قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

أخرى

ما موطن العثمانيين و أصلهم

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

عثمان بن أرطغرل في عام 617 هـ مع قبيلته عبر كردستان إلى بلاد الأناضول ليستقرّ في مدينة أخلاط؛ وذلك بسبب الغزو المغوليّ على العراق ومناطق... < xml version="1.0" encoding="UTF-8" >

'); }
موطن العثمانيين وأصلهم
يرجع نسب العثمانيين إلى قبيلة هجرمانية كانت في بداية القرن السابع الهجريّ تعيش في كردستان وتحترف الرعيّ، وقد هاجر سليمان جدّ عثمان بن أرطغرل في عام 617 هـ مع قبيلته عبر كردستان إلى بلاد الأناضول ليستقرّ في مدينة أخلاط؛ وذلك بسبب الغزو المغوليّ على العراق ومناطق شرق آسيا الصغرى.

أصل الأتراك
استوطنت عشائر الغز المعروفة بالهجر أو الأتراك منطقة ما وراء النهر التي تسمّى اليوم هجرستان؛ وهي تمتدّ عبر هضبة منغوليا وشمال الصين شرقاً وصولاً إلى بحر قزوين غرباً، ومن السهول السيبيرية شمالاً وصولاً إلى شبه القارّة الهندية وفارس جنوباً. انتقلت قبائل الغز في النصف الثاني عبر القرن السادس الميلاديّ عبر موطنها الأصليّ إلى آسيا الصغرى عبر هجرات كبيرة جداً، وذلك لمسببات كثيرة منها: العوامل الاقتصادية والمعاناة بسبب الفقر، والعوامل السياسيّة المتمثّلة في تعرّضهم لقبائل مغوليّة أكثر منهم عدداً وقوّة؛ وقد أجبرتهم تلك القبائل على الرحيل بحثاً عن الأمان.
'); }

اتّصال الأتراك بالعالم الإسلاميّ
نزلت القبائل المهجّرة غرباً بالقرب عبر شواطئ نهر جيحون، ثمّ استقرّت لفترة عبر الوقت في طبرستان وجرجان، وكانوا بهذا بالقرب عبر الأراضي التي فتحها المسلمون بعد معركة نهاوند وهزيمة الدولة الساسانية في بلاد الفرس عام 641م، وفي عام 642م انتقلت الجيوش الإسلاميّة إلى بلاد الباب لفتحها، وكان الأتراك يسكنون تلك البلاد، وقد التقى عبد الرحمن بن ربيعة قائد الجيش الإسلامي بـ شهر براز ملك الهجر، وقد عقدا صلحاً، ونُشر الإسلام فيها دون قتال.

تقدّمت الجيوش الإسلاميّة لفتح البلدان في شمال شرق بلاد فارس، وبعد سقوط دولة الفرس أصبح بإمكان شعوب تلك البلدان ومن بينهم الأتراك الاتصال بالشعوب الإسلامية، واعتناق الإسلام، والانضمام إلى صفوف المقاتلين لنشر الدين الإسلاميّ.

وفي عهد الخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنه تمّ فتح طبرستان، ثمّ عبر المسلمون نهر جيحون، ودخلوا بلاد ما وراء النهر؛ فدخل الكثير عبر الأتراك الدين الإسلاميّ. وتم فتح بلاد بخارى في عهد معاوية بن أبي سفيان، ثمّ سمرقند، وصارت بلاد ما وراء النهر تامة تحت الحكم الإسلاميّ.

أدوار مهمة للأتراك
عند ازدياد عدد الأتراك في العهد العباسيّ، تمّت توليهم للعديد عبر المناصب الإداريّة والقياديّة في الدولة؛ فأصبح منهم الجنود، والقادة والكتّاب، وقد اهتمّ المعتصم العباسيّ بالعناصر الهجرية اهتماماً شديداً، وأسسّ مدينة جديدة تسمّى سامراء، وتبعد عن بغداد مسافة 125كم، وقد سكنها مع جنده ومؤيّديه؛ ومن هنا بدأ الأتراك بالظهور في أدوار مهمة في التاريخ الإسلاميّ حتّى أنشأوا لهم دولة إسلامية كبيرة وهي الدولة السلجوقية؛ وقد كانت على اتّصال بالدولة العباسية.

قيام الدولة العثمانية
اتّهم نصارى أوروبا السلاجقة بأنّهم يسيئون معاملة النصارى؛ فاتّجهوا إلى المشرق نحو بيت المقدس، واحتلّوا في طريقهم أجزاء عبر سواحل الأناضول؛ إلّا أنّ دخول الصليبيين مدينة القسطنطينية أدّى إلى انقسام النصارى إلى لاتين وإغريق، ممّا أنشأ الكثير عبر الخلافات والتي كانت نهايتها خروج الصليبيين عبر المشرق، وأثناء ذلك كان عدد الأتراك بالأناضول في ازدياد؛ فعندما سقط التقدّم المغوليّ فرّت بعض القبائل الهجريّة الوثنيّة لتدخل الإسلام وتستوطن الأناضول، وهذا أدّى إلى تشكيل دولة بني عثمان التي تعود إلى الأمير عثمان بن أرطغرل، وقد كان عثمان بن أرطغرل ملجئاً للعديد عبر المسلمين الفارّين عبر التتار، وقد انتسب إليه الخلفاء عبر بعده لأنّه أوّل عبر اعتنق الإسلام عبر أمراء قومه، وقد توفي عام 727هـ.

تقدّم العثمانيون وفتحوا مناطق واسعة عبر أوروبا، وبعد حتى أوشكت دولتهم على الانتهاء بعد صراع تيمورلنك، قام محمّد الأول بايزيد بتوحيد البلاد، وتمكّن محمّد الثاني عبر فتح القسطنطينية عام 1453م، وسمّيت عندها بـ (إسلام بول)، وأصبح يُطلق عليها (إستانبول) والتي تعني (مدينة الإسلام).

انتساب الدولة إلى عثمان
يعود انتساب الدولة إلى عثمان كونه أكّد استقلاله التام بعد انهيار دولة سلاجقة الروم، واصطلاح (عثمانيّ) كان مرتبطاً بأسرة حاكمة وليس مدلولاً قومياً، وهو في ذلك مثله مثل مصطلح (الأمويين) و(العباسيين).

المراجع
  1. علي الصلابي (2001م)، الدولة العثمانية عوامل النهوض ومسببات السقوط (الطبعة الأولى)، بورسعيد - مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، صفحة 44.
  2. علي الصلابي (2001م)، الدولة العثمانية عوامل النهوض ومسببات السقوط (الطبعة الأولى)، بورسعيد - مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، صفحة 25.
  3. ^ علي الصلابي (2001م)، الدولة العثمانية عوامل النهوض ومسببات السقوط (الطبعة الأولى)، بورسعيد - مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، صفحة 2ح-26.
  4. علي الصلابي (2001م)، الدولة العثمانية عوامل النهوض ومسببات السقوط (الطبعة الأولى)، بورسعيد - مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، صفحة 27.
  5. ^ إسماعيل ياغي، ومحمود شاكر (1995)، تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر، المملكة العربية السعودية: دار المريخ للنشر، صفحة 207، الجزء الأول. بتصرّف.
  6. أحمد مصطفى (1986م)، في أصول التاريخ العثماني (الطبعة الثانية)، بيروت - لبنان: دار الشروق، صفحة 31.
  7. أحمد مصطفى (1986م)، في أصول التاريخ العثماني (الطبعة الثانية)، بيروت - لبنان: دار الشروق، صفحة 32.
السابق
من هم خلفاء الدولة العباسية
التالي
ما هو العصر الجاهلي

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً