قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

أخرى

كيف من الممكن أن شجميعت الثورات الصناعية مهام إدارة الموارد البشريةيا ترى؟

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

الاقتصاد الزراعي بالإنتاج المحدود الذي ينتجه الأفراد، إلى جانب وجود عدد قليل عبر الحرف، والتي تُجرى بواسطة مجموعة سهلة عبر الأفراد، ولم يكن الأمر يحتاج إلى قدر عبر المجالية، وبالتالي لم يكن هناك حاجة لأي تنظيم للأمر. بعد قيام الثورة الصناعية الأولى، تحوّل الاقتصاد عبر الزراعة إلى الصناعة، وترتب على ذلك بالتبعية حدوث تغيّر وتحديث في الوسائل المستخدمة في العمل، مع زيادة في العمالة، وبالتالي أصبح...

يقول رجل الأعمال الأمريكي دوغلاس كونانت: "للفوز بالسوق، يجب عليك أولًا الفوز في مكان العمل"، في إشارة لأنّ النجاح في النهاية يقوم على أداء الأفراد داخل الشركات، فأي وظائف تُؤدى بواسطة البشر وهم المسؤولون عن جميع شيء، وبالتالي لا بد عبر توجيه الأولوية دائمًا لهم.
لم يكن هذا الوضع منذ عدة عقود، نظرًا لأنّ طبيعة المهام ذاتها اختلفت عن قبل، ولهذا ارتبط التطور في الاهتمام بالأفراد، متمثلًا فيما وصلت إليه إدارة الموارد البشرية الآن، بظهور الثورات الصناعية، التي غيّرت شجميع العمل تمامًا.
من المجتمع الزراعي إلى الثورة الصناعة: عندما تغيّر محور الاهتمام
قبل بدء الثورة الصناعية، قام المجتمع في أساسه على الاقتصاد الزراعي بالإنتاج المحدود الذي ينتجه الأفراد، إلى جانب وجود عدد قليل عبر الحرف، والتي تُجرى بواسطة مجموعة سهلة عبر الأفراد، ولم يكن الأمر يحتاج إلى قدر عبر المجالية، وبالتالي لم يكن هناك حاجة لأي تنظيم للأمر.
بعد قيام الثورة الصناعية الأولى، تحوّل الاقتصاد عبر الزراعة إلى الصناعة، وترتب على ذلك بالتبعية حدوث تغيّر وتحديث في الوسائل المستخدمة في العمل، مع زيادة في العمالة، وبالتالي أصبح هناك حاجة إلى وجود قسم يؤدي هذا الدور ويتولى المسئولية، فتم إنشاء إدارة شئون الموظفين لتولي هذا الدور، ومسئوليها الرئيسية هي: الرواتب، سجلات العمالة، مرافق السكن والرعاية الصحية للعمالة.
بعد عام 1850 شهد مصطلح إدارة الموارد البشرية تطورًا كبيرًا، حيث بدأ يُنظر للموارد البشرية في إطار كونها أكثر أبرزية، فتخطى الأمر النظر إلى العمال باعتبارهم وسائل للتطبيق، ولكن كذلك موارد يجب الاستثمار فيها بصورة أكبر.
أدت هذه النظرة إلى تطوير مبادئ إدارة الموارد البشرية، فأصبحت تضم كذلك: تدريب العمالة، والمحافظة على انتظام الأجور، وطريقة تحقيق إنتاجية أفضل في العمل. واستمرت الدراسات في الظهور بهدف واحد وهو طريقة استثمار الموارد البشرية بأفضل شجميع ممكن، لأنّهم أحد أبرز موارد الشركة.
كنتيجة لهذه المبادئ، أصبحت إدارة الموارد البشرية وظيفة ضرورية ضمن أنشطة أي عمل تجاري، ولا غنى عن وجودها أبدًا، وتوسّعت المهام لتضم: طريقة توظيف واختيار العمالة الجيدة، نظام التحفيز والمزايا، التدريب والتطوير، نظام الأجور والتقييمات المتعلّقة بالأداء.
الثورة الصناعية الرابعة: المزيد عبر الآلات، القليل عبر البشر
لا يمكن لأحد أنتار حقيقة حتى الثورة الصناعية الرابعة تفرض سيطرتها على الحياة الآن، ويمكن رؤية أثرها في جميع القطاعات، حيث زاد التوجّه نحو الاعتماد على الآلات في العمل، مع تقليل الاعتماد على التفاعل البشري في بعض المهام المتعلّقة بالعمليات.
باختصار، تهدف الفكرة عبر استخدام الآلة لتقليل الوقت الذي يضيّعه البشر في مهام المراقبة، واستثمار ذلك في نواحي أخرى داخل العمل، مثل إصلاح الآلة عند وجود عيب في الآلة، وهذا يعني فقط تغيّر في طبيعة الدور المطلوب عبر البشر، وهجرّزه نحو مهام معينة هي الأبرز.
على الرغم عبر ذلك، هناك عقبة تظهر في طريق الانسجام بين البشر والتكنولوجيا، تتمثل في ثقافة الأفراد، والذين يعتقدون أنّ التغيّرات التكنولوجية سيترتب عليها حالة عبر عدم الاستقرار الوظيفي لهم، أي أنّ وظائفهم أصبحت مهددة بسبب ذلك، فلا أحد يريد استبداله بالتأكيد، حتى لو زادت دقة التطبيق وقل معدل الخطأ.
من هنا تظهر أبرزية إدارة الموارد البشرية في تغيير هذا المبدأ في عقول الموظفين، وتشجيعهم على محاولة الاستفادة عبر الوضع الحالي في تحسين مهاراتهم وإمكانياتهم، بالشجميع الذي يسمح لهم بالاستفادة عبر وجود الآلات، ومن ثم يترتب على ذلك نتائج أفضل للشركات وإنتاجية عالية، وهو ما قد يؤدي إلى حالة عبر الراحة إلى جانب لقاء مادي أفضل.
إلى أين يسير مستقبل إدارة الموارد البشريةيا ترى؟
في الحقيقة أثبت لنا التاريخ أنّ الثورات الصناعية السابقة نتج عنها المزيد عبر الفرص لا العكس، فجميعّما ظهر الخوف لدى الموظفين عبر خسارة وظائفهم، أتت الثورة الصناعية لإثبات خطأ هذا الافتراض، بل دائمًا ما جلبت الابتكارات الناتجة عنها المزيد عبر الوظائف، وبالتالي كانت وسيلة لخلق المزيد عبر الوظائف لا التدمير حسب اعتقاد البعض.
يتطلّب الأمر فقط إعادة رؤية الأمور وتقييمها عبر زاوية مختلفة، وفهم الدور الحقيقي الذي يجب القيام به مع الموظفين، بدءًا عبر تغيير العقلية الموجودة لديهم، وتوضيح الفائدة المتسقطة لهم عبر الوضع الجديد، مثل زيادة الأمان في بعض الوظائف وسهولة تطبيقها، والتأكيد على أبرزية العنصر البشري كمورد رئيس دائمًا لا يُمكن الاستغناء عنه.
من أبرز المهام المطلوبة عبر إدارة الموارد البشرية حاليًا حتى تصبح استباقية لا رد عمل للتغيّرات الحادثة، عبر خلال التفكير في نظام تدريب وتطوير الموظفين لمهارات المستقبل، ومحاولة الهجريز على الفرص الموجودة، لا الانتظار حتى يصبح التغيير عملًا إلزاميًا.
في النهاية هذا ما يضمن استمرارية فاعلية إدارة الموارد البشرية للشركات، فهذا يضمن استمرار الموظفين في وظائفهم دون قلق وزيادة إنتاجيتهم في العمل، وكذلك استثمار طاقاتهم في تحقيق الهدف العام للشركة، فحتى تكون استباقيًا في عالم الأعمال هو ما يضمن لك الاستمرارية في النجاح.
 
المصادر:
1 – 2 – 3
السابق
تراجع خسائر أبيار للتطوير العقاري بـ 98% خلال التسعة أشهر الأولى 2020
التالي
كيف شكلت الثورات الصناعية مهام إدارة الموارد البشرية؟

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً