قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

أخرى

طريقة الاغتسال عبر الحيض

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (حَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فيه رَأْسَهُ وجَسَدَهُ)،... < xml version="1.0" encoding="UTF-8" >

'); }
الغُسل
الغُسل بضم الغين وفتحها يُعدّ مصدراً للعمل غسل، ويعني في اللغة سيلان الماء مطلقاً على أي شيء، أمَّا في الاصطلاح فهو إسالة الماء على جميع البدن على وجه الخصوص، وقد شرع الإسلام الغُسل سواء كان بقصد النظافة أو حمل الحدث أو التبرّد في أيام الصيف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (حَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فيه رَأْسَهُ وجَسَدَهُ)، وأجمع الفقهاء على مشروعية الغُسل عبر الحيض والجنابة والنفاس والنظافة، ولم يُعهد في الفقهاء أحد مخالف لهذا الإجماع.

وللغسل الكثير عبر الفوائد أبرزها: أنَّ الغسل في ذاته تعبد لله -تعالى- لما فيه عبر امتثال لأوامره، فقد أمر الله -تعالى- بالاغتسال عبر الجنابة والحيض والنفاس، ورتَّب عليه عباداتٍ أُخرى عظيمة كالصلاة، والمكوث في المسجد، والطواف حول الكعبة، كما يعد الغُسل سبباً في حصول النظافة والتخلص مما علق بالجسم عبر إفرازات التعرق التي تُسبب الأمراض، ويعمل الغُسل على تنشيط الجسم وإعطائه مزيداً عبر القوة والحيوية خاصة إذا كان هذا الغسل بعد القيام بجهد بدني.

'); }
طريقة الاغتسال السليمة عبر الحيض
تروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- حتى أسماء سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن طريقة الغُسل عبر الحيض، فنطق: (تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بهَا)، ثمَّ تابعت وسألته عن غُسل الجنابة فنطق: (تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا المَاءَ)، فنطقت عائشة رضي الله عنها: (نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الحَيَاءُ أنْ يَتَفَقَّهْنَ في الدِّينِ)، وقد أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله فِرصة بكسر الفاء: البترة عبر الصوف أو القطن، والمراد عبر استعمال الطيب أو المسك إزالة الرائحة الكريهة.

ويتميّز دم الحيض عن دم النفاس ودم الاستحاضة بكون دم الحيض أسود غليظ له رائحة كريهة تعهدها النساء، أمَّا دم النفاس فهو الذي ينزل بعد الولادة، أمَّا دم الاستحاضة فهو كالنزيف، ويميل لونه إلى الحمرة، وقد أجمع الفهماء على أنَّ دم الاستحاضة لا يمنع عبر الصلاة والصوم، ويُعهد الحيض بإقبال الدم دفعةً واحدةً، أمَّا انتهائه فيُعهد بحالتين هما: الجفاف أو القَصّة البيضاء، والجفافقد يحدث بوضع شيء في فرج المرأة ليُفهم جفاف الدم، والقصّة البيضاء هي ماءٌ أبيض يخرج عبر الرحم إذا انبتر دم الحيض، وليس هناك حَدّ لأقل الحيض أو أكثره، فمتى رأت المرأة الدم فهو حيض، ومتى رأت الطهر فهو انقطاع يوجب الغُسل.

وللغسل ركنان اثنان هما: النية؛ وهي التي تتميز فيها العبادة عن العادة، ولا يشترط فيها التلفظ، فمحل النية القلب، أمَّا الركن الثاني فهو تعميم الماء على سائر الجسد بعد صبِّه على الرأس، وقبل الشروع بالغسلقد يحدث غسل اليدين، ثمَّ إزالة الأذى عن الفرج، ثم تغسل المرأة يديها وتتوضأ، ولها حتى تغسل رجليها مع الوضوء، أو تؤخّر غسلهما إلى حين الانتهاء عبر غسل الرأس والجسم، وللغسل صفتين: صفة واجبة تتحقق الطهارة فيها بمجرد إفاضة الماء على الجسم مع المضمضة والاستنشاق، وصفة تامة تتحقق فيها الطهارة بالنية والتسمية، ثم غسل اليدين ثم الفرج ثم الوضوء التام مع غسل الرأس وبقية البدن بِدءاً عبر الشق الأيمن ثم الأيسر.

ما يحرم على الحائض
يحرم على المرأة في أيام حيضها عند جمهور الفقهاء القيام بعدة أُمور وهي:
  • - الصلاة: سواء أكانت فرض أو نافلة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حاضتِ المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ)، وليس عليها التمضية؛ دفعاً للمشقة عنها، فالصلاة متكررة وكثيرة.
  • - الصوم: سواء أكان فرض أو نافلة، وعليها تمضية ما لم تصمه في رمضان؛ لأنَّ أيامه قليلة في جميع عام.
  • - الطواف بالكعبة: فقد كان أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- للسيدة عائشة حين حاضت في الحج بحتى تعمل جميع ما يعمله الحاج إلا الطواف بالبيت.
  • - الجماع: فيحرم على الزوج وطء زوجته الحائض، نطق تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ).

الأمور التي توجب الغُسل
إذا للغسل مجموعة عبر الدواعي والمسببات وهي:
  • -خروج المني وتدفّقه بشهوة طالما اليقظة، وقد اشترط جمهور الفهماء وجود الشهوة والتدفق.
  • -خروج المني في المنام سواء أكان بشهوة أو بغيرها، لحديث أُم سلمة أنَّ أُم سليم اتىت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فنطقت: (يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الحَقِّ، فَهلْ علَى المَرْأَةِ غُسْلٌ إذَا احْتَلَمَتْيا ترى؟ فنطق: نعم؛ إذا رأت الماء).
  • -التقاء الختانين، ويكون ذلك عند تغييب حشفة الذكر في الفرج.
  • -انقطاع النفاس والحيض.
  • -الموت، وهو مجمع عليه، باستثناء الشهيد فإنَّه لا يُغسّل.
  • -الكافر إذا أسلم، فعندما أسلم قيس بن عاصم أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى يغتسل بماءٍ وسدر.

الأغسال المستحبة
إذا الأغسال المستحبة هي التي يؤجر فاعلها ولا يأثم عبر هجرها، وهي فيما يأتي:
  • - غسل الجمعة: فيوم الجمعة عبر الأيام التي يجتمع فيها المسلمون لأداء الصلاة، وقد شرع الإسلام الغُسل حتىقد يحدث اجتماع المسلمون على أحسن حال عبر النظافة والترتيب.
  • - غسل العيدين: استحب الفهماء غُسل العيدين، وقد ورد عن الصحابة في غُسل العيدين آثاراً جيّدة.
  • - غسل عبر غسَّل ميّتاً: فيُستحب لمن غسَّل ميّتاً عند الكثير عبر الفهماء حتى يغتسل.
  • - غسل الإحرام: وقد مضى جمهور الفهماء إلى استحباب هذا النوع عبر الغُسل.
  • - غسل دخول مكة المكرمة: وليس في هجره فدية، كما إنَّ الوضوء يجزئ عن هذا الاغتسال.
  • - غسل الوقوف بعهدة: لقول مالك بن نافع حتى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- كان يغتسل لإحرامه قبل حتى يحرم، ولدخول مكة، ولوقوفه عشية عهدة.

المراجع
  1. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 896، سليم.
  2. ^ د. حسن أبو غدة (خ-ج-2013)، "الغُسْل وأنواعه وموجباته وأحكامه "، www.fiqh.islammessage.com، اطّلع عليه بتاريخ ض-ج-2019. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في سليم مسلم، عن عائشة أُم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 332، سليمح.
  4. رواه مسلم، في سليم مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 332، سليم.
  5. ^ أبو البراء آل عِلاوة (ح-أ-2014)، "الغسل عبر المحيض"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ ض-ج-2019. بتصرّف.
  6. "صفة الغسل التام والمجزئ"، www.islamqa.info، د-ر-2006، اطّلع عليه بتاريخ 1خ-ج-2019. بتصرّف.
  7. د. حسن أبو غدة (د-ز-2015)، "ما يحرم على الحائض والنفساء"، www.fiqh.islammessage.com، اطّلع عليه بتاريخ 1خ-ج-2019. بتصرّف.
  8. رواه ابن حبان، في سليم ابن حبان، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 5744، أخرجه في سليمه.
  9. سورة البقرة، آية: 222.
  10. "موجبات الغسل"، www.islamweb.net، 200ب-ش-26، اطّلع عليه بتاريخ 1خ-ج-2019. بتصرّف.
  11. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 6121، سليم.
  12. سيد سابق (1977)، فقه السنة (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 6ز-72، جزء 1. بتصرّف.
السابق
وضوء المريض
التالي
فوائد الطهارة الصحية

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً