرة للعلي البرجندي، وأسماؤها على ترتيبها هذه شرطان بطين ثريا دبران هقعه هنعه ذراع نثره طرف جبهه زبره صرفه عواء سماك غفر زبانا اكليل قلب شوله نعائم بلده سعد الذابح سعد بلع سعد السعود سعد الاخبية الفرع المقدم الفرع المؤخر وشا.
◘ التفسير المظهري
فان ذكرهما مشعر بها فِي فَلَكٍ واحد من الافلاك وهى السماء الدنيا بدليل قوله تعالى انّا زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح يَسْبَحُونَ كما يسبح السمك فى الماء.
وهذا صريح فى ان الشمس والقمر والكواكب سائرة فى الفلك بقسر قاسر من الملائكة او بالارادة لا انها مرتكزة فى السماء كالمسامير لا تتحرك الا بتحرك السماء حركة وضعية كما يقول به الفلاسفة بناء على ان السباحة يستلزم الخرق والالتيام وزعموا انه محال فاستدلوا بتعدد الحركات للكواكب على تعدد السماوات على حسب تعدد الحركات
وقالوا السماء التاسع الذي هو حاد للجميع يتحرك من المشرق الى المغرب على منطقة وقطبين بحيث يتم دائرة سيره فى كل يوم وليلة مرة تقريبا وسائر.... السماوات تسير بسيره قسرا ولكل منها حركة بالطبع من المغرب الى المشرق على منطقة اخرى وقطبين آخرين ويحصل التقاطع بين الاقطاب الاربعة قطبى فلك الثوابت وقطبى فلك الافلاك والشمس يلازم لمنطقة فلك الثوابت وينقسم منطقة فلك الثوابت الى اثنى عشر حصة يسمون كل حصة منها برجا ويسمون ذلك الفلك فلك البروج قالوا ذلك لمّا راوا ان الكوكب لا يتم دائرة سيرها فى يوم وليلة- ولما راوا ان الكواكب كلها غير السبعة التي يسمونها سيارات لا يختلف نسبة بعضها مع بعض قط وان سيرها ينقص من الدائرة فى اليوم والليلة قليلا غاية القلة جدا حكموا بان كلها مرتكزة فى فلك واحد وهى السماء الثامنة فلك البروج وان سيرها كان لا سير ولذا سموها ثوابت وفلكها فلك الثوابت ولمّا راوا السبعة ينقص سيرها فى اليوم والليلة من الدائرة نقصانا ظاهرا
والشمس تسير فى ثلاث مائة وخمس وستين يوما ثلاث مائة وأربعا وستين دائرة وهكذا ان أفلاكها سبعة كلها سائرة من المغرب الى المشرق (((ولاجل ذلك يرى سيرها فى اليوم والليلة ناقصة من الدائرة))) وكلما راوا نقصان سيرها من الدائرة أزيد حكموا بكون سيرها اسرع فقالوا فلك القمر اسرع سيرا فان سيرها الى المشرق بقطع الدائرة فى شهر وفلك الشمس يقطع فى سنة ثلاث مائة وخمس وستين يوما وهكذا حكموا فى سائر السيارات- ولمّا راوا خمسا من الكواكب العطارد والزهرة والمشترى والمريخ والزحل تارة سيرها أزيد من دائرة وتارة انقص من دائرة وتارة سيرها دائرة تامة لا زائد ولا ناقص سموها خمسة متحيرة واثبتوا لها تدويرات سير أعلاها يخالف سيرا سفلها كل ذلك بيّن فى علم.....
لا مانع من ان يقال ان الكواكب كلها فى السماء الدنيا كما ينطق به قوله تعالى وزيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وان كلا منها فى فلك يسبحون وان سير أكثرها على مقدار واحد قريبا من الدائرة التامة وسير سبعة فيها على مقادير مختلفة على حسب ما يرى ولا مانع من القول بان الخمسة تارة يسير زائدا وتارة ناقصا على حسب ارادة الله تعالى وهى الخنس الجواري الكنس.

 

اقرأوا كل شيء رجاء وركزوا في الشطر الاخير اي نور البيان (كلام من ذهب)

كما شاهدت سابقا اخي دكتور حسام الدين كيف القدامى رصدوا حركات الاجرام بالنسبة للنجوم وكيف اكتشفوا مداراتها وحتى مدة قطع كل جرم دورة في مداره.. على كل حال عزيزيانا وانت والجميع يعلم ان مسار البروج او المنازل في السماء (وسازودك باسمائها بعد قليل) تشكل دائرة كاملة . فالشمس تقطع البروج (والسماء ذات البروج) في سنة وهي السنة الشمسية التي سألت عنها انا البارحة. اما القمر فيقطع المنازل (وهي الكتل النجمية)خلال 27.321 اي خلال شهر فلكي كما اشرت في المنشورات السابقة. وانا العبد الفقيررصدت القمر والنجوم لمدة اشهر وتبين لي انها تسير من الغرب الى الشرق بالنسبة للبروج او المنازل و اماكنهم واضحة في السماء..
-----------
فتح القدير
والمنازل: هي الثمانية والعشرون التي ينزل القمر في كل ليلة في واحد منها وهي معروفة وسيأتي ذكرها، فإذا صار القمر في آخرها عاد إلى أولها، فيقطع الفلك في ثمان وعشرين ليلة، ثم يستتر ليلتين، ثم يطلع هلالا، فيعود في قطع تلك المنازل من الفلك حتى عاد كالعرجون القديم.
-----------
ولا يستقيم في الفلك حساب الأيام على قانون حساب المنازل، إنما عملهم على البروج، ولعل هذا هو الذي حمل السعد على تفسير المنازل بالبروج، لصحة الحساب، لأن القمر يقطع في الشهر العربي اثنى عشر برجا، فيحصل منه حساب السنين القمرية، بخلاف المنازل فلا يتحصل فيها كمية الشهر دون اليوم على أفرادها إلا من مجموعها، إلا إذا حصل على وجه التغليب. وما ذكر النيسابوري (3) أن الشمس تقطع المنزلة في ثلاثة عشر يوما بلياليها وهم، والذي عليه علماء الهيئة أن الشمس تقطع المنزلة تارة في اثنهما عشر يوما، وتارة في ثلاثة عشر، وتارة في أقل منها. ومجموع قطعها للفلك في ثلثمائة وخمسة وستين يوما ونحو ربع يوم؛ وهذه هي السنة الشمسية.
------------
البحر المديد في تفسير القرآن المجيد
يقول الحق جلّ جلاله: وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً اثني عشر برجاً، وهي: الحَمَل، والثور، والجَوْزاء، والسرطان، والأسد، والسنبلة، والميزان، والعقرب، والقوس، والجدي، والدلو، والحوت، والبرج عبارة عن قطعة في الفلك تقطعها الشمس في شهر فتقطع البروج كلها في سنة، ستة يمانية، وستة شمالية، وهي مختلفة الهيئات والخواص، على ما دلّ عليه الرصد والتجربة.
قال في المستخرج من كتاب الغزنوني: «كُلٌّ» أي: كل واحد من الشمس والقمر وسائر السيارة، وإن لم تذكرن لأنه جمعَ قوله: (يُسَبِّحُونَ) والمعنى: يجرون كالسابح، أو يدورون، والسيارة تجري في الفلك على عكس جري الفلك، ولها تسعة أفلاك، فالقمر في الفلك الأدنى، ثم عطارد، ثم الزهرة، ثم الشمس، ثم المريخ، ثم المشتري، ثم زُحل، والثامن: فلك البروج، والتاسع: الفلك الأعظم. هـ. وقال في سورة يس: خص الشمس والقمر هنا، وفي سورة الأنبياء لأن سيرهما أبدًا على عكس دور الفلك، وسَيْر الخمسة قد يكون موافقًا لسيره عند رجوعها.
------------
دستور العلماء = جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
ثمَّ اعْلَم أَن ثَلَاثَة بروج من تِلْكَ البروج ربيعية وَهِي الْحمل - والثور - والجوزاء - وَثَلَاثَة صيفية وَهِي السرطان - والأسد - والسنبلة. وَهَذِه البروج السِّتَّة شمالية. وَثَلَاثَة خريفية وَهِي الْمِيزَان - وَالْعَقْرَب - والقوس. وَثَلَاثَة شتوية وَهِي الجدي - والدلو - والحوت - وَهَذِه السِّتَّة جنوبية. يَعْنِي كَون الشَّمْس - فِي الجدي - والدلو - والحوت - سَبَب عادي لحُصُول الشتَاء فَهَذِهِ البروج الثَّلَاثَة شتوية. وَقس عَلَيْهِ الْبَوَاقِي.
الْكَوْكَب جرم كري مركوز فِي الْفلك مُنِير فِي الْجُمْلَة أَي سَوَاء كَانَ إنارته بِالذَّاتِ كَمَا سوى الْقَمَر أَو بالواسطة كَالْقَمَرِ وَقَوله تنير احْتِرَاز عَن التداوير لِأَنَّهَا وَإِن كَانَت مركوزة فِي الْفلك لَكِنَّهَا لَيست منيرة فَافْهَم فَإِن قيل مَا وَجه تَسْمِيَة تِلْكَ الْكَوَاكِب الْخَمْسَة بالمتحيرة قُلْنَا إِن لَهَا سرعَة وبطأ واستقامة وَإِقَامَة ورجوعا كَأَنَّهَا متحيرة فِي سَيرهَا.
-------------
روح البيان
وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ اى وهيأ لكل من الشمس والقمر منازل لا يجاوزها ولا يقصر دونها فحذف حرف الجر ومنازل الشمس هى البروج الاثنا عشر ثلاثة بروج منها بروج الربيع. وهى الجمل والثور والجوزاء. فهذه الثلاثة ربيعية شمالية والشمال يسار القبلة وانما سميت بهذه الأسامي لان الكواكب المركوزة فى الفلك مشكلة فى كل برج بشكل مسماه وقت التسمية وثلاثة منها بروج الصيف. وهى السرطان والأسد والسنبلة. وابتداء السرطان من نقطة الانقلاب الصيفي فهذه الثلاثة صيفية شمالية وثلاثة منها بروج الخريف. وهى الميزان والعقرب والقوس. وابتداء الميزان من نقطة الاعتدال الخريفي فهذه الثلاثة خريفية جنوبية وثلاثة منها بروج الشتاء. وهى الجدى والدلو والحوت. وابتداء الجدى من الانقلاب الشتوي فهذه الثلاثة شتوية جنوبية والجنوب يمين القبلة
فتكون السنة الشمسية وهى مدة وصول الشمس الى النقطة التي فارقتها من ذلك البرج ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وربع يوم على ما فى صدر الشريعة ومنازل القمر ثمان وعشرون منزلة وهذه المنازل مقسومة على البروج الاثني عشر لكل برج منزلتان وثلث فينزل القمر كل ليلة منها منزلة فاذا كان فى آخر منازله دق واستقوس ويستتر ليلتين ان كان الشهر ثلاثين وليلة واحدة ان كان الشهر تسعة وعشرين ويكون مقام الشمس فى كل منزلة منها ثلاثة عشر يوما وهذه المنازل هى مواقع النجوم التي نسبت إليها العرب الأنواء المستمطرة وستأتى عند قوله وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ الآية وأول هذه المنازل السرطان والثاني البطين كزبير وهى ثلاثة كواكب صغار كأنها أثافي وهو بطن الحمل والثالث الثريا بالضم وفتح الراء والياء المشددة وهى ستة كواكب وقع كل اثنين منها فى مقابلة الآخر والرابع الدبران محرّكة والخامس الهقعة وهى ثلاثة كواكب بين منكبى الجوزاء كالاثافى إذا طلعت مع الفجر اشتد حر الصيف والسادس الهنعة منكب الجوزاء الأيسر وهى خمسة أنجم مصطفة ينزلها القمر والسابع الذراع وهى ذراع الأسد المبسوطة وللاسد ذراعان مبسوطة ومقبوضة وهى تلى الشام والقمر ينزل بها والمبسوطة تلى اليمن وهى ارفع من السماك وامدّ من الاخرى وربما عدل القمر فنزل بها تطلع لا ربع يخلون من تموز وتسقط لاربع يخلون من كانون الاول والثامن النثرة وهى كوكبان بينهما مقدار شبر وفوقهما شىء من بياض كأنه قطعة سحاب ويقال لهما ايضا عند اهل النجوم انف الأسد والتاسع الطرف من القوس ما بين السية والانهران او قريب من عظم الذراع من كبدها والانهران العواء والسماك لكثرة مائهما والعاشر الجبهة وهى اربعة كواكب ثلاثة منها مثلثة كالاثافى وواحد منفرد والحادي عشر الزبرة بالضم كوكبان نيران بكاهل الأسد ينزلهما القمر والثاني عشر الصرفة وهى نجم واحد نير يتلو الزبرة سميت لانصراف البرد بطلوعها والثالث عشر العواء وهى خمسة كواكب او اربعة كأنها كتابة الف والرابع عشر السماك ككتاب نجمان نيران والخامس عشر الغفر وهى ثلاثة أنجم صغار والسادس عشر الزباني بالضم كوكبان نيران فى قرنى العقرب والسابع عشر الإكليل بالكسر اربعة أنجم مصطفة والثامن عشر القلب وهو نجم من المنازل والتاسع عشر الشولة وهى كوكبان نيران ينزلهما القمر يقال لها ذنب العقرب والعشرون النعائم بالفتح اربعة كواكب نيرة والحادي والعشرون البلدة بالضم ستة كواكب صغار تكون فى برج القوس وتنزلها الشمس فى اقصر ايام السنة. قال فى القاموس البلدة رقعة من السماء لا كواكب بها بين النعائم وبين سعد الذابح ينزلها القمر وربما عدل عنها فنزل بالقلادة وهى ستة كواكب مستديرة تشبه القوس اه والثانى والعشرون سعد الذابح كوكبان نيران بينهما قيد ذراع وفى نحر أحدهما كوكب صغير لقربه منه كأنه يذبحه والثالث والعشرون سعد بلع كزفر معرفة منزل للقمر طلع لما قال الله تعالى يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وهو كوكبان مستويان فى المجرى أحدهما خفى والآخر مضيئ يسمى بلع كأنه بلع الآخر وطلوعه لليلة تمضى من آب والرابع والعشرون سعد السعود والخامس والعشرون سعد الاخبية وهى كواكب مستديرة. قال فى القاموس سعود النجوم عشرة سعد بلع وسعد الاخبية وسعد الذابح وسعد السعود وهذه الاربعة من منازل القمر وسعد ناشرة وسعد الملك وسعد البهام وسعد الهمام وسعد البارع وسعد مطرو هذه الستة ليست من المنازل كل منها كوكبان بينها فى المنظر نحو ذراع والسادس والعشرون فرغ الدلو المقدم والسابع والعشرون فرغ الدلو المؤخر. قال فى القاموس فى الغين المعجمة فرغ الدلو المقدم والمؤخر منزلان للقمر كل واحد كوكبان كل كوكبين فى المرأى قدر رمح والثامن والعشرون الرشاء ويقال له ايضا بطن الحوت وهى كواكب صغار مجتمعة فى صورة الحوت وفى سرتها نجم نير والسنة القمرية عبارة عن اجتماع القمر مع الشمس اثنتي عشرة مرة وزمان هذه يتم فى ثلاثمائة واربعة وخمسين يوما وكسر وهو ثمان ساعات وثمان وأربعون دقيقة.

 

------------
تفسير النيسابوري
والسنة الشمسية وهي عبارة عن عود الشمس من أية نقطة تفرض من الفلك إليها بحركتها الخاصة ((((((((ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم إلا كسرا قليلا)))))))) ، فالسنة القمرية أقل من السنة الشمسية (((بعشرة أيام وإحدى وعشرين ساعة وخمس ساعة تقريبا))).
------------
كتاب السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا 
والسنة الشمسية عبارة عن دور الشمس في الفلك دورة واحدة تامّة وهي ثلثمائة وخمسة وستون يوماً وربع يوم فتنقص السنة الهلالية عن السنة الشمسية عشرة أيام
------------
تفسير النيسابوري
أما البروج فأشهر الأقوال أنها الأقسام الاثنا عشر من الفلك الحمل والثور إلى آخرها. وإنما أقسم بها لشرفها حيث نيط تغيرات العالم السفلي بحلول الكواكب فيها. وقيل: هي منازل القمر الثمانية والعشرون.
-------------
تفسير الخازن
قوله عز وجل إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً هي: المحرم، وصفر، وربيع الأول، وربيع الآخر، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، ورجب، وشعبان، ورمضان، وشوال، وذو القعدة، وذو الحجة، وهذه شهور السنة القمرية التي هي مبنية على سير القمر في المنازل وهي شهور العرب التي يعتد بها المسلمون في صيامهم ومواقيت حجهم وأعيادهم وسائر أمورهم وأحكامهم وأيام هذه الشهور ثلاثمائة وخمسة وخمسون يوما والسنة الشمسية عبارة عن دور الشمس في الفلك دورة تامة وهي ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم فتنقص السنة الهلالية عن السنة الشمسية عشرة أيام فبسبب هذا النقصان.
بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ: قيل هي النّجوم الخمسة زحل، والمشتري، والمريخ، والزهرة، وعطارد، تخنس في مجاريها، أي ترجع وراءها في الفلك، وتنكس، أي تستر وقت اختفائها.
-------------
التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية
أراد بـ " الفلك ": مدار النجوم. يعني أنه يدور مما أصابه من العين كما يدور الكوكب في الفلك بدورانه.
-------------
المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار
والذي أدرك منها الحكماء بالرصد ألف كوكب وتسعة وعشرون كوكبا، وهي على قسمين: سيارة، وثابتة. فالسيارة سبعة وهي: زحل، والمشتري، والمرّيخ، والشمس، والزهرة، وعطارد، والقمر.
وقيل: الكنس والخنس منها خمسة وهي: ما سوى الشمس والقمر سميت بذلك من الانخناس وهو الانقباض.
وقيل لها: الخنس لاستقامتها في سيرها ورجوعها، وقيل لها: الكنس لأنها تجري في البروج ثم تكنس أي تستتر كما يكنس الظبي
وفي الحديث: «الشيطان يوسوس للعبد فإذا ذكر الله خنس» أي انقبض ورجع فيكون الخنس على هذا في الكواكب بمعنى الرجوع
ويقال لهذه الكواكب المتحيرة لأنها ترجع أحيانا عن سمت مسيرها بالحركة الشرقية وتتبع الغربية في رأي العين فيكون هذا الارتداد لها شبه التحير، وهذه الأسماء التي لهذه الكواكب يقال: إنها مشتقة من صفاتها.
ويقال: لما عدا هذه الكواكب السبعة من بقية نجوم السماء الكواكب الثابتة. سميت بذلك لثباتها في الفلك بموضع واحد.
ولكل كوكب من الكواكب السبعة السيارة فلك من الأفلاك يخصه، 
وهي تسعة أقربها إلينا فلك القمر، وبعده فلك عطارد، ثم بعده فلك الزهرة، وبعده فلك الشمس، وفوقه فلك المريخ، ثم فلك المشتري، وفوقه فلك زحل، ثم فلك الثوابت وفيه كل كوكب يرى في السماء سوى السبعة السيارة.
وهذا الفلك التاسع دائم الدوران كالدولاب ويدور في كل أربعة وعشرين ساعة مستوية دورة واحدة، ودورانه يكون أبدا من المشرق إلى المغرب، ويدور بدورانه جميع الأفلاك الثمانية وما حوته من الكواكب دورانا حركته قسرية لإدارة التاسع لها وعن حركة التاسع المذكور يكون الليل والنهار.
فالنهار مدّة بقاء الشمس فوق أفق الأرض والليل مدّة غيبوبة الشمس تحت أفق الأرض، وفلك الكواكب الثابتة مقسوم باثني عشر قسما كحجز البطيخة كل قسم منها يقال له: برج وهي: الحمل، والثور، والجوزاء، والسرطان، والأسد، والسنبلة، والميزان، والعقرب، والقوس، والجدي، والدلو، والحوت.
وكل برج من هذه البروج الاثني عشر ينقسم ثلاثين قسما يقال: لكل قسم منها درجة، وكل درجة من هذه الثلاثين مقسومة ستين قسما يقال لكل قسم منها دقيقة وكل دقيقة من هذه الستين مقسومة ستين قسما يقال لكل قسم منها ثانية وهكذا.
والفلك يدور على قطبين شماليّ وجنوبيّ كما يدور الحق على قطبي المخروطة، ويقسم الفلك خط من دائرة تقسمه نصفين متساويين بعدهما من كلا القطبين سواء، وتسمى هذه الدائرة دائرة معدّل النهار فهي تقاطع فلك البروج ودائرة فلك البروج تقاطع دائرة معدّل النهار،
ويميل نصفها إلى الجانب الشمالي بقدر أربع وعشرين درجة تقريبا وهذا النصف فيه قسمة البروج الستة الشمالية وهي من أوّل الحمل إلى آخر السنبلة ويميل نصفها الثاني عنها إلى الجنوب بمثل ذلك وفيه قسمة البروج الستة الجنوبية. وهي من أوّل برج الميزان إلى آخر برج الحوت، وموضع تقاطع هاتين الدائرتين أعني دائرة معدّل النهار، ودائرة فلك البروج من الجانبين هما: نقطتا الاعتدالين أعني رأس الحمل ورأس الميزان ومدار الشمس والقمر. وسائر النجوم على محاذاة دائرة فلك البروج دون دائرة معدّل النهار وتمرّ الشمس على دائرة معدّل النهار عند حلولها بنقطتي الاعتدالين فقط لأنها موضع تقاطع الدائرتين، وهذا هو خط الاستواء.
فالشمس تدور الفلك وتقطع الاثني عشر برجا في مدّة ثلثمائة وخمسة وستين يوما وربع يوم بالتقريب. وهذه هي: مدّة السنة الشمسية وتقيم في كل برج ثلاثين يوما وكسرا من يوم، وتكون أبدا بالنهار ظاهرة فوق الأرض، وبالليل بخلاف ذلك وإذا حلت في البروج الستة الشمالية التي هي: الحمل، والثور، والجوزاء، والسرطان، والأسد، والسنبلة فإنها تكون مرتفعة في الهواء قريبة من سمت رؤوسنا وذلك زمن فصل الربيع وفصل الصيف، وإذا حلت في البروج الجنوبية وهي: الميزان، والعقرب، والقوس، والجدي، والدلو، والحوت، كان فصل الخريف وفصل الشتاء، وانحطت الشمس وبعدت عن سمت الرءوس.

 

------------
زاد المسير في علم التفسير
قال ابن قتيبة: الفلك: مدار النجوم الذي يضمها، وسماه فلكا، لاستدارته.
------------
معجم البلدان
قالوا: الدرجة قدر ما تقطعه الشمس في يوم وليلة من الفلك.
------------
الفائق في غريب الحديث والأثر
والفلك: مدار النجوم يعني أنه يدور مما أصابه من العين كما يدور الكوكب في الفلك بدورانه.
------------
دَرْجُ الدُّرر في تَفِسيِر الآيِ والسُّوَر
وقوله: {حُسْبَانًا} مصدر، أي: الشمس والقمر آيتي حسبان أو سميا حسبانًا لاختلافهما في الفلك وسيرهما في البروج.
-----------
المخصص
قال أبو حنيفة المنازل ثمانية وعشرون منزلا وتسمى نجوما. منازل القمر سميت بذلك لأخذه كل ليلة منها في منزل يقال أخذ القمر نجم كذا - نزل به .
وأول ما يبدؤن به منها الشرطان ثم يعدون البطين والثريا والدبران والهقعة والهنعة والذراع والنثرة والطرف والجبهة والزبرة والصرفة والعواء بالقصر والمد والسماك الأعزل والغفر والزبانيذ والإكليل والقلب والشولة والنعائم والبلدة وسعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد الأخبية والفرغ الأول والفرغ الثاني والرشاء الأشراط - الشرطان 
-----------
تفسير مقاتل بن سليمان
وجعل الشمس والقمر حسبانا يقول جعلهما في مسيرهما كالحسبان في الفلك يقول لتعلموا عدد السنين والحساب وذلك أن الله قدر لهما منازلهما في السماء الدنيا
-----------
تفسير الامام الشافعي
وشمسا، وقمرا، ونجما مما يعرفون من الفلك
وشمس وقمر ونجوم معروفة المطالع والمغارب والمواضع من الفلك.
------------
كتاب : أوضح التفاسير
{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} بحساب معلوم: يجريان في بروجهما، ويتنقلان في منازلهما. والحسبان: قطب الرحى. أي يدوران في مثل القطب
-----------
كتاب : مصابيح الجامع
قال مجاهد: {بِحُسْبَانٍ} : كحُسبان الرحى) (ثبتت هذه الجملة لأبي ذر، كما قال الحافظ في "الفتح"): وهو العودُ المستدير الذي باستدارته تستدير المطحنة؛ أي: يدوران في مثل قطب الرحى.
----------
تفسير الطبري
باتت تناجي الفلك الدوارا ... حتى الصباح تعمل الأقتارا
البيت شاهد على أن الفلك هو القطب الذي تدور به النجوم. وقال في (اللسان: فلك) : الفلك: مدار النجوم، والجمع: أفلاك. وفي حديث ابن مسعود: أن رجلا أتى رجلا وهو جالس عنده فقال: " إني تركت فرسك كأنه يدور في فلك ".
قال أبو عبيدة: قوله " في فلك ": فيه قولان: فأما الذي تعرفه العامة، فإنه شبه بفلك السماء الذي تدور عليه النجوم، وهو الذي يقال له القطب، شبه بقطب الرحى. قال: وقال بعض العرب: الفلك هو الموج إذا ماج في البحر فاضطرب، وجاء وذهب، فشبه الفرس في اضطرابه بذلك.
-----------
شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم
والدقيقة في علم النجوم: جزء من ستين جزءا من الدرجة، والدرجة: جزء من ثلاث مئة وستين جزءا من الفلك، والفلك: اثنا عشر برجا قد ذكرت في أبوابها. وكل برج منها ثلاثون درجة.
[الدور]: واحد أدوار العمامة والحبل والفلك وغير ذلك. وأدوار الكواكب عند العلماء بالنجوم معروفة، فدور الشمس في الفلك سنة شمسية. ودور القمر شهر واحد. ودور زحل ثلاثون سنة، ودور المشتري اثنتا عشرة سنة، ودور المريخ سنتان إلا شهرا واحدا، ودور الزهرة وعطارد مثل دور الشمس، ودور القران الأصغر في كل برج من بروج المثلثة عشرون سنة شمسية. ودور القران الأكبر في كل مثلثة مئتا سنة وأربعون سنة شمسية مدة أيام الدنيا.
[زحل]: نجم من الكواكب العلوية في الفلك السابع من الخنس يقطع الفلك لثلاثين سنة، وهو نحس ذكر نهاري يدل على الشقاء والتعسير والزراعة وعمارة الأرض والآباء والأجداد والأشياء القديمة، له من الألوان السواد ومن الطعوم البشعة ومن الطبائع البرودة
[المشتري]: أحد الكواكب العلوية في الفلك السادس، يقطع الفلك لاثنتي عشرة سنة، لكل برج سنة، وهو سعد ذكر، نهاري يدل على المال والعلم والصدق والصلاح، وعلى كل خير من دين ودنيا؛ وله من الألوان الغبرة والخضرة ونحوهما؛ ومن الطعوم الحلاوة؛ ومن الطباع الحرارة والرطوبة المعتدلة؛ وله من الأيام يوم الخميس، ومن الليالي ليلة الإثنين.
[الشمس]: معروفة، وهي في الفلك الرابع، تقطع الفلك في سنة، لكل برج شهر، وطبعها حار يابس، وهي سعد بالنظر، نحس بالمقارنة، نهارية تدل على الذكورة والرياسة ومعالي الأمور
[عطارد]: كوكب من الكواكب السفلية في الفلك الثاني لا يزال قريبا من الشمس، يقطع الفلك في ستة وثمانين يوما وعشر ساعات إلا خمسي ساعة. وهو ذكر نهاري يميل طبعه إلى ما مازجه من الكواكب.
[القمر]: في الفلك الأدنى يقطع الفلك لشهر.
[المريخ]: نجم في الفلك الخامس، من الخنس، يقطع الفلك في سنتين إلا شهرا بالتقريب، في كل برج بحسابه من ذلك؛ ويقال له: بهرام أيضا
------------
اسماء المنازل والنجوم
ومنازل القمر ثمانية وعشرون منزلا. ينزل القمر كل ليلة بمنزل منها من مهله إلى ثمان وعشرين ليلة.
وهذه المنازل تسمى «نجوم الأخذ» لأخذ القمر كل ليلة فى منزل منها.
وهذه المنازل الثمانية والعشرون تبدو للناظر منها فى السماء أربعة عشر منزلا، وتخفى عنه أربعة عشر منزلا. وكلما غاب منها واحد، طلع من المشرق رقيبه فلست تعدم منها أبدا أربعة عشر منزلا. / وكذلك البروج. وهى اثنا عشر برجا. كل برج منزلان وثلث من هذه الثمانية والعشرين. وإنما يبدو لك منها ستة بروج.
1: الشرطان 
2: البطين
3: الثريا
4: الدبران 
5: الهقعة
6: الهنعة
7: الذراع
8: النثرة
9: الطرف
10: الجبهة
11: الزبرة
12: الصرفة
13: العواء
14: السماك
15: الغفر
16: الزبانى
17: الإكليل
18: القلب
19: الشولة
20: النعائم
21: البلدة
22: سعد الذابح
23: سعد بلع
24: سعد السعود
25: سعد الأخبية
26: الفرغ الأول
27: الفرغ الثانى
28: بطن الحوت
وهذه المنازل الثمانية والعشرون ذوات الأنواء. هى التى ذكرها الله جل وعز فقال: «والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم» يريد أنه ينزل كل ليلة منزلا منها، حتى يصير فى آخر ليلة من الثمانى والعشرين كالعذق القديم. والعذق إذا قدم، دق واستقوس: فشبه القمر به عند استسراره.
معنى النوء سقوط النجم منها فى المغرب مع؟؟؟، وطلوع آخر يقابله من ساعته فى المشرق. وسقوط كل نجم منها فى ثلاثة عشر يوما، خلا الجبهة، فان لها أربعة عشر يوما.
واختلفوا ايضا فى قدر مدة النوء. فقال بعضهم: إذا سقط النجم فما بين سقوطه إلى سقوط التالى له، هو نوؤه. وذلك ثلثة عشر يوما على ما بينت.
وقال آخرون: بل لكل نجم من هذه الثمانية والعشرين وقت لنوئه من الثلثة عشر يوما. فما كان فى ذلك الوقت، نسب إلى النجم. وما كان بعد مضيى ذلك الوقت فى الثلثة عشر يوما، لم ينسب إليه.
والشمس تحل بالغداة فى منزل من هذه المنازل، فتستر المنزل الذى حلت به وتستر منزلا قبله. فترى ما قبل هذين المنزلين ظاهرا بالغداة. وهذا المرئى هو الطالع.
- ومقام الشمس فى المنزل الذى تحل به حتى تفارقه وتصير إلى المنزل الذى بعده ثلثة عشر يوما. فكل منزل حلت به الشمس فانه يطلع بالغداة بعد ستة وعشرين يوما. فيكون بين حلول الشمس به وبين طلوعه هذا المقدار. وهو نوآن. وسامثل لك ما قلت لتزداد له فهما. كأن الشمس حلت الثريا بالغداة، فسترت «الثريا» «والبطين» قبلها فيكون الطالع بالغداة، الشرطين؛ ويكون الغارب بالغداة، رقيب الشرطين وهو الغفر. ويكون النوء للغفر.
وتقيم الشمس بالثريا ثلثة عشر يوما، ثم تنتقل إلى «الدبران» فتستره وتستر الثريا أيضا. لأنها تستر المنزل الذى حلت به ومنزلا قبله، على ما أعلمتك. فتقيم فى الدبران ثلثة عشر يوما، ثم تنتقل إلى الهقعة فتنكشف الثريا بعد ستة وعشرين يوما. فتكون الثريا الطالع بالغداة ويسقط رقيب الثريا وهو الإكليل. ويكون النوء للاكليل
وليس ما أذكر من الطلوع لوقت والغروب لوقت عند ذكرى طلوع المنازل وسقوطها بمستو فى جميع المنازل من البلدان على تحديد هذه الأوقات. ولكنه يختلف. فربما طلع النجم ببلد فى وقت، وطلع فى غير ذلك البلد [فى] وقت آخر، إما قبله وإما بعده.
- وإذا نزل القمر فى استوائه ليلة أربع عشرة أو ثلث عشرة بمنزل من المنازل، فهو سقوط ذلك المنزل. لأن القمر يطلع من أول المشرق ليلة أربع عشرة أو ثلث عشرة مع غروب الشمس، ويغيب صبحا مع طلوع الشمس، فيسقط ذلك النجم الذى كان به نازلا.
كيف يكون نزول القمر بهذه المنازل؟
القمر ينزل بهذه المنازل مقارنا لها. وربما نزل مقارنا للمنزل، وربما نزل بالفرج. وهى الفرجة بين المنزل والمنزل. وهم يستحبون ذلك، ويكرهون أن ينزل مقارنا. وذلك المكالحة. يقال: قد كالح القمر، اذا لم يعدل عن المنزل./ فربما عدل عن «الدبران» فنزل بالضيقة؛ وهى النجمان الصغيران المتقاربان . وربما عدل عن الهنعة، بالتحايى؛ وهى ثلثة كواكب حذاء الهنعة. الواحدة منها تحياة؛ وهى بين المجرة وبين «توابع العيوق» . وكان أبو زياد الكلابى يقول: «التحايى هى الهقعة» . وربما عدل عن الذراع المقبوضة، فنزل بالذراع المبسوطة؛ وهى الغميصاء ومرزمها. وربما عدل عن السماك، فنزل بعرش السماك. وربما عدل عن الشولة، فنزل بالفقار فيما بين القلب والشولة. وربما عدل عن البلدة، فنزل بالقلادة؛ وقد ذكرتها ووصفتها. وربما قصر عن سعد السعود، فنزل بسعد ناشرة؛ وهما كوكبان أسفل من سعد السعود نحو اليمن. وربما قصر عن الفرغ الثانى، فنزل بالكرب؛ وهو وسط الفرغين . وربما نزل ببلدة الثعلب، وهو بين الدلو والسمكة.
وقد يستدلون بنزول القمر على انصرام الحر، وانصرام البرد، وعلى سقوط النجم. قال الشاعر: إذا ما قارن القمر الثريا ... لخامسة فقد ذهب الشتاء
- أما أصحاب الحساب فيحدد ون أوقات فصول السنة بحلول الشمس بنجم من هذه النجوم الثمانية والعشرين، ويجعلون لكل زمان/ من الأزمنة الأربعة سبعة أنجم منها. ويبدؤن من الأزمنة بالفصل الذى تسميه عوام الناس الربيع. وهو عند العرب الصيف.
ونجوم هذا الفصل الشرطان، والبطين، والثريا، والدبران، والهقعة، والهنعة، والذراع. والشمس تحل بالشرطين بالغداة لعشرين ليلة تخلو من أذار، فتسترها وتستر المنزل قبلها فلا يزال الشرطان مستورين إلى أن يطلعها بالغداة لست عشرة ليلة تخلو من نيسان. فيكون بين حلول الشمس بهذا المنزل وبين أن تبدو لعيون الناظرين بالغداة ستة وعشرون يوما. وذلك نوءان. وعلى هذا سائر هذه المنازل فى حلول الشمس بها وطلوعها.
وإذا حلت الشمس برأس الحمل، اعتدل الليل والنهار، فصار كل واحد منهما اثنتى عشرة ساعة يوما واحدا وليلة واحدة. ثم يزيد النهار وينقص الليل إلى أن يمضى من حزيران اثنتان وعشرون ليلة. وذلك بعد أربع وتسعين ليلة من وقت اعتدالهما. وينتهى طول- النهار وينتهى قصر الليل. وينقضى فصل الربيع، ويدخل الفصل الذى يليه، وهو الصيف. ودخول الصيف بحلول الشمس برأس السرطان ونجومه النثرة/ والطرف، والجبهة، والزبرة، والصرفة، والعواء، والسماك. ثم يأخذ الليل فى الزيادة والنهار فى النقصان إلى ثلث وعشرين ليلة تخلو من أيلول. وذلك ثلث وتسعون ليلة. وعند ذلك يعتدل الليل والنهار ثانية، فيكون كل واحد منهما اثنتى عشرة ساعة يوما واحدا وليلة واحدة. وينقضى فصل الصيف ويدخل فصل الخريف ودخول فصل الخريف بحلول الشمس برأس الميزان. ونجومه الغفر، والزبانى، والإكليل، والقلب، والشولة، والنعائم، والبلدة. ثم يأخذ الليل فى الزيادة، والنهار فى النقصان إلى أن يمضى من كانون الأول أحد وعشرون يوما وذلك تسع وثمانون ليلة. وعند ذلك ينتهى طول الليل، وينتهى قصر النهار، وينقضى فصل الخريف. ويدخل فصل الشتاء بحلول الشمس برأس الجدى [وهو سعد الذابح] ونجومه سعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السعود، وسعد الأخبية، والفرغ المقدم والفرغ المؤخر والحوت ويأخذ النهار فى الزيادة والليل فى النقصان، الى أن تعود الشمس إلى رأس الحمل، ويعتدل الليل والنهار، وينقضى فصل الشتاء. وذلك تسع وثمانون ليلة وربع.
فجميع أيام السنة على هذا العدد ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع. وهذا/ الحساب لا يتغير ولا يزول على مر الدهور.
وفى هذه الأيام تقطع الشمس دور السماء، فيكون ذلك سنة شمسية. يراد قد حلت الشمس برأس الحمل إلى أن عادت برأس الحمل فى أول السنة الثانية.

البروج
131) البروج، الحصون والقصور. قال الله جل ذكره «ولو كنتم في بروج مشيدة»
«1» وقال جل وعز «ولقد جعلنا في السماء بروجا»
«2» وقال «والسماء ذات البروج»
«3» وهى اثنا عشر برجا عند العرب وعند جميع الامم. وأسماؤها:
الحمل/ والثور/ والجوزاء/ والسرطان والأسد/ والسنبلة/ والميزان/ والعقرب والقوس/ والجدى/ والدلو/ والحوت 132) / «4» وقد يسمى قوم الحمل «الكبش» والجوزاء «التوأمين» والسنبلة «العذراء» والعقرب «الصورة» والقوس «الرامى» والحوت «السمكة» وتسمى أيضا «الرشاء» .
ولكل برج منزلان وثلث من منازل القمر الثمانية والعشرين. فللحمل: الشرطان، والبطين، وثلث الثريا. وللثور: ثلثا الثريا، والدبران، وثلثا الهقعة. وللجوزاء: ثلث الهقعة، والهنعة، والذراع. وللسرطان: النثرة، والطرف، وثلث الجبهة. وللأسد: ثلثا الجبهة، والزبرة، وثلثا الصرفة. وللسنبلة: ثلث الصرفة، والعواء والسماك. وللميزان: الغفر، والزبانى، وثلث الاكليل. وللعقرب: ثلثا الاكليل، والقلب، وثلثا الشولة. وللقوس ثلث الشولة. والنعائم، والبلدة. وللجدى: سعد الذابح، وسعد بلع، وثلث سعد السعود. وللدلو: ثلثا سعد السعود، وسعد الأخبية، وثلثا الفرغ المقدم. وللحوت: ثلث الفرغ المقدم، والفرغ المؤخر، والرشاء.
ولكل برج من هذه البروج رقيب منها، كما كان لكل منزل من المنازل رقيب منها. فرقيب كل برج، البرج السابع. فالحمل رقيبه الميزان. والثور رقيبه العقرب/ والجوزاء رقيبها القوس. والسرطان رقيبه الجدى. والأسد رقيبه الدلو. والسنبلة رقيبها الحوت.

الفلك :
والفلك هو مجرى النجوم. قال الله جل وعز بعد ذكر الشمس والقمر والمنازل: «كل في فلك يسبحون» وسمى فلكا لاستدارته. وكذلك الفلك فى العربية هو ما استدار.

الكواكب الخنس
قال الله جل ثناؤه: «فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس»
وهى زحل، والمشترى. والمريخ، وعطارد، والزهرة. وهذه سيارة فى البروج. كما تسير الشمس والقمر، غير أن بعضها أبطأ سيرا من بعض. وكل ما كان منها فوق الشمس، فهو أبطأ من الشمس. وما كان دون الشمس، فهو أسرع من الشمس. ويقال إن زحل أعلاها؛ ثم المشترى، ثم المريخ، ثم الشمس. ودون الشمس، الزهرة. ودون الزهرة، عطارد. ودون عطارد، القمر.
وانما سميت هذه الكواكب خنسا لأنها تسير فى الفلك ثم ترجع. بينا ترى أحدها فى آخر البرج كر راجعا الى أوله. ولذلك لا ترى الزهرة فى وسط السماء أبدا؛ وانما تراها بين يدى الشمس أو خلفها. وذلك انها اسرع من الشمس، فتستقيم فى سيرها حتى تجاوز الشمس فتصير من ورائها. فاذا تباعدت عنها، ظهرت بالعشيات فى المغرب. فترى كذلك حينا، ثم تكر راجعة نحو الشمس بالغدوات حتى تجاوزها فتصير بين يديها، فتظهر حينئذ فى المشرق بالغدوات. هكذا هى أبدا. فمتى ما ظهرت فى المغرب فهى مستقيمة. ومتى ما ظهرت فى المشرق. فهى راجعة. وكل شىء استمر. ثم انقبض. فقد خنس. ومنه سمى الشيطان خناسا.

مكث الخنس والشمس والقمر فى البروج
أعلاها زحل. ومسيره فى كل برج اثنان وثلاثون شهرا. ثم يليه المشترى، ومسيره فى كل برج سنة. ثم يليه المريخ، ومسيره فى كل برج خمسة وأربعون يوما. ثم تليه الشمس، ومسيرها فى كل برج شهر. ثم تليها الزهرة، ومسيرها فى كل برج سبعة وعشرون يوما. ثم يليها عطارد، ومسيره فى كل برج سبعة أيام.
ثم يليه القمر، ومسيره فى كل برج ليلتان وثلث ليلة.

الشمس : تقطع السماء فى سنة، وتقيم فى كل برج شهرا. وفى كل منزل من المنازل التى ذكرت، ثلاثة عشر يوما.
القمر : يقطع السماء فى كل شهر، ويقيم فى كل برج ليلتين وثلثا. وفى كل منزل ليلة.

المشارق والمغارب:
قال الله جل ثناؤه: «رب المشرقين ورب المغربين»
وقال: «برب المشارق والمغارب»
فأما المشرقان فمشرقا الصيف والشتاء فمشرق الشتاء مطلع الشمس فى أقصر يوم من السنة. وهو قريب من مطلع قلب العقرب. منحدر عنه قليلا فى الجنوب. وكذلك مغرب الشتاء على نحو ذلك من مغرب قلب العقرب. ومشرق الصيف مطلع الشمس فى أطول يوم فى السنة. وذلك قريب من مطلع السماك الرامح، مرتفع عنه قليلا فى الشمال. وكذلك مغرب الصيف على نحو ذلك من مغرب السماك الرامح. فهذان المشرقان والمغربان. قال الله عز وجل: «والشمس تجري لمستقر لها»
يريد غاية منتهاها. فى الشروق والغروب الذى لا تجاوزه. وإذا بلغته، رجعت. وهما مشرقا الصيف والشتاء، ومغرباهما .
وأما المشارق والمغارب فمشارق الأيام ومغاربها فى جميع السنة بين هذين المشرقين والمغربين، اللذين هما غاية منتهاها فاذا طلعت الشمس من أخفض مطالعها فى أقصر يوم من السنة، لم تزل بعد ذلك ترتفع فى المطالع، فتطلع كل يوم من مطلع فوق مطلعها بالأمس، يريد مشرق الصيف، فلا تزال كذلك حتى تتوسط المشرقين. فحينئذ يستوى الليل والنهار فى الربيع. وكذلك مشرق الاستواء. وهو قريب من مطلع السماك الأعزل. ثم تستمر على حالها من الارتفاع فى المشارق إلى أن تبلغ مشرق الصيف الذى هو غايتها. وإذا بلغته، رجعت فى المشارق منحدرة إلى نحو مشرق الاستواء. حتى إذا بلغنه، استوى الليل والنهار فى الخريف ثم استمرت منحدرة حتى تبلغ مشرق الشتاء الذى هو غايتها. ثم ترجع. فهذا دأبها أبدا وشأنها فى المغارب على قياس شأنها فى المطالع.
وأما القمر فمتجاوز فى مشرقيه ومغربيه مشرقى الشمس ومغربيها، فيخرج عنها فى الجنوب والشمال قليلا. فمشرقاه ومغرباه أوسع من مشرقى الشمس ومغربيها.

 

الأستاذ ريان مبارك

السابق
دوران الفلك الاعظم - النموذج الفلكي
التالي
الكواكب والأفلاك في الأرض المسطحة

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً