قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

أخرى

ما هي نواقض الوضوء

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

أعضاءٍ مخصوصةٍ، أو إيصال الماء إليها، وقد عرّف الحنفيّة الوضوء بأنّه: غسل الأعضاء الثلاثة ومسح ربع الرأس، وأمّا الشافعيّة فعرّفوا الوضوء بأنّه: استعمال الماء... < xml version="1.0" encoding="UTF-8" >

'); }
الوضوء
شرع الله تعالى الوضوء عبادةً في ذاته، وشرطاً لصحةٍ عبادة الصلاة، والوضوء في اللغة مشتقٌّ عبر الوضاءة؛ وهي الحسن والبهجة والنظافة، ويمكن تعرّيف الوضوء اصطلاحاً بأنّه الغسل والمسح مع النيّة على أعضاءٍ مخصوصةٍ، أو إيصال الماء إليها، وقد عرّف الحنفيّة الوضوء بأنّه: غسل الأعضاء الثلاثة ومسح ربع الرأس، وأمّا الشافعيّة فعرّفوا الوضوء بأنّه: استعمال الماء في أعضاءٍ مخصوصةٍ مُفتتحاً بالنيّة، وعرّف المالكية الوضوء بأنّه غسل ومسح أعضاءٍ مخصوصةٍ لحمل الحدث، وأمّا الحنابلة فقد عرّفوا الوضوء بأنّه: استعمال ماءٍ طهورٍ في الأعضاء الأربعة على صفةٍ مخصوصةٍ، ومن الجدير بالذكر أنّ الوضوء واجبٌ على المحدث إذا أراد الصلاة، سواءً كانت الصلاة واجبةً أو مندوبةً، وقد دلّ على ذلك كتاب الله، وسنّة نبيه وإجماع الفهماء، فقد نطق الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ)، وروى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه نطق: (لا يقبلُ اللهُ صلاةَ أحدِكم إذا أحدثَ حتى يتوضأَ)، وحكى ابن المنذر الإجماع على ذلك، حيث نطق: (أجمع أهل الفهم على أنّ الصلاة لا تجزئ إلا بطهارةٍ إذا عثر المرء إليها السبيل).

نواقض الوضوء
تنقسم نواقض الوضوء إلى أحداثٍ تنقض الوضوء بنفسها؛ كالغائط والبول، ومسبباتٍ للأحداث؛ إذ إنّ وقوعها قد يُسبّب الشكّ في وقوع الحدث؛ كالإغماء، والنوم المسغرق، وزوال العقل، وفيما يأتي تفصيل نواقض الوضوء:
'); }
  • - الخارج عبر السبيلين: فقد أجمع الفهماء على أنّ جميعّ ما يخرج عبر السبيلين؛ وهما مخرج البول والغائط يُعتبر ناقضاً للوضوء: كالبول، والغائط، والريح، والمني، والمذيّ، ودم الاستحاضة، واختلفوا فيما يخرج عبر البدن عبر غير السبيلين: كالقيء، والدم، والرعاف، والراجح أنّه لا يُبطل الوضوء، ولكن يُفضّل الوضوء بعدها، وقد ذكر الله تعالى نواقض الوضوء في قوله تعالى: (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)، والمرشد على أنّ المذيّ عبر نواقض الوضوء، ما رواه البخاريّ في سليمه عبر أنّ علي بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- نطق: (كنتُ رجلًا مَذَّاءً، فأمَرتُ رجلًا حتى يَسأَلَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لمكانِ ابنتِه، فسأَل فنطق : توضَّأْ واغسِلْ ذكَرَك)، وكذلك دم الاستحاضة؛ وهو دمٌ فاسدٌ، ولكنّه ليس كدم الحيض، وقد نطق الفهماء بأنّه ينقض الوضوء، والمرشد ما روته فاطمة بنت أبي حبيش أنّها كانت تستحاض؛ فسألت النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فنطق لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ دمَ الحيضِ أسودُ يعهدُ، فإذا كانَ ذلكَ فأمسكِي عن الصلاةِ، وإذا كان الآخرُ فتوضئِي وصلّي، فإنهل تعلم ماذا يعني عرقٌ)، وكذلك الأمر بالنسبة للماء الذي ينزل عبر المرأة، فهو يوجب الوضوء على الرغم عبر أنّه طاهرٌ؛ لأنّه يخرج عبر السبيل، ومرشد وجوب الوضوء طالما إخراج الريح، الحديث الذي يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- نطق: (لا تُقبَلُ صَلاةُ مَن أَحدَث حتَّى يَتوضَّأَ)،
  • - مسّ الفرج: ويُعتبر مسّ الفرج عبر غير حائلٍ مبطلاً للوضوء؛ سواءً كان عبر الإنسان نفسه أو عبر إنسانٍ آخر، ومن الجدير بالذكر أنّ الفهماء قد اختلفوا في إذا كان يُشترط أنقد يحدث المسّ بشهوةٍ حتى يُبطل الوضوء أم مجرد المس يُبطله، ويرى جمهور الفهماء أنّ مجرد المسّ سواءً كان لشهوةٍ أو لغير شهوةٍ، وسواءً كان المسّ عبر ذكرٍ أو عبر أنثى؛ فإنّه مُبطلٌ للوضوء، والمرشد على ذلك ما روته بسرة بنت صفوان -رضي الله عنها- أنّها سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (من مسّ فرجهُ فليتوضّأ وضوءهُ للصلاةِ)، وأمّا مسّ المرأة فليس عبر نواقض الوضوء، طالما لم ينزل أيّ سائلٍ.

أركان الوضوء
أركان الوضوء هي ما يبطل الوضوء بهجر أحدها عمداً، والمرشد عليها؛ الآية السادسة عبر سورة المائدة، وفيما يأتي بيانها:
  • - غسل الوجه: يجب غسل الوجه تاماً عبر الجبهة إلى أسفل اللحيين، ومن شحمة الأذن إلى شحمة الأذن الآخرى، ويضم غسل الوجه المضمضة والاستنشاق.
  • - غسل اليدين إلى المرفقين: والمرفق هو المشروح الذي يقع بين العضد والساعد، ولا بُدّ عبر إدخال المرفق في الغسل.
  • - مسح الرأس: ويضم مسح الرأس مسح الأذنين؛ لأنّ الأذنين عبر الرأس.
  • - غسل الرجلين إلى الكعبين.
  • - الترتيب: فيجب الترتيب في أركان الوضوء؛ لأنّ الله تعالى ذكرها في القرآن الكريم على الترتيب، ولم يرد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه توضأ عبر غير ترتيبٍ.
  • - الموالاة: يجب المتابعة في الوضوء بحيث ينتقل إلى العضو قبل حتى يجفّ الذي قبله، والمرشد على ذلك ما رواه الإمام مسلمٌ -رحمه الله- عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّ رجلاً توضأ فهجر موضع ظفرٍ على قدمه، فأبصره رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فنطق: ( ارجِعْ فأحسنْ وضوءَكَ).

سنن الوضوء
يُمكن تعريف سنن الوضوء بأنّها الأعمال التي يُثاب فاعلها، ولا يُبطل الوضوء هجرها عمداً ولا سهواً، وسنن الوضوء هي:
  • -التسمية عند البدء في الوضوء.
  • -استخدام السواك عند المضمضة أو عند بداية الوضوء.
  • -تخليل اللحية الكثيفة، والتخليل بين الأصابع.
  • -التكرار في الغسل مرتين أو ثلاث.
  • -تقديم الجهة اليمنى على اليسرى في الغسل.
  • -المبالغة في الاستنشاق والمضمضة لغير الصائم.
  • -الذكر في نهاية الوضوء.

المراجع
  1. "تعريف و معنى الوضوء في قاموس المعجم الوسيط"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ ز-ز-2018.
  2. ^ سورة المائدة، آية: 6.
  3. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6954 ، سليم.
  4. "تعريف الوضوء وفضله وحكمه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ ز-ز-2018. بتصرّف.
  5. "نواقض الوضوء "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ ز-ز-2018. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 269، سليم.
  7. رواه النووي، في المجموع، عن فاطمة بنت أبي حبيش، الصفحة أو الرقم: 2/402، سليم.
  8. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 135، سليم.
  9. رواه الدارقطني، في سنن الدارقطني، عن بسرة بنت صفوان، الصفحة أو الرقم: 1/345، سليم.
  10. "ما هي أركان الوضوءيا ترى؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ ز-ز-2018. بتصرّف.
  11. رواه مسلم، في سليم مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 243 ، سليم.
  12. "سنن الوضوء"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ ز-ز-2018. بتصرّف.
السابق
كيفية الطهارة من الدورة الشهرية
التالي
ما علامات الطهر من الحيض

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً