قناة علوم عظيمة على اليوتيوب

أخرى

طريقة الغسل

هذا المقال يخضع للمعالجة الالية من طرف كشًاف، إذا كانت لديك أي ملاحظات عليه لا تتردد في مراسلتنا.

مصدر العمل الخماسيّ (اغتسل)، ويُراد به تعميم الماء على جميع البَدن. - الغُسل شرعاً: يُعرَّف الغُسل في الاصطلاح الشرعيّ بأنّه: إفاضة الماء الطاهر على الجسد تاماً، بشروطٍ مخصوصة، وكيفيّةٍ مخصوصة ، وأركانٍ مخصوصةٍ. كيفيّة الغُسل يتحقّق غُسل الطهارة بطريقتَين، هما: الغُسل الواجب أو المُجزِئ، والغُسل التام، وبيانهما فيما يأتي: - الغُسل الواجب المُجزِئ: ويتحقّق بحتى ينوي المُغتسل الطهارة، ثمّ يُعمّم الماء على تام جسده، مرّةً واحدةً. - الغُسل التام: ويتحقّق بحتى ينوي المُغتسِل الغُسل للطهارة، ويغسل يديه ثلاث مرّاتٍ، ويُنظّف فَرْجه، ثمّ يتوضّأ وضوءاً تاماً، ويغسل رأسه... < xml version="1.0" encoding="UTF-8" >

'); }
تعريف الغُسل
يُعرَّف الغُسل في اللغة، والاصطلاح الشرعيّ، كما يأتي:
  • - الغُسل لغةً: الغُسل في اللغة اسمٌ، ويُجمَع على (أغسال)، وهو مصدر العمل الخماسيّ (اغتسل)، ويُراد به تعميم الماء على جميع البَدن.
  • - الغُسل شرعاً: يُعرَّف الغُسل في الاصطلاح الشرعيّ بأنّه: إفاضة الماء الطاهر على الجسد تاماً، بشروطٍ مخصوصة، وكيفيّةٍ مخصوصة ، وأركانٍ مخصوصةٍ.

كيفيّة الغُسل
يتحقّق غُسل الطهارة بطريقتَين، هما: الغُسل الواجب أو المُجزِئ، والغُسل التام، وبيانهما فيما يأتي:
  • - الغُسل الواجب المُجزِئ: ويتحقّق بحتى ينوي المُغتسل الطهارة، ثمّ يُعمّم الماء على تام جسده، مرّةً واحدةً.
  • - الغُسل التام: ويتحقّق بحتى ينوي المُغتسِل الغُسل للطهارة، ويغسل يديه ثلاث مرّاتٍ، ويُنظّف فَرْجه، ثمّ يتوضّأ وضوءاً تاماً، ويغسل رأسه ثلاث مرّاتٍ، على حتى يحرص على وصول الماء إلى جميع شَعْره؛ وذلك بتخليل الماء بينه، ثمّ يغسل جسده مرّةً واحدةً، بحيث يحرص على غَسْل العضو الأيمن، ثمّ الأيسر، وعلى تدليك جسده، مع عدم الإسراف في الماء.
'); }

فرائض الغُسل وسُنَنه
يتحقّق الغُسل بتحقُّق أمرَين؛ فرائضه، وله أيضاً الكثير عبر السُّنَن، بيان ذلك فيما يأتي:
  • - فرائض الغُسل: وهي على النحو الآتي:
    • - النيّة، ومَحلّها القلب، وبها تتميّز العبادة عن العادة، ولا يُشرَع التلفُّظ بها.
    • -تعميم الماء على جميع الجسد.
  • - سُنن الغُسل: وهي على النحو الآتي:
    • -غَسل اليدَين ثلاث مرّاتٍ.
    • -غَسل الفَرْج، وتنظيفه.
    • - الوضوء قبل الغُسْل وضوءاً تاماً، ويجوز تأخير غَسْل القدمَين إلى حين الانتهاء عبر الاغتسال.
    • -تكرار غَسْل الرأس ثلاث مرّاتٍ، مع تخليل الماء بينه.
    • -تدليك تام أعضاء الجسد.
    • -البدء بالعضو الأيمن، ثمّ الأيسر.

شروط الغُسل
تُشترَط في الغُسل عدّة أمورٍ لا بُدّ عبر تحقُّقها؛ فإمّا شروط وجوبٍ، أو صحّةٍ، أو وجوبٍ وصحّةٍ، بيانها وتفصيلها فيما يأتي:
  • - شروط الوجوب: وهي الشروط التي تُوجب الطهارة والغُسل، ولا تجب الطهارة بعدم تحقُّقها، وهي: البلوغ؛ فلا يجب الغُسْل على غير البالغ، إلّا أنّه إذا توضّأ صحّ فِعله، كما تجب الطهارة في حقّ مَن وجب عليه فرضٌ، ومن شروط الوجوب أيضاً القدرة على استعمال الماء.
  • - شروط الصحّة: وهي الشروط التي لا يصحّ الغُسل بعدم تحقُّقها، وهي: طهارة الماء، وتمييز المُجميعَّف؛ فلا يصحّ غُسْل غير المُميِّز، وعدم وجود مانعٍ عبر وصول الماء إلى الجسد، أو أيّ عُضوٍ عبر أعضائه، وألّا يتحقّق أيّ أمرٍ يُنافي الغُسْل والطهارة، كنَقْضِها أثناء الغُسل.
  • - شروط الوجوب والصحّة: وهي الشروط التي لا يجب الغُسل إلّا بتحقُّقها، وإذا سقط في خلافها فإنّه لا يقع سليماً، وهي: العقل؛ فلا يجب الغُسْل على المجنون، أو المعتوه، أو المُصاب بالصَّرَع، وإذا توضّأ غير العاقل، فوضوؤه غير سليمٍ، ومن الشروط أيضاً سلامة المرأة عبر الحيض والنفاس، وغيرها.

ويجدر بالذكر أنّ هناك شروطاً أخرى تختلف بالغسل عن شروط الوضوء، كالإسلام؛ فلو تزوّج مسلمٌ عبر امرأة كتابيّة، فلا يجوز له حتى يأتيَها ما لم تغتسل بعد انتمضية فترة حيضها أو نفاسها؛ فالغسل مشروعٌ في حقّها على الرغم عبر كونها غير مسلمة، ويجدر التنبيه أيضاً إلى أنّ الشافعية والحنابلة فرّقوا بين شروطٍ أخرى في الغسل والوضوء؛ فلم يشترط الحنابلة الاستناتى -أي إزالة الخارج عبر السبيلَين بالماء ونحوه- قبل الغسل، واشترطوه للوضوء، ولم يعتبر الشافعية أنّ التمييز شرطٌ للغسل، ونطقوا بأنّه شرطٌ عبر شروط صحّة الوضوء لا الغسل.

مُوجبات الغُسل
يجب الغُسل بعدّة أمورٍ، بيان جميعّ واحدٍ منها فيما يأتي:
  • - خروج المني: أجمع الفهماء على أنّ خروج المني مُوجبٌ عبر مُوجبات الغُسل؛ سواءً خرج عبر الرجل أو المرأة، في النوم أو الاستيقاظ، ويُعرَّف المني بأنّه: ماءٌ غليظٌ يخرج دَفْقاً -ويُعرَف عند المرأة بأنّه أصفر رقيقٌ-؛ بسبب شهوةٍ، أو بسبب النَّظَر، أو التفكير بالجِماع، أو بالجِماع المباشر، أمّا المَذي والودي، فلا يُوجِبان الغُسل، والمذي هو: الماء الرقيق المائل إلى اللون الأبيض الخارج بسبب المداعبة، أمّا الودي فهو: الماء الغليظ الخارج عقب البول، وقد ورد مرشد الغُسل بسبب خروج المني في الكتاب، والسنّة النبويّة، نطق الله -عزّ وجلّ-: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)، والمرشد عبر السنّة ما أخرجه الإمام مسلم في سليمه عن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- أنّه نطق: (نطقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما المَاءُ مِنَ المَاءِ)؛ أي أنّ الغُسْل بالماء واجبٌ بسبب الماء؛ أي المني، وقد اختلف الفهماء في مسائل جزئيةٍ مُتعلّقةٍ بالغُسل بسبب المني، وبيانها آتياً:
    • -اختلَف الفهماء في مسألة وجوب الغُسل بسبب خروج المني دون شهوةٍ؛ فمضى الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة إلى القول بعدم وجوبه، أمّا الشافعيّ فقد نطق بوجوب الغُسل بخروج المني مُطلَقاً؛ سواءً بشهوةٍ، أم دونها، كحتى يخرج بسبب السقم، أو البرد.
    • -اختُلِف في مسألة وجوب الغُسل طالما عدم خروج المني مع انتنطقه؛ فنطق الحنابلة بوجوبه؛ لأنّ المني بَعُدَ عبر مكانه فأصبح جُنباً، أمّا الحنفيّة، والمالكيّة، والشافعيّة فقد نطقوا بعدم وجوبه، وهو ما مضى إليه أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية.
    • -يجب الغُسل بسبب الاحتلام أثناء النوم مع خروج المني، أو بخروجه فقط دون تذكُّر الاحتلام، ولا يجب بالاحتلام دون خروج المني، ومرشد ما تجاوز ما أخرجه الإمام البخاري في سليمه عن أمّ المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- أنّها نطقت: (جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، فَهلْ علَى المَرْأَةِ مِن غُسْلٍ إذَا احْتَلَمَتْيا ترى؟ قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذَا رَأَتِ المَاءَ فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ، تَعْنِي وجْهَهَا، وقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ أوَتَحْتَلِمُ المَرْأَةُيا ترى؟ قَالَ: نَعَمْ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَبِمَ يُشْبِهُهَا ولَدُهَا).
    • -يجب الغُسل برؤية بللٍ، والتأكُّد عبر أنّه منيٌ؛ سواءً تمّ تذكُّر الاحتلام، أم لا، ولا يجب الغُسل طالما التأكُّد عبر أنّ البلل ليس بمنيٍ، إلّا أنّه لا بُدّ عبر تطهير مَحلّه، وإذا سقط جهلٌ في تحديد البَلل؛ فإمّا حتى يغتسل احتياطاً وجوباً، أو لا يغتسل؛ لأنّ الأصل الطهارة.
    • -يجب الغُسل إذا خرج المني بشهوة بعد غُسلٍ ما، أمّا إذا خرج دون شهوةٍ، فلا يجب الغُسل بسببه، إلّا أنّه يجب تطهير المَحلّ، والوضوء.
  • - التقاء الختانَين: إذ يجب الغُسل بالتقاء الختانَين، ووقوع الدخول؛ سواءً رافق ذلك إنزالٌ، أم لا، استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في سليمه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- نطق: (إذا جَلَسَ بيْنَ شُعَبِها الأرْبَعِ ثُمَّ جَهَدَها، فقَدْ تحتم عليه الغُسْلُ. وفي حَديثِ مَطَرٍ: وإنْ لَمْ يُنْزِلْ. نطقَ زُهَيْرٌ: مِن بَيْنِهِمْ بيْنَ أشْعُبِها الأرْبَعِ. وفي رواية: ثُمَّ اجْتَهَدَ ولَمْ يَقُلْ: وإنْ لَمْ يُنْزِلْ)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفهماء اختلفوا في مسألة التقاء الختانَين بوجود حائلٍ، إذ رُوِيت في ذلك ثلاثة أقوالٍ؛ الأوّل: عدم وجوب الغُسل؛ بسبب التقاء الختانَين بوجود حائلٍ، والثاني: وجوب الغُسل مع وجود حائلٍ، والثالث: وجوب الغُسل إذا كان الحائل رقيقاً، وعدم وجوبه إذا كان غليظاً، وقِيل بوجوب الغسل احتياطاً.
  • - الحيض والنفاس: يجب الغُسل بانتهاء الحيض، أو انتهاء النفاس كما ثبت في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وإجماع الفهماء؛ فمن القرآن الكريم قول الله -تعالى-: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، ومن السنّة النبويّة ما أخرجه الإمام البخاريّ عبر قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا أقْبَلَتِ الحَيْضَةُ، فَدَعِي الصَّلَاةَ، وإذَا أدْبَرَتْ، فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وصَلِّي)، وقد أجمع الفهماء على وجوب الغُسل عبر الحيض والنفاس.
  • - الموت: إذ يجب على المسلمين غُسل مَن توفي منهم؛ استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في سليمه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (نطقَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وسِدْرٍ)، أمّا الجنين الميّت، فيُنظَر في عُمره؛ فإذا نُفِخت رُوحه، فيُغسَّل، ويُكفَّن، ويُصلّى عليه، أمّا الشهيد في المعركة فلا يُغسَّل بإجماع الفهماء؛ استدلالاً بقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في شهداء غزوة أُحد: (ادْفِنُوهُمْ في دِمَائِهِمْ).

مكروهات الغُسل
تُكرَه في الغُسل عدّة أمورٍ، ويُعرَّف المكروه بأنّه: ما ورد النّهي في الشرع عنه إلّا أنّ النهي غير جازمٍ؛ بحيث يُثاب تاركه إذا هجره بنيّة الامتثال لأوامر الله، ولا يُعاقَب تاركه، وقد مضى جميعّ ممضىٍ عبر المذاهب الفقهيّة إلى كراهة بعض الأمور في الغُسل، بيان ذلك وتفصيله فيما يأتي:
  • - مكروهات الغُسل عند الشافعيّة: نطقوا بكراهة جميعٍّ عبر الإسراف والتبذير في استعمال الماء، واستعمال الماء الراكد في الغُسل؛ لِما أخرجه الإمام مسلم في سليمه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- نطق: (لا يَغْتَسِلْ أحَدُكُمْ في الماءِ الدَّائِمِ وهو جُنُبٌ. فَنطقَ: كيفَ يَفْعَلُ يا أبا هُرَيْرَةَيا ترى؟ نطقَ: يَتَناوَلُهُ تَناوُلًا)، ويُكرَه أيضاً الأجميع، والشُّرب، والنوم، والجِماع قبل غسل الفرج والوضوء إذا وجبت الطهارة؛ بسبب الجنابة، أو الحيض، أو النفاس، والزيادة على ثلاث مرّاتٍ، وعدم المضمضة أو الاستنشاق.
  • - مكروهات الغُسل عند الحنفيّة: نطقوا بأنّ مكروهات الغُسل هي مكروهات الوضوء ذاتها، وتتمثّل بالإسراف والتبذير في الماء؛ لِقول الله -سبحانه-: (وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ)، بالإضافة إلى كراهة التقتير في استعمال الماء، وعدم استخدام الكمّية الكافية منه في تحقيق الطهارة، وضَرب الوجه ضرباً حين غسله، والتحدُّث مع الغير أثناء الغُسل، والاستعانة بأحدٍ دون حاجةٍ أو عذرٍ، والنادىء أثناءه.
  • - مكروهات الغُسل عند المالكيّة: نطقوا بكراهة خمسة أمورٍ في الغُسل، وهي: الإسراف في استعمال الماء؛ لِما أخرجه الإمام البخاريّ في سليمه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَغْسِلُ، أوْ كانَ يَغْتَسِلُ، بالصَّاعِ إلى خَمْسَةِ أمْدَادٍ، ويَتَوَضَّأُ بالمُدِّ)، وصَبّه دون حاجةٍ إليه، والبدء بأعمال الغُسل الأخيرة، وتكرار مرّات الغسل دون حاجةٍ، والتحدُّث بغير ذِكر الله، والاغتسال في مكانٍ مكشوفٍ، أو في الخلاء.
  • - مكروهات الغُسل عند الحنابلة: نطقوا بكراهة الإسراف في الماء ولو كان المُغتسل على نهرٍ، وإعادة الوضوء بعد الغُسل إذا تمّ قبله، إلّا إذا انتقض الوضوء، وتُكرَه أيضاً عند الحنابلة إعادة الوطء دون الوضوء، دون كراهة الغُسل، إلّا أنّ الغسل عند إرادة الوطء مرّةً أخرى أفضل؛ لما رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ أنْ يَنَامَ، وهو جُنُبٌ، غَسَلَ فَرْجَهُ، وتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ).

مشروعيّة الغُسل
ثبتت مشروعيّة الغُسل في الكتاب، والسنّة، والإجماع، بيان ذلك فيما يأتي:
  • - القرآن الكريم: نطق الله -سبحانه- :(إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، ونطق -سبحانه-: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، ونطق أيضاً: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا).
  • - السنّة النبويّة: وردت عدّة أحاديث تدلّ على مشروعيّة الغُسْل، منها قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (حَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فيه رَأْسَهُ وجَسَدَهُ).
  • - الإجماع: أجمع الفهماء على استحباب الغُسل للنظافة، ووجوبه للعبادة والتقرُّب عبر الله.

الحِكمة عبر مشروعيّة الغُسل
تكمُن الحِكمة عبر مشروعيّة الغُسل في الكثير عبر الأمور، يُذكَر منها: نَيل الأجر والثواب عبر الله -سبحانه-، إذ إنّ الطهارة عبادةٌ، كما أنّ في التطهُّر امتثالاً لأوامر الله -عزّ وجلّ-، ويُحقّق الغُسل النظافة التي يجدر بالمسلم التحلّي بها، بالإضافة إلى التطيُّب، وتجنُّب الروائح الكريهة، وعدم إلحاق أيّ أذىً بالغير جرّاء ذلك.

المراجع
  1. "تعريف و معنى الغسل في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ ض-ت-2020. بتصرّف.
  2. عبد الله الطيار، عبد الله المطلق، محمد الموسى (2012)، الفقه الميسر (الطبعة الثانية)، الرياض: مَدَارُ الوَطن، صفحة 104، جزء 1. بتصرّف.
  3. محمد التويجري (2010)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة الحادية عشر)، السعودية: أصداء المجتمع، صفحة 432. بتصرّف.
  4. السيد سابق (2004)، فقه السنة (الطبعة الاولى)، القاهرة: الحديث، صفحة 53. بتصرّف.
  5. عبد الرحمن الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الخط الفهمية، صفحة 4د-49، جزء 1. بتصرّف.
  6. عبد الرحمن الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الخط الفهمية، صفحة 101، جزء 1. بتصرّف.
  7. عبد الرحمن الجزيري (1424هـ - 2003م)، كتاب الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت - لبنان: دار الخط الفهمية، صفحة 10أ-102، جزء 1. بتصرّف.
  8. أ. د. عَبد الله بن محمد الطيّار، أ. د. عبد الله بن محمّد المطلق، د. محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر ، الرياض: مَدَارُ الوَطن للنَّشر، صفحة 10ج-112. بتصرّف.
  9. د. وهبة الزحيلي، الفقه الاسلامي، دمشق: دار الفكر، صفحة 35ز-360، جزء 1. بتصرّف.
  10. حسين العوايشة (2002)، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (الطبعة الثانية)، السعودية: الصديق، صفحة 174، جزء 1. بتصرّف.
  11. سورة المائدة، آية: 6.
  12. رواه مسلم، في سليم مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 343، سليم.
  13. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن أمّ سلمة أمّ المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 130، سليم.
  14. رواه مسلم، في سليم مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 348، سليم.
  15. ^ سورة البقرة، آية: 222.
  16. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 331، سليم.
  17. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1849، سليم.
  18. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 1346، سليم.
  19. د. وهبة الزحيلي، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة)، دمشق: الفكر، صفحة 53ح-537. بتصرّف.
  20. "مكروهات الغسل"، www.islamweb.net، 2ذ-ج-2016، اطّلع عليه بتاريخ 1ذ-ت-2020. بتصرّف.
  21. رواه مسلم، في سليم مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 283، سليم.
  22. سورة الأنعام، آية: 141.
  23. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 201، سليم.
  24. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 288، سليم.
  25. مصطفى الخل،مصطفى البغا،علي الشربجي (1992)، الفقه المنهجي على ممضى الإمام الشافعي (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار القلم، صفحة 7أ-72، جزء 1. بتصرّف.
  26. سورة البقرة، آية: 222.
  27. سورة المائدة، آية: 6.
  28. رواه البخاري، في سليم البخاري، عن ابي هريرة، الصفحة أو الرقم: 896، سليم.
  29. "مشروعية الغسل وحكمته"، www.islamweb.net، ش-1أ-2013، اطّلع عليه بتاريخ 1د-ب-2020. بتصرّف.
السابق
كيفية غسل الجنابة
التالي
كيفية الطهارة الصحيحة

0 تعليقات

أضف تعليقا

اترك تعليقاً