قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

علم الإحياء

لدينا نحن البشر جسم وعقل وذلك ادي الي وجود حواسنا. فهل نحن الوحيدين من نملك حواس ؟ (وعي النبات)

 لدينا نحن البشر جسم وعقل وذلك ادي إلى وجود حواسنا. فهل نحن الوحيدين من نملك حواس؟

يكون البشر والحيوانات عادة قادرين على إدراك بيئتهم عبر استخدامهم لإحدى الحواس الخمس أو من خلال إمتلاكهم لجهاز عصبي وبالطبع لا ننسى الدماغ وفي حالة عدم وجود هذه الصفات الرئيسية يكون من غير الممكن للكائن إدراك ما حوله وفي القران قرأنا آيات كثيرة جاءت تتحدث عن ظواهر غريبة مثل كلام النمل، وسجود الشجر، ومنطق الهدهد وغير ذلك.
فطالما اتخذ الملحدون هذه الآيات وسيلة للتشكيك في صدق هذا القرآن ومصدره الإلهي، وطالمًا ردَّدوا حججًا لا أصل لها تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من ألَّف القرآن، بل أخذه من كتاب الأقدمين، ومزجه بخرافات عصره، وطالما قرأنا مقالات عن "مصادر القرآن" التي يدعون فيها أن القرآن هو نتاج أساطير وقصص موجودة في التوراة والإنجيل.
ولكن الله تعالى لن يترك كتابه عرضة للتشكيك من دون أن يهيء الوسائل المناسبة لاكتشاف معجزات جديدة تبرهن على صدق هذا الكتاب، وصدق رسالة الإسلام. وبالفعل فإننا في كل يوم نكتشف حقيقة علمية جديدة تتفق مئة بالمئة مع ما جاء في القرآن قبل أربعة عشر قرنًا. واليوم نعيش مع حقيقة علمية تؤكد أن النباتات لها مشاعر وأحاسيس ولها دماغ تستطيع التفكير فيه، ونضيف بأن النباتات لديها القدرة على تسبيح خالقها والسجود له!

4.jpg (13 KB)

 


1- بداية الوعي (تجارب بوس وبعده تجارب باكستر)

بوس

(ا) في عام 1900 بدأ العالم الهندي السير (جاغديش شاندرا بوس) بإجراء تجارب على النبات فوجد أن لكل نبات ولكل جزء منه جهاز عصبي حساس على ما يبدو وهو يستجيب مهتزًا بتشنج كما تفعل عضلات الحيوان ووجد بالإضافة إلى ذلك أن النباتات تنمو بشكل أسرع في أجواء الموسيقى السارة بينما تنمو بشكل أبطأ وسط ظروف الضجيج العالي أو الأصوات المزعجة، كما زعم أن النبات يشعر بالألم ويفهم العاطفة. الخ، ووفقًا لتحليله لطبيعة الإختلاف الكامن في أغشية الخلايا تحت ظروف متنوعة فإن النبات الذي يحظى برعاية وحنان يصدر منه نمط إهتزازات يختلف عن النبات الذي تعرض للتعذيب.
ووجد (بوس) أنه بالإمكان معرفة تأثيرات الأسمدة والأدوية والسموم في غضون ثوان على النبات حيث يمكن لها أن تتحكم بالنبات بمقادير دقيقة، وكرر (بوس) إختباراته حول تأثير المعادن فقام بتسميم النبات بمعادن كالزنك والقصدير والبلاتين وأتت النتائج مذهلة في المخططات البيانية وكانت تشبه بدقة آثار التسمم التي تظهر على الحيوانات المسممة

 

كليف
(ب) وبدأ اهتمام (كليف باكستر) بهذا الموضوع في فبراير من عام 1996 حينما حاول قياس معدل ارتفاع الماء المتدفق من جذور نبات الفيلوندرون الموجود في مكتبه وهو نبات من المتعرشات ينمو في الأماكن الظليلة أو المنازل ويسمى أحد أنواعه محليًا بـ "قلب عبد الوهاب" نسبة إلى شكل أوراقه القلبية الشكل.
- ولأن (باكستر) يعلم أن جهاز البوليغراف أو " جهاز كشف الكذب" يقيس المقاومة الكهربائية فإنه استخدمه لقياس تغير مقاومة النبات عندما يتم ريه بالماء، فوصل أحد أقطاب الجهاز إلى أحد أوراق النبات المذكور وراقب المؤشر وأمام دهشة (باكستر) الكبيرة بدأ الأثر في الجهاز يظهر نموذجيًا من الاستجابة التي تطابق تمامًا رسم التذبذبات على الإنسان التي نحصل عليه عادة حينما يخضع إنسان إلى منبه عاطفي لفترة وجيزة.
- وقد حدث العكس عندما فكر باكستر في إيذاء النبات فقد هم بأن يشعل عود ثقب ويقربه من ورقة النبات فوجد قفزة فجائية في ذبذبات المؤشر مما يؤكد أن النبات لدية القدرة على الإحساس والإدراك.

- ولكن العديد من العلماء انتقد تجارب (باكستر) بسبب إساءة فهمه لبعض الأساسيات التي اصطلح على تسميتها: "الإدراك الأولي " مثل الوقت المنقضي في غسل النباتات الذي أثر على صلة النباتات بالمختبرين.
لكن البعض يعتقد أن النبات مثل الأطفال يحتاج لرعية فهي تنمو بالحب وتأنس لوجود الإنسان وقد يستجيب النبات للكلمة والحديث فينمو أكثر فيكون مفعول الحديث كمفعول السماد.


وتنتهي هنا تجربة باكستر

 

Mythbusters
(ج) ونبدأ في تجارب لفريق برنامج مكافحوا الأساطير

قام فريق البرنامج التلفزيوني مكافحو الأساطير MythBusters بإجراء تجربة للتحقق أو دحض ذلك المفهوم، وأجريت الإختبارات من خلال وصل النباتات بجهاز مقياس غلفاني لـ بوليغراف أو جهاز الكشف عن الكذب وتطبيق أذى فعلي على النبات أو وهمي بجوارها.
لكن المقياس أظهر بعضأً من رد الفعل لحوالي ثلث الوقت، فظن المشرفين على التجربة الذي كانوا في الغرفة مع النبات أن الإهتزازات الناجمة عن أفعالهم أو عن الغرفة نفسها وقد أثرت على جهاز البوليغراف ثم قاموا بعد ذلك بعزل النبات فأظهر البوليغراف استجابة أقل من ثلث الوقت.
وفي التجارب التالية في قياس النشاط الكهربائي EEG فشلت في رصد أي شيء، فعندما أسقط المقدمون البيوض بشكل عشوائي في الماء المغلي لم يعطي النبات أي رد فعل أيًا كان، فاستنتج العرض أن النظرية غير صحيحة ولم تتكرر القراءات الغريبة والشاذة خلال تجاربهم مما دل على أن: " كل ما هو غير مكرر ليس علمًا "

 


2- دراسة حول إدراك النبات


العلماء وجدوا في تركيبة جذر نبات الذرة ما يمكن وصفه بـ "الدماغ" بعد أن سادت طويلًا فكرة أن النبات كائن "غبي"، بدأ العلماء مؤخرًا في اكتشاف نوع من مراكز التحكم داخل الجذور، يعمل بطريقة مشابهة للجهاز العصبي الحيواني وينقل البيانات عبر إشارات كهربائية تتحرك بين الجذور والسيقان والأوراق.

plant
حتى وقت قريب، كان العلماء يستبعدون تمامًا احتمالية امتلاك النباتات لجهاز عصبي أو نوع من "الدماغ"، لكن يبدو أن نتائج الأبحاث الجديدة قد تغير تلك الفكرة التي سادت طويلًا. فمنذ العصر الإغريقي، سادت الفكرة القائلة إن "النباتات غبية، فهي كائنات أولية، وتعد مرحلة بين الجماد والحيوان".

- وقامت جامعة بون فلورنسا بعمل أبحاث حول تركيبة جذر نبات الذرة حيث اكتشفوا ما يمكن وصفة بالدماغ النباتي الموجود بالجذور وقال الباحث فرانتيسك بالوسكا: " أنهم تمكنوا من اكتشاف أنشطة كهربائية في جذور النبات كما وجدوا أن التركيبة البيولوجية للخلايا شبيه بتركيب الدماغ الحيواني "، وقد أشار (بالوكسا) أن الأبحاث مازالت في بدايتها للحديث عن "دماغ النبات" ولكن يمكن أن نطلق على هذا الاكتشاف مركز التحكم.

- ومازالت تلك الفكرة تؤثر على رأي الكثيرين في عصرنا الحالي، وتؤثر حتى على بعض العلماء، وإن كانت تغيرت جزئيًا منذ مئتي عام، عندما اكتشف علماء الأحياء أن للنباتات حياة جنسية. وفوجئ العلماء مجددًا عندما اكتشفوا منذ عشرات السنوات أن للنباتات أيضًا جهاز مناعة، يحميها ويمكّنها من مقاومة الأمراض، ليتأكدوا بذلك أن النباتات في الواقع كائنات حية تمتلك الكثير من القدرات. وبالرغم من ذلك، فمازالت تعبيرات مثل "الجهاز العصبي للنباتات" تثير جدلًا واسعًا في أوساط العلماء والباحثين حتى يومنا هذا.
ولكن لقد أثبتت الأبحاث أن النبات لا يحس فقط بل يرى ويسمع ويلمس ويتذوق ويشم بحساسية فائقة كما انه يستطيع أيضا قراءة أفكار البشر ففي برنامج الـ BSC للخوارق تحدثت إحدى الحلقات عن تصورات خارج الحواس من قبل النباتات والحيوانات. 

- حيث قام البرنامج بدراسة فيزيولوجيا النبات والآلية التي تستخدمها النباتات لمعرفة التغيرات في البيئة ودراسة المنبهات التي يمكن فيها أن تدرك النباتات التفاعلات الكيميائية والجاذبية والضوء والرطوبة، والالتهابات وتركيز ثاني أكسيد الكربون ودرجة الحرارة والأكسيجين وتفشي الطفيليات واللمس.

- حيث أتضح أن لنباتات مجموعة متنوعة من وسائل الكشف عن مثل هذه المحفزات ومجموعة متنوعة من الاستجابات ورد الفعل والسلوكيات.

- ويعتقد بأن تصور النباتات يحدث عمومًا على مستوى الخلية ويصاحب ذلك رد فعل سلوكها وتغير في الفيتو كروم وإفرازات في الهرمونات والمضادات الحيوية وغيرها من الإفرزات الكيميائية والتغيرات في نقل المياه والمواد الكيميائية وهذه الاستجابات بطيئة بشكل عام وقد تكون هذه التغيرات سريعة وربما تكون واضحة بشكل أفضل مع مرور الزمن.

- وقد أظهرت أحد البحوث عام 2006 عن دراسة تصور النبات الحي بأن له إدراك ومشاعر وأنه يشعر بالألم والسرور والخوف والمودة وبأن له القدرة على التواصل مع البشر وغيرها من أشكال الحياة.

- وفي حين النباتات يمكن أن تتواصل من خلال إشارات كيميائية وبالتأكيد لديها استجابات معقدة للمحفزات ويعتقد أن النباتات لديها قدرات متقدمة من العاطفة أو المعرفة وتتلقى دعمًا قليلًا باستثناء التخاطر

 


3- الجهاز العصبي والدماغ النباتي


مركز التحكم في "الجذور" يعطي الأوامر للنبات ليعرف في أي اتجاه عليه أن ينمو، ويضيف بالوسكا إن معالجة البيانات التي يتم نقلها داخل جذور النبات تؤثر بشكل مباشر على سلوك أطراف الجذور، فالجذور تسجل مثلًا وجود مادة سامة في المحيط القريب، وهو ما يعني أن على النبات أن يتفاداها. ويتم تخزين تلك المعلومات في أطراف الجذور، ويتم نقلها بسرعة لمناطق النمو، ليعرف النبات بذلك في أي اتجاه عليه أن ينمو.

plant-brain-05

وهذه الطريقة التي تنقل بها النباتات المعلومات والتي تبني على أساسها ردود أفعالها تتشابه تمامًا مع طريقة عمل الدماغ في عالم الحيوان، حسبما يؤكد عالم النباتات ديتر فولكمان من جامعة بون، مشيرًا إلى أن بحث بالوسكا وزميله مانكوسو يساعد على اكتشاف العلاقة بين التركيب الخلوي للنبات - الذي يشبه تركيبة الجهاز العصبي الحيواني – والإشارات الكهربائية. وهو ما يمكن اعتباره جهاز عصبي نباتي، يقوم بنفس الدور الذي يقوم به الجهاز العصبي لدى الحيوان، لكنه مختلف البناء.

وقد تمكن فيله من قياس هذه الإشارات الكهربائية التي ترسلها النباتات، من ورقة إلى ورقة، وتوصل إلى أن رد الفعل "السريع" لدى النباتات لا يقارن بردود الفعل الحيوانية. ففي ثانية واحدة، لا يمكن للنبات نقل المعلومات بأكثر من سنتيمتر واحد، أي أنها أبطأ بنحو عشرة آلاف مرة من رد الفعل الحيواني. وبالتالي فما توصل له العلماء حتى الآن يعني أن النبات ليس كائنًا غبيًا، لكنه ببساطة يحيا في مقياس زمني مختلف تمامًا.

وقال الباحث (أنطوني تريوافس) أن النبات أكثر من مجرد غطاء جميل يغلف أرضنا حيث يعتقد أن النباتات تتواصل مع بعضها وتتذكر وتخطط وتتخذ القرارات وهي كائنات ذكية ولكن الذي يميز النبات أن ليس له دماغ واحد مثل الإنسان بل لها أدمغه متعددة في الجذور

إذا كانت شجرة نظنها لا تعقل، لديها كل هذه الوسائل للتفكير ومعرفة الخطر و"ابتكار" وسائل للدفاع عن نفسها واتخاذ القرار المناسب لحماية أغصانها وأوراقها، ما الذي يمنع أن يكون لدى هذه الشجرة طريقة خاصة بها لتسبيح خالقها والسجود له؟

 

مقطع في خلايا عصبية لدماغ الإنسان، وبجانبه صورة لجذور شجرة، انظروا التشابه الكبير بينهما من حيث التفرعات وتشابك الفروع، وكلاهما يصدر إشارات كهربائية، فالدماغ يصدر إشارات كهربائية لأعضاء الجسد فيعطي أوامره، وكذلك الجذر يصدر إشارات كهربائية على شكل أوامر تنتقل بين أجزاء الشجرة، إن هذا التشابه يشهد على أن الصانع واحد: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].

فما دامت الشجرة تصدر إشارات كهربائية تنتقل بين أوراقها وأغصانها، وما دامت كل خلية من خلايا هذه الشجرة تصدر ترددات صوتية غير مسموعة، فقد تكون هذه الإشارات والترددات لو استطعنا ترجمتها، نوع من أنواع التسبيح للخالق تبارك وتعالى؟!

يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [الحج: 18].

هذه الآية تشير إلى سجود للشجر والشمس والنجوم والقمر...
ولو تطور العلم فسوف يكتشفون أن الشمس لها "دماغ" أيضاً، وقد يستغرب القارئ الكريم من هذا الطرح، ونقول: إن العلماء لم يكتشفوا إلا القليل جداً من حقائق وأسرار الكون، والعمليات المنظمة التي تتم في الشمس لا يمكن أن تكون عبثاً أو أنها عمليات عشوائية. لابد من وجود شيء في داخل الشمس ينظم هذه العمليات المعقدة.


كذلك هذه الجبال التي نراها وقد تشكلت بنتيجة تصادم الألواح الأرضية وبرزت وانتصبت، كيف جاءت هذه العمليات بشكل منظم ومناسب لتشكل الأنهار بينها، وكيف جاء شكل هذه الجبال مناسباً لتشكل الغيوم ودفع الرياح ... هل جاءت كل هذه العمليات المنظمة والمعقدة عبثاً أو بالمصادفة؟ تأملوا معي يا أحبتي هذه المناظر البديعة التي أتقنها الله تعالى

فقال: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]

ونقول سبحان الله!! 

إذاً كل هذا لا يمكن أبداً أن يكون عشوائياً، لابد من وجود برامج خاصة أودعها الله في طبقات الأرض وفي الجبال والصخور والتراب وفي الماء وفي النبات... مهمَّة هذه البرامج أن تنظم عمل هذه المخلوقات لتخضع لخالقها وتسجد له، ولا تتمرد أبداً عليه؟

وهنا ربما ندرك لماذا قال تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب: 72].

فالسماء والأرض والجبال كلها مخلوقات مثل الإنسان لديها عقل تفكر فيه، ولكن هذه المخلوقات كانت أعقل من كثير من الملحدين!

وربما نستطيع أن نفهم قوله تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. فهذه المخلوقات التي نظنها غير عاقلة، لديها عقل وتفكير ولديها القدرة على اتخاذ القرار، ولكن ليس لديها القدرة على التمرد والمعصية، على عكس كثير من البشر، يجحدون نعمة الله ويكفرون به، وعلى الرغم من ذلك يرزقهم ويعطيهم، ولو رجعوا إليه لوجدوه غفوراً رحيماً.. فهل هناك أعظم وأوسع من رحمة الله تعالى؟!

واقول إن الله تعالى هو الذي خلق هذه المخلوقات وأعطاها شكلها ثم وضع فيها المعلومات اللازمة لهدايتها وتوجيهها، يقول تعالى: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)[طه: 50].

وندعو كل ملحد لأن يتأمل هذه الآية العظيمة وهذه الدعوة من الخالق تبارك وتعالى وهو أغنى الأغنياء عن عباده الضعفاء، ندعوه لأن يرجع إلى خالقه ورازقه ... إنه الله تعالى يخاطب كل بعيد عن ذكره فيقول: (أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة: 74].

وفي نهاية المقال اترك لكم بعض الفيديوهات والروابط التي ستفيدكم اكثر في وعي النبات مع العلم اننا لم نذكر النباتات اللاحمة والنباتات التي تنكمش بمجرد لمسها لان الموضوع يطول ويحدث بسرعة 

الروابط : 

 

وعى أو إدراك النبات - علم نفس

هل تشعر النباتات بالألم؟

لا تستهن "بعقول" النباتات

https://www.paranormalarabia.com/2012/09/blog-post_6102.html

 

 

السابق
تأثير المواد الكيميائية على الجهاز العصبي
التالي
الطريقة العلمية في التفكير علماء الكيمياء

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً