الباسيج (بالفارسية: سازمان بسیج مستضعفین) وتعني قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين هي قوات شبه عسكرية تتكون عبر متطوعين عبر المدنيين ذكورًا وإناثًا، أُسّست بأمر عبر القائد السابق للثورة الإسلامية روح الله الخميني في نوفمبر 1979. القائد الحالي للباسيج هو العميد غُلامحُسين غيب برور.

تضم المنظمة الأصلية المدنيين المتطوعين وتتألف القوة غالبًا عبر الشباب الإيرانيين. حاليا الباسيج يقدّم مختلف الخدمات التطوعية بمثابة القوة المساعدة وتشارك في أنشطة مثل الأمن الداخلي وتوفير الخدمات الاجتماعية، وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة. تتبع الباسيج الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) الذي يتبع بدوره إلى سلطة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران وقوات البسيج هم معروفون بالولاء لقائد الثورة الإسلامية. كذلك تضم قوات الباسيج مجموعات عبر رجال الدين وتابعيهم. كان لتلك الميليشيا نشاط بارز أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات. ويبلغ عددهم حاليًا قرابة ال90.000 متطوع ومتطوعة، ويمكن حتى يرتفع إلى مليون عند الحاجة.

دعَا المرشد الأعلى روح الله الخميني الشباب الإيراني للتوحد في تشرين الثاني/نوفمبر 1979 خلالَ الثورة الإيرانية. بعد ذلك بحوالي نصف عام تشجميعت قوات الباسيج يوم 30 نيسان/أبريل 1980 وكانت مفتوحة لمن هم فوق سن 18 سنة وتحت ال45.

خلال الحرب الإيرانية–العراقية؛ تطوّعَ مئات الآلاف عبر المدنيين تحتَ لواء الباسيج للمشاركة والانخراط في هذه الحرب بما في ذلك أطفال لا تتجاوزُ أعمارهم ال12 سنة وكذا العاطلين عن العمل وكبار السن عبر الرجال الذين بلغَ بعضهم الثمانينات. تميّز المتطوعون لهذه القوّة باعتناقهم للممضى الشيعي هذا فضلًا عن حبهم الشهادة والدّفاعَ عن الوطن. في الوقت ذاته؛ عمدت الدولة الإيرانية على استقدام المزيد منهم حيث نظمت الكثير منَ الزيارات إلى المدارس كما قامت بحملات إعلامية مكثفة تحث فيها المواطنين على التطوّع والمُشاركة في الحرب ضدّ نظام صدام حسين. خلال تلكَ الحرب؛ كان فيلق الحرس الثوري يستخدمُ المواردَ البشريّة لقوات الباسيج، التي عُرفَ عنها شنّها لما يُعهد اليوم بهجوم الموجات البشرية عبر خلال لفت انتباه العدو أو مسح حقول الألغام وغير ذلك عبر الأعمال الحربيّة الخطيرة. جدير بالذكر هنا أنّ التقديرات تُشير إلى حتى عشرات الآلاف قد قتلوا خلال استخدام هذا التكتيك في الحرب ضدّ العراق.

استمرَ اعتماد الباسيج على تكتيك هجوم الموجات البشرية حتّى آذار/مارس عبر عام 1982 حينَما تمّ دفعها إلى الصفوف الأمامية. بالرغم عبر ذلك فقد كانت الخسائر في صفوفِ الباسيج عالية بسببِ تكتيكها السيء نوعًا ما وبسبب قوّة الجيش النظامي العراقي.

وفقا للمحرر والمحلّل ديليب هيرو فإنهُ بحلول ربيع عام 1983 كانت قوات الباسيج قد درّبت 2.4 مليون إيراني على استخدام الأسلحة فيما أوفدت 450,000 إلى جبهات القتال. وبحلول عام 1985 ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية أنّ عدد متطوعي الباسيج قد بلغَ ثلاثة ملايين إنسان وذلك نقلًا عن حجة الإسلام رحماني.

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز فإنه بعد الاحتفالات العفوية لتأهل إيران إلى كأس العالم 1998 ثُمّ الاحتجاجات الطلابية في تموز/يوليو 1999؛ شعرت الحكومة أنها فقدت السيطرة على الشوارع فكان تطوير قوّة الباسيج أمرًا ضروريًا حينها. وضعت الحكومة الإيرانية عددًا عبر الخطط المتنوعة للحفاظ على الباسيج على قيد الحياة ومن بين هذه الخطط الهجريز على بعض الأفكار مثلَ الوطنيّة والدفاع عن الدين وغير ذلك. جنبًا إلى جنب مع شرطة مكافحة الشغب الإيرانية وأنصار حزب الله كانَ للباسيج دورًا نشطًا في قمع المظاهرات الطلابية في إيران. يُعهد عن الباسيج في الداخل الإيراني نظاميتها مُقارنة بأنصار حزب الله الذي يعتمدُ في الغالب على الضرب والهجمات الخطيرة عبر أجل تفريق المتظاهرين بسرعة، في حين تصفُ مصادر أخرى أنصار حزب الله كجزء عبر الباسيج. في السياق ذاته؛ يرى البعض حتى قوات الباسيج قد فقدت بعضًا عبر مكانتها وهيبتها بعدما تحوّلت عبر الدفاع عن الوطن عبر الأخطار الخارجية –كما عملت في الحرب معَ العراق– إلى ضبط الأمن الداخلي والتغلب على الأخطار التي تهددُ الشارع الإيراني.

شجبَ مير حسين موسوي مرشح المعارضة للرئاسة في عام 2009 الهجمات العنيفة عبر قِبل الباسيج خلال احتجاجات الانتخابات الإيرانية. انتشرت بعد ذلك بعضُ التقارير التي تتحدثُ عن الأداء الضعيف للباسيج بعد انتخابات 2009 ومن الممكن هذا هو سبب تغيير القائد حسين طيب في تشرين الأول/أكتوبر 2009. في أعقاب تلك الاحتجاجات؛ ذكرَ حجة الإسلام حسين قائد الباسيج حتى ثمانية أشخاص قد قُتلوا وأصيب 300 آخرون بجروح خلالَ أعمال العنف.

يعتقدُ الكثير عبر المحللين العربيين والغربيين حتى آلاف الإيرانيين منَ القوات شبه العسكرية المقاتلة قد تمركزت في سوريا اعتبارا عبر كانون الأول/ديسمبر 2013. إنّ وجودَ الباسيج في سوريا قد ساعدَ الحكومة السورية في الحفاظ على السلطة كما ساعدَ إيران في أهدافها الجيوسياسية ورُبما هذا ما تسبب –حسب مُراقبين– في استمرار الحرب الأهلية السورية. يعملُ مقاتلي ميليشيا الباسيج –على غرار حزب الله– مع الجيش السوري ضد الثوار والمعارضة. لقد طرحت هذه المشاركة تحديات للسياسة الخارجية في عدد عبر دول المنطقة وخاصة إسرائيل وهجريا القلقتان عبر تعاظم النفوذ الإيراني على الأرضية السورية. بشجميعٍ عام تعكسُ مُشاركة الباسيج في الحرب الأهلية السورية استخدام إيران لعددٍ عبر الميليشيات في مجموعة عبر دول منطقة الشرق الأوسط وذلك في مسعى منها لتأكد الوجود الإيراني على حساب الأمريكي واالاسرائيلي في المنطقة وهذا ما يُخيف سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر.

حسب هل تعلم ماذا يعني رائج فالباسيج ممنوعٌ عبر المشاركة في الحياة السياسية عبر خلال الدستور الإيراني لكن وبالرغم عبر ذلك فقد شاركت هذه القوّة في بعض الانتخابات خاصّة في عام 2005 تاريخ انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسًا للبلاد. في المنحى ذاته؛ وصفَ المرشد الأعلى خامنئي الباسيج « بأمل الأمة الإيرانية والشجرة الطاهرة.»

في انتخابات عام 2009؛ صوّت الكثير عبر أفراد ميليشيات الباسيج لجميع عبر المتشددين والإصلاحيين حيث أنّ الرئيس السابق أحمدي يتمتع بدعم كبير عبر أعضاء هذه الميليشيات خاصّة حتى كثيرًا منهم قد استفاد عبر سياساته خلال فترة رئاسته.

يُعد الباسيج الفرع الخامس عبر الحرس الثوري الإيراني. تختلفُ تقديرات وسائل الإعلام حول أعداد العاملين في ميليشيات الباسيج مُقارنةً مع ما يُصرّح به المسؤولون إلا أنّ التقديرات الرسمية تؤكد على عمل 23.8 مليون تحت لواء هذه القوة.

يقودُ الباسيج حاليًا غلام حسين الذي حلّ محل محمد رضا نقدي في عام 2016. قبل نقدي؛ كانَ حسين طيب قائد القوة شبه العسكريّة منذ 14 تموز/يوليو 2008.

وفقا لإذاعة أوروبا الحرة فإنّ مُعظمَ المتطوعين في صفوق الباسيج قد هجروا الخِدمة قبل نهاية الحرب ثم سرعان ما أعيدوا مرة أخرى. بحلول عام 1988؛ انخفضَ عدد نقاط تفتيش الباسيج ولكنّهُ لا يزال يفرضُ الحجاب الإلزامي كما لا تزال هذه القوة تعتقلُ النساء التي تُخالف تعاليم الشريعة الإسلامية هذا فضلًا اعتنطق الشباب الذين يختلطونَ في الأماكن العامة مع أفراد الجنس الآخر.

تختلفُ سياسات الباسيج عبر محافظة إلى أخرى لكن وبشجميع عام فالباسيج ضدّ تجارة المخدرات في المنطقة الشرقية وكذا في مناطق الحدودن معَ العراق. بحلول عام 1988 أنشئ الباسيج عدّة تشكيتلات ومنظمات في الجامعات لمحاربة «الغرب الزدكي». وفقًا للمحلّل جولكار فإنّ الباسيج تُستخدم لنشر أيديولوجية الدولة لذلك فهذه القوة هي بمثابة آلة نادىية في الحملات السياسية تعمل على إبرازِ حكم رجال الدين وحماية السياسيين وإنفاذ الأخلاق الإسلامية والقواعد. الباسيج –حسبَ جولكار– هوَ جزء عبر الجمهورية الإسلامية خاصّة أنه يُقوضُ عملَ المعارضة عبر خلال قمع الانتفاضات والمظاهرات حتّى السلمية منها كما يُحاول تهيئة الشعب للحروب عبر خلال تدريبهم وتلقينهم فوائد الشهادة لذلك فكثير منهم على استعداد للتضحية بأنفسهم عبر أجل النظام.

يستفيدٌ أعضاء الباسيج عبر مجموعة عبر المزايا بما في ذلك الإعفاء عبر 21 شهرًا عبر الخدمة العسكرية المطلوبة كما حتى أعضاء الباسيج أوفر حظًا عبر غيرهم في الحصول على مناصب حكومية وخاصة في المناصب الأمنية داخل الحكومة التي تسيطر عليها المؤسسات. في حين ينضمُ البعض إلى الباسيج بسببِ القناعات الدينية؛ هناك آخرون ينضمون لهذه القوّة للاستفادة عبر فوائد لا غير عبر خلال القبول في مجموعة منَ الجامعات أو كأداة للحصول على الترقية في الوظائف الحكومية.